بقلم / وسام الكبسي

شهد العالم العربي صحوة كبيره في ثقافة علاقة الحاكم بالمحكوم ،حيث شهدة الكثير من البلدان العربيه ثورات على الانظمه الجائره والحكام الظالمين
انظمة متسلطة ظالمة باغيه جائرة وعميله ، عملة على نشر الفساد بكل الوسائل وتتويه العقل العربي وتلويث الأفكار عن طريق نشر الثقافات المغلوطه ،والدخيله على مجتمعاتنا ،ومنها ثقافة تمجيد الحاكم الباغي حتى أصبح الخنوع والاستسلام والانبطاح من دواعي التقرب إلى الله في سبيل اطالة أمد حكمهم واستمراره مختلقين القوانين واللوائح التي تمنحهم التربع على العروش وتوريثها لابنائهم ،

ولم يكتفو برسم وتنفيذ سياسة القمع والتجويع وتكميم الافواه بالتوازي مع تدجين المجتمع بالثقافة المغلوطه التي من سماتها طاعة ولي الأمر الظالم بل دخلو مرثون السباق من يسبق الاخر لكسب ود البيت الابيض وتقديم الولا والخضوع المطلق ؟لكن الشباب هم الشعلة الوقاده في طريق الحرية والتحرر فقد خرج الشباب في مسيرات احتجاجية مطالبين بإسقاط أنظمة العمالة والارتهان ليرسمو لمستقبلهم النير بدمائهم القاني ملامح الغد المشرق...

لكن كان الانتهازيون لاحلامنا بالمرصاد وقدمو انفسهم البديل الاجدر لتطبيق مخطط الشرق الأوسط الجديد عن طريقهم وكان الإخوان بتنظيمهم العالمي وفكرهم الوهابي المتطرف وبوقهم في قطر هم المسيطرون على الساحه إعلاميا وتنظيميا لكن تهورهم وتحريكهم من قبل الآخرين كورقة ظغط ليس الا

،وعصا يتم تقريع الآخرين بها .فقد استطاعو الغرب ان يمررو عبرهم اجنداتهم في تونس ،وليبيا وبعض الشيئ في مصر لولا احتواء الموقف من قبل السعودية كعامل خوف من تحول الإخوان إلى قوة في المنطقة بديلة عنها.
في اليمن نتيجة القمع والتسلط من قبل نظام دكتاتوري عائلي لاهم له سوى بقاءه في كرسي الحكم على حساب معاناة الشعب في كل المستويات دون استثناء ،وفوق هذا يشن حروبه جنوبا ،وشمالا قتل فيها الالاف من أبناء شعبه وشرد عشرات الاالاف مهدما آلاف المنازل حتى شن عملية حرب عدائية على ابناء صعدة السلام اسماها

(عملية الارض المحروقه )ساعيا بخبث كما قال(استئصال السرطان ) ليحرق النساء والأطفال في منازلهم من أجل سواد عيون السفير الأمريكي.
فقد شهدت المدن اليمنية حراكا ثوريا ،ومسيرات سلميةحاشده عمت الشوارع والساحات مطالبة بإسقاط النظام ومحاكمته ،اعتصم الشباب في الساحات ،وكان لهم مسيرات تصعيدية ،وكان منظموها يشددون على سلميتها ،ولما أدرك بعض أطراف النظام ان هناك جدية لدى الشباب وعلى رأسهم حزب الإصلاح فاوعزو إلى قطاعاتهم بنزول إلى الشارع ،ومن ثم اعلنو انظمامهم ،وركبو الموجه بفرض حرف مسارها على الرغم ان الفكر الوهابي عقيدتهم ومنها عدم الخروج على والاة الأمر....
وقد عمل حزب الإصلاح بكل جهد على وأد الثورة من خلال أحزاب اللقاء المشترك ،وتشويه مبادئ الثوار خاصه قبوله انظمام قأئد الفرقه كحامي لها،

ما أثار حفيظتنا كثوار احرار مطالبين بإعتذاره للشعب جنوبه وشماله عما ارتكبه من مجازر داميه في حقه ،والذراع اليمنى للنظام وعصاته الغليظه.
لكنهم تجاهلون كل هذا و صورو لراي العام على اعلامهم انهم هم الثوره وربانها حتى جروها الى غير مسارها ،وادهلوها في صراعاتهم البينيه مرورا ب جمعة الكرامة وإحداث الحصبه ،وصولا إلى النهدين ،وقبولهم بما سمي بالمبادرة الخليجية سعيا منهم لافراغ الساحات ،والتآمر على شبابها لينتهي بهم المطاف إلى سوق الحوار الوطني،وهنا رهنو سيادة الجمهوريه اليمنيه الخارج ،وصعق الثوار مصابين بالذهول والحيرة من اخوان ابليس حين رهنو قرارنا وسيادة وطننا مذعنين للوصاية الخارجيه...

الا اننا لم نيأس ولم نتوانا ،وكان طاقاتنا الثورية ،ومعنوياتنا تعانق السماء لأننا كأعلامنا لم نخرج تشرين والا بطرا وإنما لاصلاح واقع مأساوي مختلة فيه الموازين ،منعدمة فيه القيم ،والمبادئ ،ميتة فيه الظمائر .
وحفيد زيد الثائر في وجه البغي والجور يرشدنا ويعلمنا ويهدينا سبل السلام كقرين للقرآن لايخشى تهديد احفاد هشام وجده معاوية شق الطريق واثق بالله حتى اوصل شعبا متشربا لهدى الله ثائر لايخشى الا الله مستلهمين ثوابتنا الثورية من قاده هم للهدى اعلام وللظلام نوره المنير ،بعد عناء ومشقة يسفر الصبح بنور وهاج ،وثوار شامخين جنو ثمار أنشطتهم الثورية مصححين المسار

ليأتي (21من سبتمبر ) يوما اغر على شعب الثورة والتظحيه