مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بشير ربيع الصانع
أيها المرتزِقة...

يا من بعتم الأرض والعرض بثمن بخس، يا من فتحتم أبواب البلاد للغازي المعتدي، يا من استقبلتم الدبابة المحتلّة بالورود، والطائرات المعتدية بالتصفيق، وكنتم له درعًا وظهيرًا، وسكينًا في خاصرة شعبكم، ويدًا تطعن أوطانكم في خاصرتها، بأي وجه تقفون اليوم تتباكون على طائرة مدنية، أَو منشأة دمّـرت، بينما أنتم من جلب العدوّ إلى أرضكم؟!

أيها المرتزِقة...

أين كانت غيرتكم يوم هُتكت الأعراض في السجون؟!

أين كانت شهامتكم يوم ضُربت غزة بالحديد والنار، وسُفكت دماء أطفالها؟!

أين كان وجدانكم يوم جُرفت البيوت فوق رؤوس أصحابها في فلسطين؟!

أين كانت رجولتكم يوم دُنّست مقدسات الأُمَّــة، وارتفعت أعلام الصهاينة على أسوار المسجد الأقصى؟!

أيها المرتزقة... إنكم تتباكون على طائرة، ولا ترف لكم عين على وطن يُحاصر، ولا تتحَرّك قلوبكم على ملايين الجوعى الذين أنهكهم الحصار، ولا تحَرّككم دماء الشهداء التي سالت كالأنهار في غزة، ولا يؤلمكم أن يُدفن الأطفال تحت الركام، وأن تُزهق الأرواح بلا حساب!

أيها المرتزقة... أنتم من استدعى الطائرات الصهيونية لتحلّق في سماء العرب، وأنتم من أشار إلى المطارات والموانئ لتُقصف، وأنتم من دلّ العدوّ على مواقع إخوانكم، فما لكم اليوم تتباكون؟!

هل بكى أحدكم يوم دمّـرت البيوت على ساكنيها؟!

هل صرخ أحدكم يوم جُرفت مزارع غزة بآليات العدو؟!

هل دمعت أعينكم يوم مُنع الدواء عن مرضى والجرحى في اليمن وغزة؟!

يا هؤلاء...

لو كانت لكم ذرة من حياء، أَو بقية من مروءة، أَو بقية من دين، لبكيتم على كرامة أُمَّـة أُهينت، لا على طائرة!

لبكيتم على شرف أُمَّـة يُستباح، لا على معملٍ أَو بناية!

لبكيتم على دماء تسيل في كُـلّ شبر من فلسطين واليمن ولبنان وسوريا والعراق، لا على طائرة!

لكنكم قومٌ تعودتم الذل والهوان، واستمرأتم خيانة الدين والأوطان، حتى صارت كرامتكم تُشترى وتُباع بثمن بخس.

أيها المرتزقة...

الطائرات ستُعوض من جديد، والمطارات ستُبنى، والموانئ ستُرمم، لكن الكرامة إذَا ضاعت لا تعود، والشرف إذَا دُنس لا يُغسل، والدين إذَا فُقد لا يُعوضه شيء، ولا يغنيه مال الدنيا كله.

اليمن اليوم يقول لكم:

لا مكان للخونة بيننا، ولا وزن للجبناء في معركتنا، ولا قيمة لمن يبيع بلاده بثمن بخس، فالمطارات مهما تحطمت ستُبنى، أما الضمائر إذَا ماتت فلا تُبعث، والأرواح إذَا تلوثت بالعار، فلا تُطهَّر إلا بدماء الخيانة التي سالت.

اليمن ثابت، لا يهزه عواء الذئاب، ولا يبكي على ما يُقصف؛ لأَنَّه يعرف أن المعركة قضية حق، وكرامة أُمَّـة، وشرف دين، ومن لم يعرف قدر هذه القيم، فهو عبدٌ خانعٌ ذليلٌ لا يُلتفت إليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر