مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

شارل ابي نادر

منذ بداية العدوان على اليمن ، والذي يُنهي عامه الخامس ويبدا السادس ، يثابر قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي ، وخاصة في كل مناسبة مهمة او مفصلية ، على التوجه بخطابٍ او بكلمةٍ او برسالةٍ ، الى جميع المعنيين بهذا العدوان ، الى الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية ، الى الاصدقاء والحلفاء مع ندرتهم والمعروفين بالتحديد ، الى دول وشعوب وحكومات العدوان الغادر ، وايضا الى الاعداء والخصوم الاقليميين والدوليين الداعمين للعدوان مع كثرتهم ، يقارب في هذا التوجه موقفه كقائد لمسيرة الصمود والدفاع ، مقدما شرحا شاملا لمسار الاوضاع ، واضعا النقاط على الحروف في مقاربته لوضع المعركة من كافة النواحي : المعنوية ، الميدانية ، السياسية ، الديبلوماسية ، الاجتماعية والاقتصادية .

 

كلمة السيد الحوثي الاخيرة والتي وجهها يوم السبت الماضي ، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي ، تضمنت وبمنهجية واضحة ودقيقة ، وبمصداقية تعودنا عليها في خطاباته دائما ، مقاربة جديدة من نوعها ، مزج بها المسار الذي وصلت اليه المعركة بمواجهة العدوان على اليمن اليوم ، بكافة تفاصيل وخطوط وتغييرات الميدان مؤخرا ، مع تهديد الفيروس كورونا الذي يغزو العالم حاليا ، وبدأ يطرق ابواب اليمن ، بما يمكن ان يحمله من أخطار ومصاعب صحية واجتماعية ، في بلد يعاني ما يعانيه اساسا من جراء عدوان سافر وحصار جائر تجاوز الخمس سنوات .

 

تطرق السيد في كلمته هذه الى الامكانية الكبرى لوجود مسؤولية على الاميركيين في نشر الفيروس ، حيث اظهر ومن خلال تحليل علمي مستند الى وقائع تاريخية مثبتة ، قدرتهم على ذلك من خلال ما يملكونه من امكانيات على صعيد السلاح البيولوجي ووسائل نشره ، محددا عدة سوابق لجأ فيها الاميركيون الى استهداف خصومهم بهذا السلاح الممنوع والمحرم دوليا ، مع اظهاره عن وجود حافز واضح لديهم ( لدى الاميركيين ) لاستهداف الدول وخاصة القادرة منها ، والتي تلعب دورا مناهضا لهم في السياسة والاقتصاد والنفوذ والموقع الدوليين ، بهدف اضعافها وتدمير اقتصادياتها ونقاط قوتها .

 

الحافز الآخر براي السيد ، والذي يدفع بالاميركيين نحو نشر الفيروس ، يتعلق بسعيهم للحصول على الاموال الطائلة ، بعد قيام شركات ادوية مرتبطة بهم او بحلفائهم الصهاينة ، بطرح لقاحات للوقاية من الفيروس ، بعد أن تكون قد حضرته مسبقا ، واللافت حسب السيد الحوثي – أنه لا يستبعد أن يكون هناك توجه أمريكي لنشر وباء الكورونا واستغلاله حتى لو أضرّ بالمجتمع الأمريكي نفسه ، ودائما بهدف مادي وايضا بهدف ايذاء الدول الاخرى المُنافسة لهم .

 

مقاربة السيد الاخرى ، والتي توجه بها في كلمته الى الشعب والجيش واللجان الشعبية ، خصصها لموضوع المعركة والمواجهة الميدانية ، حيث اعتبر انه نظرا للموقع المتقدم اليوم في المواجهة واقتراب اكتمال النصر ، فنحن اليمنيون مدعوون لمواجهة الفيروس بكافة وسائل الوقاية والرعاية الصحية والعزل او الحجر ، وذلك لاسباب طبية وصحية طبعا ، وهذا شي مهم ومقدس ، وايضا تأتي هذه المواجهة من باب تقوية الصمود وعناصر الدفاع في المعركة ، وحيث لم ولن يترك العدوان اية وسيلة في الحرب الا واستعملها او سوف يستعملها ضدنا ، ودائما بحسب مضمون كلام السيد ، فمن غير المستبعد ان يعتمد العدوان وسيلة ادخال الوباء لضرب مناعتنا الداخلية ، العسكرية والمعنوية والاجتماعية .

 

لقد اعتبر السيد الحوثي في مقاربته الموضعية ايضا ، ومن وحي مضمون كلمته ، أن ثغرة الخونة او المرتهنين موجودة ، وهؤلاء مستعدون لادخال الوباء الى اليمن ، بسبب ضعفهم في مواجهة طلبات العدوان أوالضغوط مختلفة ، او بسبب استعدادهم للخيانة ، و حيث الارتهان اصلا للعدوان وخيانة الوطن لا تختلف ابدا عن ادخال الفيروس ، بل ان الخيانة التي مارسوها حتى الان هي اصعب من ادخال الفيروس ، وقد لجأوا اليها بكل رحابة صدر سابقا ووقعوا فيها .

 

من ناحية اخرى ، شدد السيد ايضا انه كما هو مطلوب اليوم تقوية جبهتنا صحيا وطبيا ، المطلوب ايضا المثابرة على الثبات والتقدم فيها ميدانيا ، و” علينا الاستمرار في دعم الجبهات حيث هناك انتصارات وعمليات مهمة وقوية في الساحة ، وواجبنا أن نستمر في التصدي للعدوان ” .

 

يمكن ان نستنتج من كلمة السيد في هذا المجال أنه يرى الارتباط الكامل بين الجبهة في الميدان وبين الجبهة بمواجهة الوباء ، ويرى ايضا انه كما اننا اليوم مستهدفون من العدوان بالاسلحة والطائرات والقاذفات ، سنكون ايضا مستهدفين بالوباء القاتل ، لا بل سوف يعمد العدوان حتما الى استعمال مناورة الوباء ، لاضعاف جبهتنا الداخلية والتي عجز عن زعزعتها على محاور القتال وفي الميدان .

 

وتابع السيد في مقاربته حول مناورة العدوان وداعميه من الموالين لامريكا في استهدافهم كل عناصر القوة لدى اليمنيين

 

، انهم ” عمدوا على بث الفتن داخل الأمة، واستهداف كل عناصر القوة داخلها ، لافتًا ايضا الى : ” أن بعض أبناء الأمة كان خيارهم الصمت والتوقف عن أي عمل لمناهضة أمريكا و”إسرائيل” وتحركوا في التبرير لخيارهم عبر النيل من أي موقف متصدٍ للهجمة الأمريكية .

 

و ختم السيد بالقول ” حيث أننا قادمون بعد أيام على العام السادس من العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا، والذي عانينا في سبيل مواجهته الكثير من وسائل القتل التي قدمتها أمريكا ، فاننا مدعوون لمواصلة مشوار التصدي والدفاع والمواجهة ” ، وبحسب مضمون كلمة السيد ، ” علينا المحافظة على الموقع المتقدم الذي وصلنا اليه بفضل الله وتوكُلِنا عليه ، وعلينا ايضا متابعة التقدم نحو اكمال تحرير كامل ارضنا ودحر العدان ومرتزقته . 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر