هدى الله "سبحانه وتعالى" هو النور الذي يضيء للإنسان في هذه الحياة، فيرى الحقائق كما هي، بعيداً عن التأثر بالمؤثرات السلبية؛ لأن المؤثرات السلبية تمثل حالة عمى للإنسان، فلا يدرك كثيراً من الحقائق.
الإنسان إذا كان في حالةٍ مزاجية، وفي حالةٍ نفسيةٍ سيئة، لم يتزك في نفسه، ولم يهتد بنور ربه "سبحانه وتعالى"؛ فهو يعاني من حجب كثيرة تحجبه عن إدراك الحقائق، وعن التفاعل معها، حتى لو أدرك بعض الحقائق التي تفرض نفسها عليه، أو تفرض نفسها في واقعه، فهو يعاني في نفس الوقت من عدم تفاعل، من موت الضمير، وما أكثر الذين يعانون من موت الضمير، مهما كان حجم الأحداث من حولهم، مهما كانت في مستوى تأثيرها، واستفزازها، وإزعاجها، فالبعض لا يتفاعل مع ذلك.
نحن لاحظنا في واقع حياتنا على مستوى ما نعانيه من عدوان تحالف العدوان على بلدنا، أو ما يجري على الشعب الفلسطيني في فلسطين، نرى الأحداث المأساوية، المظالم الكبيرة، الأحداث المؤلمة والمزعجة والمستفزة، المظلومية الرهيبة جداً، والبعض مهما كان حجم المأساة، فكما قال الشاعر: (ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ)، (ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ).
البعض من الناس مهما كانت الأحداث عاصفةً، والتحديات قائمةً، تفرض نفسها على الواقع، وعلى الناس في هذا الواقع، فهو يتعامى عنها، يتجاهلها، وكأن التجاهل يمثل حلاً بالنسبة له، لا تستفزه؛ لأن وجدانه بارد، ولأن ضميره ميت، ولأن إدراكه للحقائق ضعيف ومشوش؛ وبالتالي يُمنِّي نفسه، وما أكثر الذين يُمنُّون أنفسهم بأن تأتي المتغيرات هكذا بشكلٍ تلقائي دون أن نتحمل المسؤولية فيما علينا أن نعمل، بدافع إيماننا، بدافع إنسانيتنا، بدافع الضمير والاستشعار للمسؤولية، وبحسب أيضاً الهداية الإلهية، هداية الله لنا فيما يوجِّهنا إليه، ويأمرنا به، ويدُّلنا عليه، وينبِّهنا بشأنه.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة افتتاح المراكز الصيفية 1442هـ