عبدالفتاح حيدرة
في المحاضرة الرمضانية الحادية عشرة للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه) للعام 1444هـ ، وفي سياق عداء الشيطان للإنسان منذ بداية الخليقة وإلى ان تقوم الساعة ، والشيطان هو رمز الشر والاجرام، وسلطان الشيطان هو على الذين يتولونه فقط ، والله سبحانه وتعالى لم يجعل للشيطان سلطانا على الإنسان ابدا ، فكيد الشيطان ضعيف ولكنه يقوى على الذين يضعف إيمانهم ، والانسان يستطيع أن يتجنب طريق الفساد والانحراف وعداوة الشيطان، باتخاذ الشيطان عدوا وان يحيى مشاعر العداء في نفسه لكي يحد من محاولات الشيطان السيطرة عليه، والله سبحانة وتعالى فضح أساليب الشيطان منها الاغواء وتزيين القبائح ومع ذلك فانه يتبع أسلوب الخطوات، وأول خطوات الشيطان هي المعصية لاوامر الله، ويحاول استدراج الانسان حتى ينزلق الانسان في ذلك الجرم، ويبدأ بخطوات تدنس نفسية الانسان وتضرب عفته وتعزز حالة المشاعر والميول نحو الفساد، سعيا منه للوقوع في معصية كبيرة من المواقع الخليعة ومواقع التواصل المراسلات الخليعة، و حتى تزيين الأمور المادية، وحتى مسألة الأعمال المهمة التي يصدك عنها..
الإنسان إذا سار وراء اول خطوة انزلق في الخطوة الثانية وحتى الخطوة الثالثة، وعلى الانسان ان يغلق على الإنسان الخطوة الأولى، وهي خطوة أضعاف الوازع الفطري الايماني، ومن أولويات الشيطان لإيقاع الناس فيها هي الفحشاء، وهي من أكبر المعاصي في العالم ويدفع كل العاملين معه للعمل في نشر ذلك والعالم الغربي كله يعمل في هذا المجال، ويدفع الشيطان في اتجاهين الأول هو تجاوز حدود الله ، والثاني هو التفريط في المسئوليات، والله قد بين غاية التبيين كيفية زكاء أنفسنا وتطهيرها، وأسلوب الشيطان بالخطوات أسلوب مستمر من خلال تكرار المحاولات لاستغلال حالة الضعف، لتعيش في حالة انخداع وتغرير بالمؤثرات سلبية تدريجية والانجذاب للعمل السيئ، وهذه هي مصائد الشيطان، ويجب الحذر منها، يعمل الشيطان بمرونه، وفي كل المجالات والمهم عنده ان يضل الانسان بأي شكل من الأشكال، ويجره من خلالها لارتكاب المعاصي، ليخسر ويشقى ويضل حتى يصل به للعذاب في جهنم معه والعياذ بالله ، وحتى في المجال التثقيفيه والعلماء كيف يورطهم في القول على الله بما لا يعلمون، من هذه الثغرات يستهدف الشيطان الجميع وفي كل العناوين، حتى في المواقف من الطغاة والمجرمين ومسئوليات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهكذا المهم عند الشيطان هو ان يضرب الانسان ويشقيه ويورطه ليخسر ..
يشجع الشيطان الانسان على الوقوع في المعصية والذنوب بالتسويف الذي يزينه له، الشيطان لعنة الله وبدأ نشاطه بعد ان طردة الله من السماء وعمل في أول صراع مع سيدنا آدم وحواء لاخراجهما من الجنة، بهدف ان يفقدا تلك الراحة التي هما فيها ويشقيا ، وبدأ الشيطان نشاطه بمفرده وتوسع نشاطه مع توسع نشاط البشر، وعمل له تشكيلات بداءا من ذريته، وقبيلته وأعوانه، ولديه شبكة واسعه تعمل بشكل منظم، ويرسلون بعض الأفكار والهواجس للإنسان على حسب تفكيره وتصرفاته، مستغلين غفلة الانسان وانشدادة للعمل السيئ، و اتساع النشاط الشيطاني يجب أن نحذر منها، ووفق احاديث الرسول صل الله عليه وعلى آله فإن الشياطين متخصيين كلا في مجاله والتركيز على العناوين الكثيرة في تأجيج المشاكل واذكاء العداوات، وحتى في التشكيك في الأمور العبادية، الشيطان يغيضه ثبات اي انسان مؤمن، ويزعجة ذلك الأمر، حتى وان عاد الانسان وتاب لله يغيضه ذلك ويزعجه ويعتبره فشل ..