مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ليست فترة أن يغلب علي الناس حالة الخوف, أو حالة اللامبالاة, لأن الخوف هو من السكوت من القعود، حتى يتمكن أعداء الله, وبعدها سيضربون الناس في كل مكان، ويحاربون كل أنشطتهم الدينية ويحاربون مصالحهم ويحاربون كل شيء, هم يحاولون أن يذلوا المسلمين إذلالا, ليست هكذا لديهم مطامع مادية فقط , مازال فيها إذلال لهذه الأمة , محاربة لدينها, مسخ لثقافتها, هم يريدون - كما يقولون في أهدافهم - أنهم يريدون أن يقيموا (مملكة داوود ) أي: مملكة إسرائيلية, مملكة صهيونية تحكم هذه المناطق كلها، البلاد العربية وغير البلاد العربية.

وبعد أن يهيمنوا على البلاد العربية التي هي منبع الثروات، سيهيمنون على الغرب؛ لأن لديهم فكرة أن يقيموا حكومة عالمية، فإذا احتلوا هذه المنطقة وهيمنوا عليها استطاعوا من خلال التحكم في ثرواتها، التحكم في منافذها، ولذلك تجد إسرائيل قد صار لديها قاعدة في البحر الأحمر، قريبة من باب المندب، قد صار لديهم قواعد هناك، إذا احتلوا هذه المنطقة استطاعوا أن يتحكموا على بلدان أوروبا وعلى غيرها. تصبح أمريكا نفسها تابعة لإسرائيل، مثلما هي الآن إسرائيل في الصورة تابعة لأمريكا.

لا يتهاون الناس ببعض الأشياء، نحن نعتبر بعض الأعمال مهمة جداً، للأسف الكثير من الناس يعتبرها طبيعية وبسيطة، وليست كافية ان ينشط الناس فيها. لكن، يهيئ الله - مثلاً - ما يمكن أن يجعل له شاهدا أن هناك هذا العمل المعين عمل مهم ومؤثر, هذا (الشعار) انطلق منذ سنة تقريباً في شهر شوال في العام الماضي, مازال هناك إلى الآن مناطق كثيرة لا يرفعونه ولا ينطلقون في هذا الاتجاه, اتجاه توعية نفوسهم, تهذيب نفوسهم ليكونوا معدين أنفسهم لمواجهة أعداء الله، ورافضين لهيمنة أمريكا وإسرائيل.

حتى الشهر الماضي حينما جاء السفير الأمريكي إلى (صعدة) بعدها وإذا المحافظ قد صار لديه حركة أخري، توجيهات نزلت بسجن مجموعة أشخاص؛ لأنهم كتبوا(الشعار) وأرسل بعض الجنود ليزيلوا (الشعار) ويخدشوه في أماكنه، اليس هذا يعتبر عمل سيئا؟ هو عمل سيئ، أي: عمل غير طبيعي، إن إنسانا عربيا مسلما في اليمن يحاول أن يحارب أي كلمة تجرح مشاعر الأمريكيين، يحارب الكلام فقط، الكلام ضد أعداء الله، كيف لو قد انطلق الناس عملياً؟! هو يحاربك لا تتكلم عليهم كلام؛ لأنهم ينزعجون منه، وانزعاجهم منه ليس من أجل أنهم لا يريدون ان يسمعوا كلمة قاسية عليهم، لا. هم يعرفون أنه عملياً يؤدي إلى خلق عوائق أمام خططهم المرتبة في اليمن، يخلق عوائق أمام ما يفكروا فيه من هيمنة في اليمن.

فعندما يخرج السفير الأمريكي، والسفير الأمريكي هذا نفسه اٌختير من وزارة الخارجية الأمريكية اختيارا خاصا لليمن، هو شخص كانوا يقولون إنه متخصص في موضوع (مكافحة إرهاب) وفي هذا الموضوع الذي نراهم الآن يتحركوا فيه، هذا السفير اختير لليمن، نوعية خاصة. خرج إلى هنا فانزعج، جعلهم يمسحون، جعلهم يزيلون الأوراق، جعلهم يسجنون أشخاص. اليس هذا شاهدا على أن هذا(الشعار) مؤثر على الأمريكيين؟ والا لما عملوا شيئا، ليس مثلما يقول البعض (لا تأثيرله هي كلمات ليس منها فائدة )!

