فأتت الخطوة الكبيرة في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر؛ لتكون خطوة حاسمة، تعاون فيها الأحرار والشرفاء من أبناء هذا البلد جميعاً، داخل المؤسسة العسكرية، التي تستحق في هذا اليوم الثناء على موقفها والتقدير لموقفها، داخل المؤسسة الأمنية أيضاً، وداخل كل فئات المجتمع، تعاون كبير أثمر نتيجةً عظيمةً وعملاً حاسماً على نحوٍ متميزٍ وعظيم، خطوة حاسمة وكبيرة بأقل كلفة، بأقل كلفة، كان الكثير يتوقع أن تكون الكلفة كبيرة جدًّا لتلك الخطوة: بأن تسفك الدماء، ويقتل الآلاف، وتدمر الأمانة (صنعاء)، ويحدث مجازر كبيرة، وأحداث كارثية، ونهب لكل المتاجر والمستودعات والبنوك، ونهب لمباني ومؤسسات الدولة، وكوارث، ومشاكل أهلية…الخ.
ولكن، لأن الموقف شعبي بكل ما تعنيه الكلمة، وتعاون فيه كل أبناء هذا الشعب، ودخلت في ذلك معهم المؤسسة العسكرية والأمنية؛ كان النجاح كبيراً وعظيماً وحاسماً، وبأقل كلفة، وبالمحافظة على الأمن والاستقرار في صنعاء: لا بنوك نهبت، ولا متاجر- بما في ذلك متاجر الذهب- نهبت، ومؤسسات الدولة والوزارات حوفظ عليها؛ فكانت عملية اندهش منها كل العالم، وتوّجت تلك الخطوة الكبيرة جدًّا، التي أعادت الاعتبار للشعب اليمني، لحرية هذا الشعب، لكرامة هذا الشعب، وأعادت الاعتبار لهذا الشعب في مقابل كل أولئك الذين كانوا أرادوا النيل من عزة هذا الشعب، وحرية هذا الشعب، وأن يجعلوه مداسة للأجانب؛ الكل اندهش.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في ذكرى الهجرة النبوية وثورة 21 من سبتمبر 28ذوالحجة 1438هـ /9/ يوليو, 2019م.