مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

اليوم نرى النظام السعودي، نرى قرنَ الشيطان من نجد، نرى ذلك الأرعن، الجاهل، الظالم، المعتدي، الباغي، نراه كيف تحرك في أوساط الأُمَّة على رأس هذا الدور، في مقدِّمة هذا الاختراق، عكازاً لأمريكا تتوكأ عليه في المنطقة، وتلعب لعبتها في المنطقة، النظام السعودي اليوم الذي يمارس الدور النفاقي، الذي يشتغل لصالحِ أعداء الإسْلَام، الذي يلعب دوراً تخريبياً خطيراً في داخل الأُمَّة: يفكك الأُمَّة، ينشر بينها العداوة والبغضاء، يدفع بهذا إلى قتال هذا، وهذا لقتل هذا… يلعب لعبته الشيطانية والإجْرَامية تحت سقف العبودية وخط العبودية لأمريكا، وأنا أقول: لو أنَّ هناك محطة أَوْ موقعاً تحت مستوى العبودية لأمريكا لكان فيه النظام السعودي، هو مقامه مع أمريكا، دوره مع أمريكا ليس دور الحليف ولا الشريك، إنه دور العبد الذي لا يعرف إلَّا كيف ينفذ، تقدَّم له التوجيهات، تعطى له الأوامر وينفذ وينفذ، لا بصر ولا بصرية، وبعمى، وبغرور، وبكبر، وبحقد، وبغباء رهيب جدًّا، ولكن من المهم أن نعرف أنَّ الدور الذي يمارسه النظام السعودي وكل المنافقين معه من الأُمَّة هو ناشئ عن اختلال قيمي، اختلال مبدئي، اختلال فكري، اختلال ثقافي، يعني: هم يتحركون من رؤية مغلوطة، التيار الوهابي التكفيري بشقيه الانحلالي: الذي نراه ونسمع به، والمغالي: الذي يظهر التشدد الفظيع جدًّا، والغلو الرهيب في الدين، بشقيه هذين هو يتحرك وفق رؤية مغلوطة جدًّا في واقع الأُمَّة، هو تعبير ونتاج لهذا الاختلال في واقع الأُمَّة، والذي يتفاعل معه، يتعاطى معه، ينجذب إليه، يتأثر به، يتحرك معه- كذلك هي كلها حالات تترجم هذا الاختلال- كُلّ إنْسَان لم يعد فيه شيمة، ضمير، قيمة، نخوة، أخوة، محبة، عزة، إنْسَانية، يتجاوب مع هذا الدور، فيتحرك تحت أي عنوان: إما  عنواناً دينياً، وإلا عنواناً إجْرَامياً… أي عنوان، المهم يتحرك ضمن هذا الدور، والعنوان يبقى مجرد عنوان، لكن الجوهر. |لا| دورٌ لصالح أمريكا وإسْرَائيْل ضد الأُمَّة، عملية تشويه كبير جدًّا للإسْلَام، حتى أمام المجتمعات الغربية وأمام المجتمع الأمريكي، أمام الشعب الأمريكي، تشويه رهيب جدًّا، النظامُ السعوديُّ والتيارُ الوهابي التكفيري يقدِّم هذه الخدمة لأمريكا وإسْرَائيْل، أفظع صورة عن الإسْلَام يقدِّمون صورة عن الإسْلَام قبيحة للغاية جدًّا، أقبح ما يمكن أن يفعلوه يفعلونه، هذا شيءٌ مقصود، ولكن يقدَّم بتغطية دينية، عبارات دينية، عناوين دينية… إلى غير ذلك؛ لأن المقصود هو أن يقدِّموا أقبح، أفظع، أبأس، أسوأ، أخزى صورة عن الإسْلَام والمسلمين، وأن يتيهوا بالأمة بعيداً عما يبنيها، عما يصلحها، عما يعالج وضعها، عما يلملم جراحها، عما يغيِّر واقعها نحو الأفضل، يتيهون بها هناك إلى البعيد، وأن يطوِّعوها لخدمة أعدائها، هذه أكبر ويلات على الأُمَّة، أكبر ضياع للأمة.

 

والأحداث اليوم في المنطقة، والسلوك الذي يمارسه أولئك المنافقون بدءاً من موقفهم تجاه القضية المركزية للأمة (فلسطين)، ثم تجاه الأحداث، وصولاً إلى الأحداث في اليَمَن، في سوريا، في العراق، في ليبيا… في بقية المناطق والبلدان، هذه الأحداث ليست عابرة، وهذا الدور السلبي لهم هو دورٌ مخططٌ له.

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم الولاية 1437هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر