مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وفي العالم الإسلامي، يجب التذكير للمسلمين بمسؤوليتهم، من مسؤولية علماء الدين، والنخب، والمُثَقَفِين، والمُعَلِمِين، والمرشدين، والخطباء في المساجد، والكل: المؤسسات الثقافية، المؤسسات الإعلامية... من واجب الجميع أن يُذَكِّر أبناء العالم الإسلامي بمسؤوليتهم الدينية، والإنسانية، والأخلاقية، وباعتبار أمنهم أيضاً القومي كأُمَّة، يجب أن يُذَكَّر الجميع بهذه المسؤولية، يجب الاستنهاض للجميع، حالة الصمت خطيرة، حالة السكوت خطيرة، هي- بحد ذاتها- وزر وذنب تجاه ما يجري، يجب الاستنهاض المستمر لِلأُمَّة.

تذكير الأنظمة أيضاً بمسؤوليتها، تجاهلها لا يعفيها أبداً من هذه المسؤولية؛ بل تتحمل وزر هذا التجاهل، وزر هذا السكوت، وزر الاكتفاء بالمواقف، التي لا ترقى فعلياً إلى مستوى موقف، وهي: مسألة إصدار البيانات، وإطلاق بعض التصريحات في بعض الأحيان، في بعض الأحيان فقط.

يجب أن يكون هناك تذكير للجميع بهذه المسؤولية: على المستوى الرسمي، على مستوى الشعوب؛ لتتحرَّك بالحد الأدنى؛ لأن الأُمَّة- بأكثرها رسمياً وشعبياً- ليست في مستوى الموقف، الحالة السائدة، الحالة العامة: هي حالة تخاذل، هي حالة تجاهل هي حالة تفرُّج، هذا لا يجوز لهذه الأُمَّة؛ لأنها لم تَتَّجه عملياً إلى مستوى الموقف في الحد الأدنى:

كم هي نسبة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية في أوساط هذه الأُمَّة، في أوساط شعوبها المختلفة، ولاسيَّما الشعوب الأكثر إقبالاً على البضائع الأمريكية والإسرائيلية؟ نسبة محدودة جدًّا، ومبادرات فردية، ولو اتَّسع هذا الفعل، هذا الموقف المتاح، المُيَسَّر، والفاعل، والمؤثِّر، على نطاقٍ واسع، لو انتشر على نطاقٍ واسع؛ لكان له تأثير كبير، يجب الاهتمام بهذا.

على مستوى التَّبَرُّع، على مستوى الإنفاق في سبيل الله، على مستوى العطاء الإنساني للشعب الفلسطيني، يجب أن يكون هناك نشاط واسع في أوساط الشعوب، وتذكير لها بهذه المسؤولية.

على مستوى التضامن الإعلامي، التضامن الثقافي... التضامن بكل أشكاله الممكنة في مختلف البلدان والشعوب، بدلاً من الصمت والسكوت والتَّفَرُّج؛ أو التجاهل لما يجري، ينبغي أن يساهم كل من بقي له ذرةٌ من الضمير الإنساني، أو شعورٌ دينيٌ وإحساسٌ بشيءٍ من المسؤولية، يعتبر نفسه مسلماً، ليدرك أن عليه مسؤولية لأن يفعل ما يمكن، وبوسع الأُمَّة أن تفعل الكثير إذا اتَّجهت بشكلٍ جِدِّي.

الأنظمة نفسها، يجب أن تَتَّجه إلى خطوات عملية:

  • في المقاطعة السياسية، والاقتصادية، والدبلوماسية، للعدو الإسرائيلي.
  • في الدعم للشعب الفلسطيني: مالياً، سياسياً، إعلامياً...
  • في الدعم لإخوتنا المجاهدين في فلسطين؛ لتغيير المواقف السلبية تجاههم إلى مواقف إيجابية، داعمة، مساندة، متضامنة، مُشَجِّعة.

وسائل الإعلام على المستوى الرسمي العربي، يجب أن تُغَيِّر من سياستها السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين، وأن تتغير أيضاً كذلك في أدائها المتردِّي تجاه العدو الإسرائيلي؛ لتكون أكثر وضوحاً في فضح جرائمه، في الموقف منه، الموقف الصحيح، الذي يُعَبِّر عن الموقف الإنساني، والموقف الديني، والموقف الأخلاقي، الموقف الذي يدين جرائمه، يفضحه، يستنهض الأُمَّة ضده، يصنع أثراً في الرأي العالمي، تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي.

هذا ينبغي أن يتحرَّك فيه الجميع، وأن يدرك الجميع مسؤوليتهم، وأن يدركوا أن تفريطهم في هذه المسؤولية الدينية، والإنسانية، والأخلاقية، له عواقب خطيرة عليهم في الدنيا وفي الآخرة، في الدنيا وفي الآخرة.

إذا كانت الحالة السائدة في أوساط الأُمَّة هي: حالة التَّرَبُّص، والانتظار لما تؤول إليه الأمور، وهم ينتظرون حتى يصل العدو الإسرائيلي إلى مرحلة التهجير للشعب الفلسطيني، فالتَّرَبُّص عاقبته خطيرةٌ جدًّا: {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[التوبة:24]، يعني: هي حالة إخلال كبير بمبادئ، بقيم، بأخلاق، بواجبات دينية، بالتزامات إيمانية، حينما يكون موقف الأُمَّة هو التَّفَرُّج، والانتظار إلى ما تؤول إليه عواقب الأحداث دون أي موقف.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة افتتاح الأنشطة والدورات الصيفية وحول آخر التطورات والمستجدات شوال 1446هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر