على كُلٍ، هذا الموضوع يجب أن يحظى باهتمام حتى في التثقيف بشأنه: في المساجد، وفي الوسط الجامعي والمدرسي، وكذلك في الأوساط الشعبية، أن يلقى نشاطاً مستمراً مستمراً، ولاحظوا هناك فوائد كبيرة جدًّا، لو تفعلت المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية في أوساط أمتنا؛ سيتيح هذا فرصة لتنمية الإنتاج المحلي، وهناك -للعلم بشكل عاجل- هناك بدائل، هذا معلوم قطعاً، بدائل للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، أي شيء تريده هناك ما هو بديل عنه من مختلف الاحتياجات والأغراض، هناك بدائل، لا حجة للإنسان، ولا مبرر أمام الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- والمشكلة خطيرة جدًّا؛ لأنك ستكتب عند الله داعماً لإسرائيل وداعماً لأمريكا، إذا كانوا يستفيدون بمالك، وأنت باستطاعتك أن لا يستفيدوا من مالك هذا، باستطاعتك أن تحترز بأن لا يصل هذا الدعم إليهم، وباستطاعتك أن تعتمد في مشترياتك واحتياجاتك ومتطلبات حياتك على بدائل حتى لا تذهب أموالك إليهم، عندما تصبح شريكاً لإسرائيل، وشريكاً لأمريكا في جرائمها، وظلمها، أي مشكلة أكبر من هذه، وأي خطر أكبر من هذا على دينك؟!
وهذه المسائل المهمة، ستكون مسائل مهمة يوم القيامة، يعني: البعض من المثقفين الخطباء سيأتي يثقف ويحذر من الغيبة، والنميمة، ومدري ما هو ذاك… وينسى مثل هذه المسائل! لا بأس، ثقف عن كل الأخطار، وحذر من كل الذنوب والمعاصي، ولكن النسيان للمسائل الكبيرة غفلة كبيرة، ستبقى للمسائل الكبيرة أهميتها يوم القيامة، وليس بالمستطاع تهميشها آنذاك، ستبقى هذه القضايا الكبرى قضايا كبرى يوم القيامة، وحاضرة يوم القيامة، وكُلٌ مِنّا سيحاسب، ويساءل، ويجازى، ونحن في هذا الشهر الكريم، مهم أن نراجع أنفسنا، وأن نحسب حساب أنفسنا في مسائل لها هذه الأهمية، لها هذا المستوى من الاعتبار، وسنسأل عنها يوم القيامة.
فالمقاطعة مسألة مهمة، الله أمر المؤمنين إلزاماً بمقاطعة كلمة -آنذاك- كان يستفيد منها اليهود، فما بالك بالمليارات التي يستفيد منها اليهود الصهاينة، والتي يستفيد منها الأمريكي، ولا تبالوا بالمخذِّلين والمثبطين. |لا| يهُمَّ الإنسان أن يؤدي مسؤوليته، ولا يكترث للمخذِّلين والمثبطين. المقاطعة السياسية، المقاطعة الإعلامية؛ لأن الآخرين يحاولون أن يكوّنوا تطبيعاً سياسياً، تطبيعا إعلامياً، بدأوا حتى من السعودية يتواصل بالقنوات الإسرائيلية مباشرة، ويشترك معهم في البرامج، ويتحدث عن العلاقة مع إسرائيل.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي 1438هـ.