هذا الشعار هم هؤلاء قد انزعجوا مِنَه، إذا الإنسان يفكر إن يسكت لا يدري إنهم قد أصبحوا ينزعجون هم هؤلاء قد سجنوا البعض، وهم هؤلاء يخد شونه. وهو قال نسكت. طيب المسألة أن تسكت، أن تتوقف ستصبح هذه في الأخير مفتاح شر، سيطلبون ان تتوقف أشياء كثيرة مدارس دينية، مدارس علمية سيقولون يتوقف عمل الناس في العطلة الصيفية، مرشدون يتوقفون، لازم ترخيص من وزارة الأوقاف، خطباء المساجد لا بد ان يكونوا معينين، منهج لابد ان يعدِّل (مناهج المدارس الحكومية) ... وهكذا ستأتي قائمة طويلة عريضة من الممنوعات ومن المفروضات، أشياء يمنعونها وأشياء يفرضونها فرض.

والناس لا ينبغي أن يتركوا، هكذا تركا من البداية، وهي قضية لا يوجد أي مبرر أن يحاولوا ان يمنعوها، مثل هذا (الشعار) لا يوجد أي مبرر لهم؛ لأن للناس حق التعبير، أول شيء الدين يفرض هذا، عملياً يفرض الدين أن تعمل أي عمل ينال من العدو، يعرقل خطط العدو، يؤثر على العدو، ثم باعتبار البلاد دستورها قوانينها تبيح للناس، حتى ان يتحزبوا، أن يعارضوا السلطة.

اليس هذا في القانون، لهم حق أن يعارضوا، ولهم حق أن يصلوا حتى إلى السلطة بالطرق الديمقراطية، اليس هذا مطروحا؟ إذا كان الدستور نفسه يبيح لك أن تعارض الدولة التي أنت فيها لتأخذ السلطة أنت كحزب من الأحزاب، اليسوا يقولون أحزاب المعارضة لها حق أن تصل إلى السلطة بالانتخابات؟ لها حق أن تبذل جهودها، إذا حصلت على تصويت من المواطنين وأخذت أغلبية فلها حق أن تأخذ السلطة.

فإذا كان الدستور عندي يبيح لي أن أعارض الدولة نفسها، ويبيح لي أن لي حق الرأي، حق التعبير، كيف لا يكون مباح لي أن أعارض أعداء الله، وأعداء وطني وأمتي من الأمريكيين! كيف لا يبيح لي أن أعارض عدوي، لا يبيح لي أن أتكلم على عدوي؟! لا يوجد أيُّ مبرر.

وأيّ مسئول، ليس له حق أن يتصرف كيفما يريد، ويمنع الناس كيفما يريد، أبداً ليس له حق، فأي قضية قانونية، (قضية في القانون) وهي ليست مخالفة للشريعة نقول عندما يقولون هناك هناك ضغوط من أمريكا، نقول لهم: نحن وأنتم علينا ضغوط من الله، اليست ضغوط الله أشد؟ ضغوط الله، تهديد وراءه جهنم، أنت تقول لي أسكت وأنت تريد ان تتوقف أنت وتعمل كلما يريدون لأن هناك ضغوطاً من أمريكا، ضغوط الله هي أشد وهي أخطر، وواجب عليَّ وعليك أن نحسب حساب الضغوط من الله، التي هي أوامر بعدها تهديد بجهنم، بعدها تهديد بالخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة.

طيب فهم لماذا ينطلقون ويروا لأنفسهم حق أن ينطلقوا؛ لأن عليهم ضغوطا من أمريكا، أما نحن لا وإن كان هناك ضغوط من الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، ضغوط من أمريكا على لسان السفير الأمريكي، وضغوط من قبل الله في كتابه، الذي هو كلامه سبحانه وتعالى.

فهذا (الشعار) عندما تراه ممسوحا هو يشهد - وهو ممسوح - بماذا؟ أنه مؤثر على الأمريكيين، عندما تراهم يخدشونه يشهد بأنه مؤثر على الأمريكيين، أيضاً مؤثر على الوهابيين، مؤثر على الوهابيين أيضاً بشكل كبير، لا ندري ما الذي حصل حتى أصبحوا هكذا نافرين منِه، الم يكن المحتمل أنهم يتقبلوه ويرفعوا هذا الشعار؟ وأيضاً ليس محسوبا عليهم وهو ظهر من عند ناس آخرين، لماذا نفروا منه! لماذا حاولوا أن لا يرفعوه! حتى لماذا يحاربونه ؟! يحاربونه حربا، لا أدري ماذا لديهم من أهداف في هذه.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

(الشعار سلاح وموقف)

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ

اليمن – صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر