مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله
2025 عام إبادة غزة: أرقام توثّق الجريمة وصمت العالم يفاقم المأساة

مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - تقارير - 11 رجب 1447هـ
منذ  اندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة في الـ7 من أكتوبر 2023م لم يعرف القطاع معنى الأمان، وحتى اتفاق وقف إطلاق النار لم يكن سوى هدنة هشة سرعان ما نُقضت عبر عشرات الخروقات سقط خلالها مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين، لتبقى آلة القتل الصهيونية فاعلة، والحصار خانقاً، والمعاناة مفتوحة على كل الاحتمالات.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نشر اليوم التحديث السنوي الشامل لإحصائيات الإجرام الصهيوني خلال عام 2025، تضمن التقرير أرقاما وثقت فصلاً دامياً من فصول المأساة الإنسانية المعاصرة، حيث تعرّض أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني لواحدة من أوسع وأقسى جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث، إبادة استهدفت البشر وكل ما يمتّ للحياة بصلة (الإنسان، المكان، الذاكرة، والمستقبل)، في إجرام يكشف -بجلاء- الوحشيةَ الصهيونية وطبيعتها العدوانية المتجذرة.

  • إبادة شاملة ودمار غير مسبوق

خلال عام واحد، ألقى الكيان الصهيوني على قطاع غزة أكثر من 112 ألف طن من المتفجرات أغلبها صناعة أمريكية، حوّلت المدن والأحياء إلى أكوام من الركام، ودمّرت قرابة 90% من البنية العمرانية، فيما فرض العدو الإسرائيلي سيطرته العسكرية بالقوة على نحو 55% من مساحة القطاع، في مشهد يعكس سياسة تطهير عرقي ممنهجة تهدف إلى اقتلاع السكان من أرضهم وتحطيم مقومات بقائهم.

شوارع كانت تعجّ بالحياة حولها الطغيان الصهيوني إلى ركام، ومنازل أُفرغت من ساكنيها، لأن الكيان الصهيوني لم يترك لهم خياراً آخر.

في العام 2025 فقط بلغ إجمالي عدد الشهداء والمفقودين 29,117 إنساناً، بينهم أكثر من 25,700 شهيد وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، وما يزيد عن 3,400 مفقود لا يزالون تحت الأنقاض أو مجهولي المصير.

  • الأطفال والنساء وكبار السن شكّلوا نحو نصف الضحايا:

5,437 طفلاً سحقهم العدو الصهيوني قبل أن تكتمل أحلامهم.
2,475 امرأة استُشهدن، كثيرات منهن أمهات كنّ يحاولن حماية أطفالهن بأجسادهن.
475 إنساناً قُتلوا تجويعا في زمن يقال له زمن حقوق الإنسان، بينهم 165 طفلا، في واحدة من أبشع صور الإجرام الصهيوني وزيف دعايات منظمات حماية الأطفال.
يشكّل الأطفال والنساء وكبار السن نحو 50% من إجمالي الشهداء.
 23 شهيداً جراء عمليات إنزال مساعدات.
 622 مريض كلى من أصل 1244 توفوا بسبب نقص الغذاء والرعاية (أي ما نسبته 50%).
آلاف الأمهات فقدن أُجهضن، حيث سُجّلت أكثر من 4,441 حالة إجهاض نتيجة الجوع وغياب الرعاية الصحية، في الوقت الذي تقبع فيه مئات الشاحنات المحملة بالدواء والغذاء رهن الاحتجاز لأن العدو الإسرائيلي لا يريد لها أن تدخل.
4 شهداء نتيجة البرد القارس في مخيمات النزوح خلال ديسمبر.
19 شهيداً نتيجة انهيارات المنازل المقصوفة بالتزامن مع المنخفضات الجوية.
وصل إلى المستشفيات في غزة أكثر من 62,800 جريح، معظمهم يعاني إعاقات دائمة، في ظل نظام صحي شبه منهار.
كما تعرّض أكثر من 2,700 مدني للاعتقال خلال العام، كثير منهم اختفوا قسرياً دون أي معلومات عن أوضاعهم.

 

  •  انهيار المنظومة الصحية

وصل إلى ما تبقى من مستشفيات القطاع أكثر من 62,800 جريح، في وقت خرجت فيه 22 مستشفى عن الخدمة نتيجة القصف أو نقص الإمكانيات.

سيارات الإسعاف لم تكن في مأمن من الحقد الصهيوني، حيث تعرّضت 211 سيارة للاستهداف، ما جعل إنقاذ المصابين مهمة محفوفة بالمخاطر.

في غزة، لم يعد الجريح يموت فقط متأثراً بإصابته، بل بسبب غياب الدواء، وانقطاع الكهرباء، ونقص الوقود، ومنع السفر للعلاج

  • التعليم تحت الأنقاض

ركز العدو الصهيوني على استهداف التعليم بشكل ممنهج، حيث تم تدمير عشرات المؤسسات التعليمية كلياً أو جزئياً:

 تدمير 30 مؤسسة تعليمية تدميراً كلياً، و39 تدميراً جزئياً.
تضرر 95% من مدارس قطاع غزة.
استشهاد أكثر من 1,000 طالب.
حرمان 785,000 طالب من حقهم في التعليم.
استشهاد 88 معلماً و45 أكاديمياً وباحثاً.
استهداف الهوية والدين والذاكرة
لم يقتصر العدوان الصهيوني على البشر، بل شمل عشرات المساجد والكنائس، حيث دمر العدو الصهيوني:

34 مسجداً بشكل كلي، و100 مسجد جزئياً.
استهدف 3 كنائس عدة مرات.
دمر 21 مقبرة من أصل 60.
سرق العدو 1,700 جثمان من المقابر، في تصرف ينبئ عن انسلاخ الكيان الصهيوني عن كل القيم والمبادئ والأخلاق، فلم يحترم حتى الأموات.

 

  •  النزوح.. حياة على هامش الموت

أكثر من مليوني إنسان أُجبروا على النزوح القسري، و213 ألف أسرة فقدت منازلها إضافة إلى:

 تدمير 106,400 وحدة سكنية كلياً.
 تدمير 66,000 وحدة بشكل بالغ غير صالح للسكن.
تضرر 41,000 وحدة جزئياً.
 تشريد أكثر من 213,000 أسرة.
 نزوح قسري طال قرابة مليوني إنسان.
استهداف 87 مركز إيواء، ما جعل النازحين يعيشون بين الخيام والركام بلا ماء ولا غذاء ولا حماية.
 التجويع كسلاح حرب
على مدار 220 يوماً فرض العدو الصهيوني حصاراً شاملاً على قطاع غزة أدى إلى:

منع دخول أكثر من 132,000 شاحنة مساعدات ووقود.
استهداف أكثر من 40 مطبخاً خيرياً و50 مركز توزيع.
استشهاد 500 عامل إغاثة ومتطوع.
 2,605 شهداء و19,124 مصاباً فيما يُعرف بـ"مصائد المساعدات".
تعرّض 650,000 طفل لخطر الموت جوعاً.
وجود 40,000 رضيع مهددين بالموت بسبب انعدام الغذاء.
منع 22,000 مريض من السفر للعلاج.
وجود 5,200 طفل بحاجة عاجلة للإجلاء الطبي.
أكثر من 17,000 مريض بانتظار موافقة سفر للعلاج.
12,500 مريض سرطان يواجهون خطر الموت.
350,000 مريض بمرض مزمن حُرموا من الدواء.
 47,000 امرأة حامل ومرضع تعرضن لمخاطر صحية جسيمة.
تدمير شامل لمقومات الحياة
المياه، الكهرباء، الطرق، الصرف الصحي، الزراعة، والصيد، كلها كانت هدفا رئيسيا للكيان الصهيوني، ما جعل غزة بيئة غير صالحة للحياة، فيما يقف العالم متفرجا دون موقف وبشكل يكشف قبح التخاذل، وقد أدى القصف الصهيوني على قطاع غزة إلى:

  • تدمير أكثر من 700 بئر مياه.

تدمير 3,080 كم من شبكات الكهرباء.
تدمير 400,000 متر طولي من شبكات المياه.
تدمير 400,000 متر طولي من شبكات الصرف الصحي.
تدمير أكثر من 2 مليون متر طولي من الطرق.
تدمير 150 مقراً حكومياً.
تدمير 250 منشأة رياضية وثقافية.
استهداف 208 مواقع أثرية وتاريخية.
تدمير أكثر من 80% من الأراضي الزراعية (من أصل 178 ألف دونم).
تدمير 1,000 بئر زراعي.
تدمير 500 مزرعة للأبقار والأغنام والدواجن.
تراجع المساحات المزروعة بالخضروات من 93,000 دونم إلى 4,000 دونم.
 تدمير 60% من الدفيئات الزراعية.
 تضرر 100% من قطاع الصيد البحري.
وقد تجاوزت الخسائر الاقتصادية المباشرة للعدوان الصهيوني على غزة 33 مليار دولار خلال     2025.

ختاما
في المحصّلة، لا تختزل مأساة غزة -في عام 2025- في أرقام الشهداء والجرحى ولا في حجم الدمار الهائل، بل في جريمة مكتملة الأركان تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، دون محاسبة، ودون ردع، ودون حماية للمدنيين. لقد حاول العدو الصهيوني تحويل القصف، والحصار، والتجويع، ومنع الدواء، واستهداف الأطفال والنساء، إلى أداة تركيع للشعب الفلسطيني، مستغلا الصمت الأممي والتخاذل الدولي والتواطؤ الإسلامي، إلا أن غزة -بالرغم من إجرام العدو الصهيوني- لا تزال صامدة ترفض المحتل، ومستمرة في الصمود في وجه آلة القتل الصهيونية.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر