مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فيمثل نعمةً عظيمةً في مقدِّمة كل النعم، تطيب به حياة الإنسان، يسمو به الإنسان، يشرف به الإنسان، يكرم به الإنسان، وهذا الإيمان كانتماء في ثمرته الأساسية يذكِّرنا الله "سبحانه وتعالى" بما يعنيه لنا، عندما قال "جلَّ شأنه" في القرآن الكريم: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ}[المائدة: من الآية7].

علينا كمنتمين للإيمان أن نتذكر بدءاً: أنَّ هذه نعمة، انتماؤك الإيماني، وأنك في عداد الذين آمنوا، تنتمي للإيمان، هو نعمةٌ عليك، عندما ولدت في بيئةٍ مؤمنة، أنت منتمٍ لهذا الإيمان، في مجتمعٍ ينتمي للإيمان، هذه نعمة عظيمة، تهيئ لك الفرصة الكبيرة جداً لأن تتجه نحو كمال إيمانك، نحو ترسيخ أو تثبيت المصداقية في هذا الانتماء، تحقيق المصداقية لهذا الانتماء، وفي سلم الكمال لهذا الانتماء، بكل ما يترتب على ذلك من آثار عظيمة، كما قلنا: لسموك الإنساني، لشرفك، لقيمك، لأخلاقك... لكل شيء، الإيمان نور، بصيرة، زكاء للنفس، أخلاق عظيمة، كل ما فيه يشرِّف الإنسان، يرتقي بالإنسان، يسمو بالإنسان، يصلح حياة المجتمع البشري، ثم أنت من خلال انتمائك الإيماني تحظى في أن تكون في منطلقاتك العملية، في حركتك في هذه الحياة، معتمداً على تعليمات الله "سبحانه وتعالى"، على توجيهات الله "جلَّ شأنه"، هذه نعمة، والثمرة لهذا الانتماء الذي يعتبر ميثاقاً بحد ذاته ما بينك وبين الله "سبحانه وتعالى"، ثمرةٌ عظيمة، هذا الإيمان هو ميثاقٌ بينك وبين الله بانتمائك طبعاً، الانتماء الإيماني بحد ذاته ميثاقٌ بينك وبين الله "سبحانه وتعالى" على السمع والطاعة، {إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}، سمعنا لكل توجيهاتك يا الله، لكل هديك، لكل ما في كتابك، لكل ما تأمرنا به، {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}، أطعنا في التزامنا العملي، فنعمل وفق ما أمرنا الله به، وفي نفس الوقت ننتهي عمَّا نهانا الله عنه، فنبني مسيرة حياتنا على هذا الأساس في كل المجالات: المجال السياسي، المجال الاقتصادي، المجال الاجتماعي... في كل شؤون هذه الحياة، يكون هذا هو المعيار الذي نضبط به مسيرة حياتنا فيما نفعل وفيما نترك، {إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ}، تقوى الله "سبحانه وتعالى" هي التي تضبط لنا مسيرة حياتنا هذه، فنبقى ملتزمين، سامعين، مطيعين لله "سبحانه وتعالى"، فنخضع لتعليماته، لتوجيهاته، بدلاً عن أهواء أنفسنا، وبدلاً عن المشاقين، المخالفين لمنهج الله، لتعليماته "سبحانه وتعالى".

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية لجمعة رجب 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر