ترجع إلى القرآن ككتاب هداية، ومتى ما رجعت إلى تفسير من التفاسير فأيضًا من هذا المنطلق أنه ما الذي يمكن أن يعطيني هذا المفسر بالنسبة لهذه الآيات من وجهة نظر بحث عن هداية، ليست مسألة حفظ أو ما حفظ، فسيمكن أن الإنسان سيستفيد من القرآن، ويستفيد الناس جميعًا من خلال القرآن، وكل إنسان بحسب معرفته، بحسب صحة نظرته، فيفهم الناس الكثير من القرآن ولو على أقل تقدير ما يعزز ثقتهم بالله سبحانه وتعالى، ما يرسخ في نفوسنا الخوف منه، ما يجعلنا نهتدي بأشياء كثيرة وضعها، كأعلام، مقاييس، قواعد، ترسخ لدينا وعي ننطلق منه.
تجد من العجيب كل الناس يقولون: أن الله تحدث عن اليهود كثيرًا في القرآن، ألم يتحدث عنهم كثيرًا في القرآن؟ لكن نسوا بأن من تحدث عن اليهود في القرآن ليس من الممكن إطلاقًا أن يتحدث عنهم ثم لا يوجه الأمة إلى كيف تكون في ميدان مواجهتهم، أصبحت النظرة إلى ما عرضه عن أهل الكتاب في القرآن الكريم وكأنه عرض تاريخي، وسرد تاريخي فقط، قصصي.
هذه الخلاصة بأن العودة إلى القرآن من منطلق ثقة، بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى، والنظرة إلى القرآن بأهمية كبرى، أن يكون للقرآن مكانة كبيرة في نفسك، تُجِلّ القرآن، تعظّم القرآن، حتى تثق بتوجيهاته،
وإلا فأحيانا قد تصبح عالمًا، تسمى عالمًا، تصبح عالمًا كبيرًا وعمرك كم سنين وأنت مقروي، لكن ويبقى في واقع المسالة تعاملك مع القرآن بالشكل المهزوز، فتصبح لا تستفيد منه حتى لو أصبحت عالمًا، معك مكتبة كبيرة.
لاحظ كيف جانب واحد تحدثنا عنه، جانب أننا نسينا من هم هؤلاء، ولم نتعامل معهم من منطلق ما يوحي به القرآن في كيف يجب أن نتعامل معهم كأعداء.. فتجمّع لنا الشقاء والضلال، الشقاء والضلال بكله، تجمّع لنا على أيدي هؤلاء.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
من نحن ومن هم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: شهر شوال 1422هـ
اليمن – صعدة