فعندما يرجع الناس إلى دين الله سبحانه وتعالى؛ لأنه ما بقي منجى إلا أن يرجعوا إلى الدين {وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (آل عمران: 101) ومن خلال تأمل القرآن الكريم سيعرف الإنسان ما يجب عليه، كيف يجب أن يكون عند الله سبحانه وتعالى، يصف المؤمنين بأنهم قوامين بالقسط، آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر، منفقين في سبيل الله، يوجب عليهم أن يكونوا أنصارًا لدينه، هذه صفات المؤمنين التي تؤدي بهم إلى الجنة، إلى دخول الجنة، إلى أن يحصلوا على رضوان الله سبحانه وتعالى، ويفوزوا بالجنة، النعيم العظيم الدائم.
ما هي فترة أن يكون الناس يغلب عليهم الخوف، أو حالة اللامبالاة، حالة الخوف، أو حالة اللامبالاة؛ لأن الخوف هو من السكوت من القعود، حتى يتمكن أعداء الله، وبعدها سيضربوا الناس في كل مكان، ويحاربوا كل أنشطتهم الدينية ويحاربوا مصالحهم ويحاربوا كل شيء، هم يحاولوا أن يذلوا المسلمين إذلال، ما هي هكذا معهم مطامع مادية فقط، عاد فيها إذلال للأمة هذه، محاربة لدينها، مسخ لثقافتها، هم يريدوا - كما يقولون في أهدافهم - أنهم يريدوا أن يقيموا مملكة داوود، يعني مملكة إسرائيلية، مملكة صهيونية تحكم المناطق هذه كلها، البلاد العربية وغير البلاد العربية.
وبعد أن يهيمنوا على البلاد العربية التي هي منبع الثروات، سيهيمنوا على الغرب؛ لأن عندهم فكرة أن يقيموا حكومة عالمية، فإذا مسكوا المنطقة هذه وهيمنوا عليها استطاعوا من خلال التحكم في ثرواتها، التحكم في منافذها، ولذلك تحصِّل إسرائيل قد معها قاعدة في البحر الأحمر، قريب لباب المندب، قد معهم قواعد هناك، إذا مسكوا المنطقة هذه، استطاعوا أن يتحكموا على بلدان أوربا وعلى بلدان، تصبح أمريكا نفسها تابعة لإسرائيل، مثلما هي الآن إسرائيل في الصورة تابعة لأمريكا.
لا يتهاون الناس ببعض الأشياء، نحن نعتبر بعض الأعمال نعتبرها هامة جدًا، للأسف الكثير من الناس يعتبرها طبيعية وعادية، وما هي كافية أن الناس ينشطوا فيها. لكن يتهيأ، يهيئ الله مثلًا ما يمكن أن يجعل له شاهد أن هناك هذا العمل المعين عمل مهم ومؤثر، هذا الشعار انطلق من سنة تقريبًا في شهر شوال في العام الماضي، عاد به إلى حد الآن مناطق كثيرة ما "بيرفعوه" ولا "بينطلقوا" في هذا الاتجاه، اتجاه توعية نفوسهم، تهذيب نفوسهم ليكونوا معدين أنفسهم لمواجهة أعداء الله، ورافضين لهيمنة أمريكا وإسرائيل.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
الشعار سلاح وموقف
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ
اليمن – صعدة