مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في هذه المناسبة العزيزة نحرص وبشكل كبير على تعميم حالة الوعي لمفهوم الولاية وفق الرؤية القرآنية وإدراك مدى أهميتها وما يترتب عليها، ونتحدث عن الموضوع كما قدّمه الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم، قال الله تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة الآية: 55-56] هكذا {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ} الله، أراد لنا الله كأمة مسلمة أن يكون هو ولينا، ما أعظمه من شرف وما أسماه من تكريم، وما أسوأ وما أقبح وما ألأم من يبحثون عن بديل عن الله -سبحانه وتعالى- وبديل عن ولايته جلّ وعلا، أليس من الكفر بالنعمة ؟ أليس من اللؤم والخسة والدناءة؟ أي بديل عن ولاية الله سوى ولاية الشيطان، من يتولى أولياء الشيطان هو يتولى بذلك الشيطان {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} [الكهف الآية: 50] {وَلِيُّكُمُ اللّهُ} يا مؤمنون يا أمة محمد يا شعبنا اليمني العزيز وليكم الله تتولونه ترتبطون به هذا الارتباط الوثيق، هذا الارتباط الذي لا يمكن أن ينفصم والذي يترتب عليه كل خير وكل عز وكل فلاح وكل خير في الدنيا والآخرة، (وَلِيُّكُمُ اللّهُ) يتولى كل شئونكم، يتولى هدايتكم، يتولى تأييدكم بالنصر، يتولى رعايتكم، يتولى أمركم في كل شأنكم فيما يرسمه من منهج فيما يحدده من أعلام في كل ما يدير به شأنكم كله، {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ} ولاية الله ولاية شاملة فيها الرعاية فيها الهداية ألم يقل الله ربنا -سبحانه وتعالى- {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ} [البقرة من الآية: 257] إنها الولاية الإلهية التي تخرج من تمسك بها واعتصم بها وثبت على نهجها من كل ظلمات التضليل، ومن كل ظلمات الجهل ومن كل ظلمات الظلم، يمنحه الله النور فيكون في هذه الحياة عزيزاً ومستنيراً بنور الله، ينور الله قلبه ويضيئ له الطريق فيعجز كل الأعداء بكل وسائلهم التضليلية من إضلاله ومن تجهيله ومن التلعب به ومن تضليله في مبدئه أو في رؤيته للواقع.

 

والولاية الإلهية فيها نصر، عندما نتولى الله ونكون في إطار الولاية الإلهية نكون في طريق النصر في طريق العزة في طريق القوة، الله -سبحانه وتعالى- يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد من الآية: 7] ثم يقول -سبحانه وتعالى- {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ *  أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُم} [محمد من الآية: 8-11]، ألم يقل -سبحانه وتعالى- في كتابه المجيد {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الأنفال الآية: 39-40] سبحانه ما أعظمه ما أقواه، سبحانه ما أجلّ كرمه وما أعلى شأنه، هو يقول جلّ شأنه {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج من الآية: 78] هذه ولاية الله، ولاية الله هي هداية ونصر وعزة، رعاية شاملة، إدارة كاملة لكل واقع حياتنا من منطلق رحمته من منطلق حكمته من منطلق لطفه من منطلق قوته وعزته .

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم الولاية 1433هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر