مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الإرث المهم الذي يبقى مستمراً لدينا جميعاً، هو: أولوية التصدي للعدوان، وضرورة العمل المستمر والدؤوب في مقابل التحديات الكبيرة، ما تم الحفاظ عليه في كل المراحل الماضية بمثل تلك الجهود الكبيرة للشهيد الصَّمَّاد، للشهداء الأبرار، الذين استشهدوا في مختلف الجبهات وهم يتحركون بكل جهد، بكل جد، وبتضحية كبيرة، وبنشاط، وباهتمام كبير، ما تم إنجازه هو شيءٌ مهمٌ جداً، بالرغم من حجم العدوان، وإمكانات تحالف العدوان، وحجم الهجمة المعادية على بلدنا، التي كانت على كل المستويات: على المستوى السياسي، على المستوى الإعلامي، على المستوى العسكري، والحرب الاقتصادية... وفي كل المجالات.

ما تم إنجازه هو شيءٌ مهم، هو الحفاظ على العمق الاستراتيجي لهذا البلد، فيما مضى في أحداث كبيرة في الاستهداف لبلدنا في مراحل تاريخية، كان الغزاة يتمكنون من احتلال كل هذا البلد، وصولاً إلى صنعاء، وكان أبناء شعبنا يبذلون جهداً كبيراً فيما بعد ذلك، ويحتاجون إلى وقتٍ كبير حتى يتمكنوا من تحرير هذا الوطن، وطرد المحتلين الغزاة منه.

الهجمة التي حصلت من جانب تحالف العدوان على بلدنا هي أكبر هجمة، إذا جئنا لنقارن بينها وبين ما مضى، من حيث العدة، والإمكانات، وحجم القصف، وحجم الجيوش التي تحركت لاحتلال هذا البلد، مع ملاحظة التعقيدات والظروف الصعبة التي يعاني منها شعبنا بالتزامن مع ذلك، ومع ذلك كان أقوى مستوى من الصمود في مواجهة الغزاة المحتلين هو في هذه المرحلة، وهذا أمرٌ إيجابيٌ لشعبنا العزيز، أنَّه في هذه المرحلة التاريخية قدَّم للأجيال من بعده نموذجاً عظيماً في الصمود، والتضحية، والتصدي للغزو الأجنبي، ومحاربة الأعداء الذين يسعون إلى السيطرة عليه، واحتلال أرضه، فبقيت مساحة مهمة هي تمثل العمق الاستراتيجي والجغرافي في البلد بقيت محفوظةً من الاحتلال، وعجز الأعداء عن احتلالها، وعن السيطرة عليها، هذه نعمةٌ من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ومن مظاهر التأييد الإلهي والمعونة الكبيرة من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" لشعبنا العزيز، ولتضحياته الكبيرة، ثمرة لتضحياته الكبيرة ولصبره، كانت التضحيات، وكان الصبر، وكان الصمود له هذه الثمرة المهمة جداً.

أيضاً في تماسك الدولة في تماسك الشعب على المستوى الداخلي، وفي بناء القدرات العسكرية، التي اتجهت نحو الأفضل والأكبر على مسار الزمن والمراحل منذ بداية العدوان وإلى اليوم.

كلما سعى تحالف العدوان أن يضعف شعبنا أكثر، ليتمكن من السيطرة عليه، وأن ينهي قدراته العسكرية بشكلٍ تام؛ كانت القدرات العسكرية تزداد أكثر، وكان شعبنا يقوى أكثر، وكانت القوة العسكرية من جديد تتشكل وتنتظم بشكلٍ أفضل، والوضع اليوم مقارنةً ببداية العدوان، وبمراحل ماضية في السنوات الماضية، وضع واضح، هناك فارق كبير جداً في مستوى القدرات العسكرية، في بداية العدوان، في وسط الأعوام الماضية، في المرحلة الراهنة، هناك فوارق واضحة، فهذا أيضاً علامة مضيئة لثمرة التضحيات والجهود، هذا لم يكن شيئاً تلقائياً، هو بتوفيقٍ من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وثمرةً للجهود، للعطاء، للتضحية، للصبر، للعمل الدؤوب.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر