مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

اليوم على الأمة أن تكون واعية، وأول ما تعيه: أين يجب أن يكون مسارها، وكيف هو الخيار الصحيح؛ لأن الواقع التي تعيشه الأمة ضمن هذه الثلاثة المسارات:

 

    مسار عمالة واضحة وتبعية واضحة لأمريكا وإسرائيل.

    مسار استسلام، وخنوع، وتدجين، وقبول فعلي للسيطرة الأمريكية والإسرائيلية، وقبول بالانقياد وقت أن يصل الدور إليهم.

    ومسار آخر هو المسار الحر في هذه الأمة، المسار الشريف، المسار الصادق، المسار الوفي لمبادئ هذا الإسلام، وقيم هذا الإسلام، وأخلاق هذا الإسلام، وتعليمات الله في كتابه الكريم بالمعاداة لأعداء الأمة، والبراءة منهم، والمباينة لهم، هذه مسألة أساسية في القرآن، كل من ينكرها، أو يكذِّب بها، فهو يكذِّب بآيات الله الواضحة، الصـريحة، البينة في القرآن الكريم، في سورة براءة، وفي سورة آل عمران، وفي سورة المائدة، إِنَّ آيات القرآن كلها تجعل هذه المسألة مسألة مفصلية وفارقة، يتحدد بها مسار الإنسان في الدنيا ويوم القيامة، المسألة ليس فيها مزاج، وليس فيها مزاح، ومهما بسّطها الآخرون لتسويغ العمالة، وتبسيط الارتهان لأعداء الله، وتسويغ التبعية لأمريكا وإسرائيل، فهم بذلك يجنون على أنفسهم، ويجنون على الأمة بكلها من حولهم، والمسألة إلى جانب الدين والإيمان والقرآن والاتباع والاقتداء لرسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- المسألة -أيضًا- مرتبطة بمصلحتنا الحقيقية كأمة إسلامية، إن العاقبة اليقينية التي لا بد منها لكل الذين اختاروا مسار النفاق والعمالة والتبعية لأعداء الأمة هي الخسران، أن يصبحوا خاسرين، وأن يصبحوا نادمين، هذه حقيقة أكَّد عليها القرآن في سورة المائدة، وتحققت إلى اليوم في كثيرٍ ممن اتجهوا هذا الاتجاه، ويلحق بهم الباقون واحدًا تلو الآخر، لا يكملون الدور إلا ووقعوا في النتيجة نفسها.

 

لكن خيار موقف البراءة والمباينة لأعداء الأمة، والسعي للتصدي لمؤامراتهم الهدَّامة والتدميرية والمضرة بالأمة، هو انسجام مع القرآن، انسجام مع الإسلام، ثبات على هذا الدين ومبادئه وقيمه وأخلاقه، ويحفظ لهذه الأمة حريتها، أن تكون أمة حرة، مستقلة، متحررة من التبعية لأعدائها، ويحفظ لها مصالحها الحقيقية، يدفع عنها: الإذلال، والقهر، والاستعباد، والاسترخاص، والاستغلال؛ ويحفظ لها: هويتها، وثروتها، وأرضها، وعرضها، وشرفها، وكرامتها، وهذه مسألة مهمة جدًّا، وعواقبها حميدة، وعواقبها إيجابية.

 

أما عواقب: الارتهان، والاستسلام، والخنوع، والضعة، والعمالة، والتبعية؛ فهي أن تخسر نفسك، وأن تخسر حياتك، وأن تخسر كل ما بيدك لصالح عدوك الذي لن يرعى لك هذا الجميل، ولن يقدِّر لك ذلك لا في الدنيا، ولا في الآخرة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1439هـ

مارس 19, 2019م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر