مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

تحدثت لنا الآيات الماضية عن حقائق ثابتة على مدى التاريخ، وثابتة في عصرنا هذا، وستبقى ثابتة إلى قيام الساعة عن حقد وعدوانية المشركين والكافرين على المسلمين، حقدهم الشديد ونزعتهم العدائية. ونحن قلنا إن عدنا إلى التاريخ فهو مليء بالشواهد، ما فعله الكافرون والمشركون بالمسلمين عبر التاريخ في كل ما مضى من التاريخ، أمور عظيمة وفظيعة جداً جداً جداً، أو ما هو واقع في عصرنا وزمننا سواء ما تفعله أمريكا وإسرائيل ومن يعينهم ويتحالف معهم ويدور في فلكهم بالأمة في كثير من أقطار الإسلام، أو ما تعمله بعض قوى الشرك في دول أخرى ومناطق أخرى.

لعل من الأمثلة القريبة القريبة لما يفعله المشركون ما يحصل في ميانمار من اضطهاد كبير للمسلمين هناك، مائة ألف مسلم قتلوا بدم بارد، والمئات منهم كانوا يجمعون ثم يعمد المشركون في ميانمار إلى إحراقهم بالنار وهم على قيد الحياة حتى يحترقوا تماماً، البعض كانوا يعلقونه في شجرة منكوساً على رأسه ثم يضعون الحطب تحته ويقومون بإحراقه حتى يتفحم.. لماذا؟ لأنه مسلم فقط؛ لأنه مسلم.

أنت كمسلم أنت كمؤمن هم يكرهونك، هم يعادونك، لهم منك موقف، هم يحقدون عليك، وإذا تمكنوا من إلحاق الضرر والأذى بك فلن يترددوا من ذلك أبداً، سيفعلون بك أي شيء يستطيعون.

وتقدم التأكيد على هذا: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً} إذا تمكنوا من التغلب عليكم والسيطرة عليكم لن يرقبوا فيكم أي شيء، لا اتفاقات ولا مواثيق ولا أي اعتبارات أخرى أبداً، بل سيلحقون بكم أشد الضرر، سيهينوكم، سيسترخصون دماءكم ويسفكونها ويلحقون بكم أشد الضرر، وأفظع الانتهاكات، لن يراعوا لكم حرمة ولا كرامة، ليس لديهم أصلاً لا إنسانية ولا قيم، هم يرتاحون يتلذذون بقتلكم، بهتك أعراضكم، بدوس كرامتكم، يرتاحون بذلك.

هناك مشاهد في العراق كان بعض الأمريكيين ـ أثناء احتلال أمريكا للعراق ـ بعض الأمريكيين ولأنه انسجم وهو على الخط العام على الزفلت يمشي في السيارة أو المدرعة أو الألية التي يتحرك فيها ويستمع للموسيقى الأمريكية، وحينما يطرب ويرتاح يبدأ بفتح بفتح بندقيته أو رشاشه فيضرب الناس المارين بسياراتهم على الزفلت ويتلذذ بحالة قتلهم وهم في سياراتهم مارون، يتلذذ يرتاح ينسجم، ينسجم بذلك عندما يشاهد سياراتهم تتقلب، ويشاهد دماءهم وهي في الأرض، وجثامينهم وهي متناثرة هناك وهناك متساقطة، يرتاح يكيف، يتلذذون بحالة التعذيب، وهذا واقع، مشاهد كثيرة من السجون التي يتولى فيها الأمريكيون التعذيب للمسلمين، عندما يمارسون عملية التعذيب للمسلمين يتلذذ يرتاح، يشعر بالسعادة والانسجام، عندما يرى المسلم أمامه يتعذب يأنَّ يصرخ يتألم يعاني يتوجع، هو يشعر بالسعادة والارتياح، فهذا حالهم.

هذه الصورة التي قدمها القرآن الكريم عنهم هي صورة ثابتة على مر التاريخ وفي الواقع وستبقى ثابتة؛ لأنها من الحقائق التي أكد عليها الله سبحانه وتعالى.

{لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً} فلهم موقف من المؤمن كمؤمن لإيمانه، هم يعادونه، وهم لن يترددوا في فعل أي شيء به، لن يترددوا لا في قتله، ولا في إهانته، ولا في هتك حرمته، ولا في أي شيء.

{وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} عدوانيون لديهم نزعة الاعتداء، الرغبة في الاعتداء؛ ولذلك فهم أساساً يتحركون للعدوان على المسلمين، لا يتطلب الأمر أن يكون هناك ما يستثيرهم أو يستفزهم أو أي شيء من ذلك.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

دروس من سورة التوبة / الجزء الثاني.

ألقاها السيد

عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

الدرس الثاني

بتاريخ: 6/رمضان/1434هـ

اليمن – صعدة.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر