مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أرادوا أيضاً أن يثبِّتوا معادلةً أخرى: وهي معادلة التجزئة للمعركة، وهي من أخطر المعادلات، لقد أرادوا لأمريكا أن يكون الجو لها مفتوحاً، لتأتي وتأتي معها بمن تريد من دول، كيانات، جماعات، في معركتها على الأمة، وفي استهدافها للأمة، وفي المقابل يقولون لكلٍ من أبناء هذه الأمة في هذا الشعب أو ذاك: عليك أن تخوض معركتك لوحدك، عليك أن تتصدى لهذه الهجمة التي تأتي دائماً في إطار تحالف، تحالف تقوده أمريكا ومعها دول من الغرب والشرق، ومعها عملاؤها من المنطقة بشكل دول (أنظمة يعني)، أو بشكل جماعات كالتكفيريين، من الطبيعي لأمريكا- بنظرهم- أن تأتي بالجميع، وأن يتحرك معها الجميع، لاستهداف هذا الشعب أو ذاك، أو ذلك المجتمع أو ذلك المجتمع من أبناء أمتنا الإسلامية، لكن في المقابل يقال لأبناء أمتنا: [ليس لأحدٍ منكم أن يقف مع أخيه الآخر]، لماذا؟ ما دام هناك هذه التجزئة السياسية والجغرافية للأمة، والتي لعب عليها الاستعمار البريطاني في السابق، والاستعمار الفرنسي، والاستعمار الغربي في السابق، وجزَّأ هذه الأمة، وقطَّع أوصالها سياسياً وجغرافياً، خلاص أنت في اليمن فلتستهدف لحالك، ولتخض معركتك لوحدك، وسيتهم الآخرون حتى لو أيدوك بالكلام فحسب؛ أمَّا إذا أيدوك بالفعل، بالموقف، فستكون المسألة جريمة تدان بها أنت، ويدانون بها هم، ثم يقال للبناني كذلك في الأخير الفلسطيني، حاولوا أن يعزلوا الشعب الفلسطيني، وأن يعزلوا مقاومة الشعب الفلسطيني، وأن يجرِّموا مقاومة الشعب الفلسطيني، العملاء الموالون لأمريكا من العرب، من الأمة الإسلامية، أدرجوا كل حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين في لائحة ما يسمى بالإرهاب، لماذا؟ لأنها تواجه إسرائيل، تتصدى لإسرائيل العدو الواضح جدًّا، حرصوا على تثبيت معادلة التجزئة، ثم هكذا بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران أن تواجه لوحدها، ثم هكذا للأحرار في سوريا، ثم هكذا للمجاهدين في العراق… وهكذا يراد للأمة في كل بلدٍ من بلدانها، وفي كل منطقةٍ من مناطقها يراد لها ذلك، أن يخوض كلٌّ معركته لوحده؛ بينما لأمريكا- في نفس الوقت- أن تتحرك بالجميع، أما أبناء هذه الأمة إذا اتحدوا يجعلون من اتحادهم للتصدي لهجمةٍ تستهدفهم جميعاً إدانةً عليهم، بل تهمة، بل هجمة إعلامية يشنعون بها على هذا البلد أو ذاك.

 

لكننا نقول: إنَّ شعوب أمتنا الحرة في هذه البلدان التي هي اليوم في صدارة المعركة تتصدى لهذه الهجمة هم أكثر وعياً من التأثر بتلك الشائعات، هم أكثر وعياً، وأرقى مسؤوليةً، وأعظم إيماناً وثباتاً، وأعلى وأنضج رشداً من أن يتأثروا بمثل هذه الدعايات الإعلامية: أن علينا أن نقبل بهذه التجزئة في المعركة من جانبنا، وهم يتحدون علينا من جانبهم، يتحدون على الشعب اليمني، فتأتي أمريكا ومن معها للاعتداء عليه، ثم يتحدون على الشعب العراقي، يتوحدون على سوريا، يتوحدون في الاستهداف للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، يتوحدون في المؤامرة على لبنان، يتوحدون في المؤامرة على الجمهورية الإسلامية في إيران… وهكذا مع بقية أبناء الأمة.

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1441هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر