{وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ} إذا أنزلت سورة من كتاب الله يأمر الله فيها بالجهاد مع رسوله، الجهاد في سبيله {أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا} آمنوا وجاهدوا، فلا يتحقق الإيمان إلا بالجهاد، ولا يكتمل الإيمان إلا بالجهاد، ولا يتم الإيمان إلا بالجهاد، وهو من أهم المصاديق التي تدل على صدقية الإيمان، جاهدوا كما الرسول يجاهد، مثلما رسول الله في مقامه ومنزلته العظيمة يجاهد في سبيل الله، حينها يحاول من التملص عن المسئولية والتهرب من الجهاد؟ المقتدرين الذين لديهم القدرة على أن يجاهدوا، لديه القدرة على أن يشتري لنفسه السلاح، لديه القدرة على أن يوفر لنفسه متطلبات الجهاد في سبيل الله، لديه القدرة المالية والبدنية وبالتالي يحاول أن يتهرب {اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ} المقتدرين بسعة حالهم، لديه أموال يستطيع أن يتحرك في سبيل الله، فهو يحاول التنصل من المسئولية، بدلاً من شكر النعمة، من شكر نعمة الله الذي أنعم عليهم، وبدلاً من أن يكونوا سباقين إلى طاعة الله سبحانه وتعالى وامتثال أمره وأن يفرحوا بأن لديهم القدرة التي تمكنهم من التحرك في سبيل الله فيعتبرون ذلك باب خير منَّ الله به عليهم، لا. يحاولون التنصل من المسئولية ويتهربون، ويحاولون أن لا يجاهدوا، يبحثون لأنفسهم عن الأعذار والمبررات ويحاولون الاستئذان ليكونوا مع من؟ {مَعَ الْقَاعِدِينَ}، {وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ} خلينا ما نشتي نجاهد.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم.
دروس من سورة التوبة - الدرس السادس .
ألقاها السيد
عبد الملك بدر الدين الحوثي
الدرس السادس
بتاريخ
21/رمضان/1434هـ
اليمن – صعدة