كيف هو المشروع الذي نفترضه؟ يُفترض أن نلحظ طبيعة التحدي ومستوى التحدي وطبيعة الصراع، هذا صراع شامل، والذي يستهدفه في الأمة يستهدف قيمها وأخلاقها ومبادئها، كل ما يمكن أن يُبنى عليه كيانها، وكل ما يمكن أن يكون عاملاً في قوتها، الأمة لا خيار لها يُخرجها من المأزق الذي هي فيه والمعاناة التي تعيشها بشكل عام نتحدث عن واقع الأمة ككل، إلا أن تتحرك ضمن مشروع شامل، واقعي، صحيح يعالج واقعها الداخلي، يصحح وضعيتها وجوانب الخلل لديها، لأن الله يقول: }إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم{ [الرعد:11]، وجزء كبير من ما تعاني منه الأمة خلل داخلي، خلل كبير على المستوى الثقافي على مستوى المفاهيم والقناعات والتصورات، على مستوى السلوكيات على مستويات كثيرة جداً.
المشروع القرآني مشروع لهُ كل المميزات التي يُمكن أن ننشدُها تجاه مشروع بنَّاء عظيم فعَّال مفيد، يمكن أن تعتمد عليه الأمة بما تعنيه الكلمة، ويمكن أن يشكل مخرجاً للأمة بما تعنيه الكلمة، ومعالجاً لكل إشكالاتها بما تعنيه الكلمة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
[من لقائه مع الأكاديميين]
* * *