عندما يقول الله: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}أنت عندما ترى واحداً من أسرتكم تراه سباقاً إلى الخير حاول أن تشجعه على أن يكون سباقاً إلى الخير, تراه ينطلق إلى المبادرة إلى الأعمال الصالحة شجعه في هذا, لا تثبطه, وليس هناك مبرر إطلاقاً لأن تثبطه؛ لأن كل ما يعمله هو في الأخير سينتهي إلى مصلحتك أنت, إذا أنت متجه في نفس الإتجاه, أما إذا الإنسان مجرم فهذا شيء آخر سيفصل عن أسرته, ويفصل نهائياً.
لكن أسرة صالحة, أسرة بوضع طبيعي, فعندما يرون أحداً من أفراد الأسرة عنده روح المبادرة والسبق في طاعة الله سبحانه وتعالى - في الأعمال وإن كانت أعمالاً خطيرة - لا يجوز أن يوقفوه بحال, إذا أوقفوه سيكونون هم صادين عن سبيل الله, وصادين عن عمل مصلحته في الأخير ستنتهي إليهم هم؛ لأنه إن كان الذي يدفعك إلى أن تصد ابنك أو أباك أو أخاك؛ لأنه يعطي جزءاً من أموالكم بسيطاً في سبيل الله, فأنت إذا أنت حريص على أموالكم، إرجع إلى القرآن الكريم الله يقول فيه: {وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}(الأنفال60).
لماذا تعارض؟ ما هو ناقص عليك شيء, وعد إلهي لن ينقص عليك شيء, سيخلف الله أضعافاً مضاعفة من حيث لا تشعر. إذاً فلماذا تصده عن الإنفاق في سبيل الله, أنت تصده؛ لأنك خائف عليه, وخائف لا يكلف عليكم في الأخير لمشكلة, [لا يَخَسِّرنا], وعبارات من هذه, وهو في سبيل الله, أنت الآن تأتي توقفه فيكون هو وأنت قاعدين عن عمل هو لله رضى, فتتحول القضية بالنسبة لكم إلى جريمة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من ملزمة أيات من سورة الواقعة
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 10رمضان1423هـ
اليمن-صعدة