مـوقع دائرة الثقافة القرآنية– إيران – 2 جمادى الآخرة 1444هـ
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن تطوير العلاقات وتطبيعها بين الدول العربية والإسلامية مع كيان العدو الصهيوني لن يسهم في الاستقرار والأمن في المنطقة، ولن يساهم في تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، تعليقاً على تصريحات وزير الدولة السعودي عادل الجبير بشأن التطبيع مع العدو الصهيوني: إن موقفنا تجاه كيان العدو الصهيوني واضح.. مشدداً على أن توسيع العلاقات بين الدول العربية والكيان الصهيوني لن يسهم في إحقاق حقوق الفلسطينيين وتحقيق التنمية في المنطقة.
وأوضح بحسب وكالة أنباء “إرنا” أن الشعب الفلسطيني يتوقع أن تقوم دول المنطقة بالدفاع عن حقوقه.. لافتاً إلى أن شعوب المنطقة أثبتت أنها ترفض التطبيع وهذا ما لمسناه في مونديال قطر 2022 حيث أعلن الصهاينة أنهم كانوا الخاسرين.
وردا على سؤال حول العلاقات بين إيران والسعودية.. قال: “لحسن الحظ، يبدو أن البلدين متفقان على نهج بناء، وعقدت خمس جولات من الحوار بينهما في بغداد”.
وأضاف: إن “أصدقاؤنا بذلوا جهودا جيدة في هذا الصدد وإيران والسعودية تثقان بالجانب العراقي.. إننا نرحب بجهود هذا البلد لإجراء المحادثات بين إيران والسعودية”.
وتابع قائلا: “جرت محادثات جيدة بين وزيري خارجية إيران والسعودية، ونرحب بتصريحات وزير الخارجية السعودي ونأمل باستئناف المحادثات”.
واعتبر حضور إيران الفاعل في قمة “بغداد 2” مؤشراً على دورها المهم في المنطقة.. قائلاً: إن حضور إيران في قمة “بغداد 2” يرمز الى دورها الفاعل في المنطقة وهو واضح للجميع ويعود إلى قدراتها .
وحول تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون في قمة “بغداد 2” قال كنعاني: “المثير للاهتمام أنه توجد روایتین متباينتين ومتناقضتين تمامًا.
وأضاف: إن “الأدب الذي استخدمه إعلام عربي في لبنان فيما يتعلق بهذا الموضوع يختلف تمامًا عن أدب صحیفة لوموند، وينبغي علینا الانتباه إلى الرواية الأصلية والدقيقة بهذا الخصوص”.. مشددً على أن الدراسات تثبت أن الرواية التي قدمتها صحيفة النهار اللبنانية غير صحيحة.
وردا على سؤال حول مزاعم السلطات الأوكرانية بشأن قیام إيران في إرسال السلاح لروسيا، قال كنعاني: “لقد أعلنا موقفنا من قضية أوكرانيا وإلصاق اتهامات إلى إيران لا يجدي نفعا لأوكرانيا وشعبها.”
وأضاف: “نرفض اتهامات السلطات الأوكرانية ونؤكد استعدادنا للمساعدة في حل الأزمة وإرساء السلام هناك.”
ورداً على سؤال حول دور رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي في اغتيال الشهيد سليماني، قال: إن “إيران تتابع قضية اغتيال الشهيد سليماني بأبعاد مختلفة”.. مضيفا: إننا نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية عنها، ونتابع الإجراءات القانونية بهذا الخصوص.
وبشأن مبادرة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لعقد لقاء مشترك بين دول المنطقة، أوضح كنعاني أن سياسة إيران فيما يتعلق بالمبادرات الإقليمية قائمة على تعزيز سياسة الجوار.
وحول أعمال الشغب الأخيرة في إیران وتراجع الغربيين عن طاولة المفاوضات.. قال: “لقد حذرنا الدول التي لعبت دورا في هذا المجال”.. مضيفاً: إن الاحتجاج یعتبر من حقوق الشعب الإيراني لكن إيران لا تقبل تدخل الأجانب في هذه الشؤون وتحویل الاحتجاجات إلی أعمال الشغب.
وأكد أن الذين تدخلوا في الأحداث الأخيرة في إيران أخطأوا في حساباتهم وهم الآن على يقين من أن حساباتهم خاطئة والیوم يعلنون أننا لا نسعى لتغيير النظام في إيران.
وتابع قائلاً: “إيران لن تنس الإجراءات غیر القانونية وتدخلات الغربيين في شؤونها وستحاسبهم، وأوصى بعض دول أوروبا الغربية التي تصر على لعب مثل هذا الدور التدخلي بوقفه”.
ولفت كنعاني الى المفاوضات النووية.. قائلاً: إن الاتفاق ما زال على الطاولة ونافذة الحوار مفتوحة من قبل إيران وفي حال توفر الإرادة لدى الجانب الغربي فسيكون الاتفاق في متناول اليد.
وأكد أن نهج أمريكا يشير للتناقض والارتباك والكيل بمكيالين ومواقفها السلبية.. قائلاً: إننا نعتقد أنه يمكن التوصل للاتفاق في حال توفر الارادة لدى الغربيين.
وعن لجنة تقصى الحقائق بشأن حقوق الانسان، قال كنعاني: إننا نؤكد أن استخدام حقوق الإنسان كآلية لن يكون بناء وتعتبره إيران انتهاكا لحقوق الإنسان.
المصدر: وكالات