مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وعلى مستوى الظروف الصعبة المعقدة، من عدوانٍ مدمر، واجتياحٍ شامل، ورصدٍ جويٍ كثيف، ونشاطٍ استخباراتيٍ مطبق، وظروفٍ بالغة التعقيد، حشد لها العدو بمشاركةٍ أمريكيةٍ وبريطانية ما يساعده على تدمير أي نشاطٍ مقاوم، والقضاء على أي تحركٍ جهاديٍ للتصدي للعدو، مع ظروفٍ محيطةٍ صعبةٍ للغاية، فيما يستهدف به العدو كل محيطهم الشعبي، ومجتمعهم، وأهليهم في قطاع غزة، من قتلٍ، وإبادةٍ، وتجويعٍ، وتدميرٍ شاملٍ، وتدميرٍ أيضاً لكل مقومات الحياة... وغير ذلك.

ثم مع حجم التضحيات الكبيرة، بقوافل الشهداء من القادة، وفي طليعتهم الشهداء الأعزاء: إسماعيل هنيَّة، والعاروري، والسنوار "رَحِمَهُم الله"، وقادة في الميدان من الكوادر ومن بقية المجاهدين، وجرحى، مع كل ذلك لم تنكسر إرادتهم، {فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}[آل عمران:146].

وبالرغم أيضاً من التخاذل العربي الرسمي الواسع، والموقف السلبي لبعض الأنظمة العربية، وأيضاً الموقف السلبي- وللأسف الشديد- للسلطة الفلسطينية.

بالرغم من كل ذلك وفَّقهم الله، وأعانهم، وثبَّتهم؛ فكانوا ثابتين وفاعلين في عملهم الجهادي، وتصديهم البطولي للعدو الإسرائيلي، وأبدعوا في التكيُّف مع مختلف الظروف العسكرية، وابتكار التكتيكات اللازمة، واستفادوا حتى من بعض قنابل العدو التي لم تنفجر، وقاتلوه حتى بالسلاح الأبيض، ونفَّذوا عملياتٍ بطوليةٍ وفدائيةٍ جهاديةٍ ستبقى في سجلهم التاريخي العظيم، مُلهِمةً للأجيال؛ ولـذلك فقد كانت عملية طوفان الأقصى بنفسها نقلةً نوعيةً في العمل الجهادي الفلسطيني، وكان أيضاً هذا الصمود العظيم على مدى خمسة عشر شهراً، بما تحقق فيه من إبداعات، وما كان له من نتائج، نقلةً عظيمةً ومهمةً، وتجربةً ناجحةً كذلك.

ثم بثبات حركات المقاومة في الموقف السياسي، حيث حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس راية الجهاد السياسي بكل ثبات، ولم ترضخ لكل الضغوط ومحاولات الابتزاز، الرامية إلى إخضاعها للقبول بصيغة استسلامٍ تتنازل فيها عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتعطي العدو في المفاوضات ما عجز عن الحصول عليه في الميدان العسكري، وقد كانت جولات التفاوض وما قبلها وما بينها ساحةً حقيقيةً للمواجهة السياسية، في مقابل حجم الضغوط الأمريكية والغربية، التي كانت ضغوطاً كبيرة، مع الضغط الحاصل في قطاع غزة، لكن حركة المقاومة الإسلامية حماس ثبتت، ومعها حركة الجهاد الإسلامي، وبقية الفصائل الفلسطينية، بتعاونٍ تامٍ وروحٍ أخوية، حتى تحققت النتائج المهمة، التي حافظت على الحقوق الفلسطينية، وعلى النتائج المهمة للفعل المجاهد المقاوم في قطاع غزة.

ثم أيضاً بثبات الحاضنة الشعبية الفلسطينية، بالرغم من الإبادة بكل وسائلها، من قتلٍ وتجويع، ومع الجراح والمرض، والبرد القارس، والحصار التام، والتدمير لكل مقومات الحياة.

ومع ذلك أيضاً ما قدمته الضفة الغربية من تضحيات، وعملياتٍ بطولية، والعمليات التي نفَّذها الاستشهاديون في مناطق متعددة من فلسطين.

فهذا الصبر، وهذه التضحيات، وهذا الجهد، وهذه الجهود، هو القربان العظيم إلى الله تعالى، والعطاء الكبير، والتقدمة المهمة التي باركها الله وحقق لها هذه النتائج المهمة، والتي ستستمر- إن شاء الله- في مسارٍ تصاعدي، وهي نقلةٌ حقيقية في ميدان المواجهة مع العدو الإسرائيلي إلى مستوىً متقدم، له أهميته الكبرى، في مستقبل الشعب الفلسطيني، وزوال الكيان الغاصب المؤقت، وتحقق الوعد الإلهي المحتوم.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة

الإثنين 20 رجب 1446هـ  20 يناير 2025م

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر