الإنسان يأتي إلى هذه الحياة بأجل، ثم يأتيه الموت أو يقتل فيرحل من هذه الحياة، ثم تأتي المحطة الأخرى التي هي الدار الآخرة، يأتي الحساب، يأتي الجزاء على ما عمل الإنسان في هذه الحياة، والمسيرة الإيمانية هي مسيرة أنبياء الله، ورسله، والصالحين من عباده، وهي التي تكفل للإنسان الفلاح والفوز، فيكون فائزاً ومستفيداً من هذه الحياة، رابحاً، وناجحاً، وظافراً؛ لأنه ضمن لنفسه المصير الحسن، المستقبل الأبدي العظيم، الذي غايته: رضوان الله، والجنة، والحياة السعيدة الأبدية، إضافةً إلى ما يحظى به في هذه الحياة في عاجل الدنيا قبل آجل الآخرة من رعاية الله "سبحانه وتعالى". المسيرة الإيمانية- كما قلنا- هي مسيرة أنبياء الله، ورسله، والصالحين من عباده، وهي تصل الإنسان في مسيرة حياته، في مجالات هذه الحياة كافة، بتوجيهات الله تعالى وتعليماته، فيتحرك وفقها، في كل مواقفه، في كل شؤون حياته، هذه هي ثمرة الانتماء الإيماني، وتوجيهات الله "سبحانه وتعالى" وتعليماته هي من منطلق رحمته؛ لأنه الرحمن الرحيم، أرحم الراحمين، وبحكمته، وهو أحكم الحاكمين، وبعلمه، وهو عالم الغيب والشهادة، العليم بكل شيء، المحيط بكل شيءٍ علماً... وهكذا عندما نأتي إلى بقية أسماء الله الحسنى، لتعليماته ارتباطٌ بكل أسمائه الحسنى. فأن يكون الإنسان في مسيرة حياته يتحرك وفق توجيهات الله "سبحانه وتعالى"، أن يكون منطلقاً في مسيرة هذه الحياة في أعماله، في اهتماماته، في التزاماته العملية، فيما يفعل، وفيما يترك، وفق تعليمات الله، وفق توجيهات الله "سبحانه وتعالى"، فهذه نعمةٌ عظيمةٌ؛ لأنه سيحظى برعايةٍ عظيمةٍ من الله "سبحانه وتعالى" فيما وعد به عباده المؤمنين المطيعين في عاجل الدنيا، وفي مستقبلهم الأبدي والدائم في آجل الآخرة. [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام] دروس من هدي القرآن الكريم ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية لجمعة رجب 1443هـ
- الصفحـة الرئيسية
- القـــول الســديــد
- أهمية أن يكون الإنسان في مسيرة حياته وفق توجيهات الله سبحانه