هنا الخطر اليهودي هنا الخطر الصهيوني هو في هذا يخترق الأُمَّــة من داخل هو حتى لا يحتاج إِلَـى أن يخسر هو أن يقدم المال أن يقدم العناصر البشرية أن يضحي هو من يحرك الآخرين حتى يضحوا هم في سبيل ما يخدمه حتى يقدموا هم المليارات في سبيل ما يفيدُه حتى يتَحَـرّكوا بكل جد وتوظّف في كُلّ ذلك كُلّ الإمْـكَانات وتقدم كُلّ العناوين عناوين دينيه عناوين سياسية عناوين مختلفة هنا القدرة هي لعبة الشيطان ذاته، هي لعبة الشيطان ذاته هم امتداد للنشاط الشيطاني النشاط الصهيوني اليهودي هو امتداد للنشاط الشيطاني في واقع البشرية، هو يركز على الإعْـلَام وتركيز كبير جداً جداً على الإعْـلَام؛ لأنه نشاطٌ تضليليٌّ يركّزُ على التعليم، يركز على كُلّ وسائل التوجيه وصناعة الرأي ينفذ فيها يوجهها فيتحكم بالتفكير يتحكم بالقناعات يتحكم بالتوجهات يتحكم بالمواقع والقليل القليل من أَبْنَاء الأُمَّــة هم مَن نجوا من هذا المسّ الإسْرَائيْلي الشيطاني.
ورأينا أثره الفظيع في كثير من أَبْنَاء الأُمَّــة ممن يتَحَـرّكون اليوم بعض الأنظمة بعض الجماعات الآلاف المؤلفة التي تتَحَـرّك في سبيل ما يخدم هذا التوجه وهو يسعى لأشياء كثيرة من ضمن ما يسعى له تجريد الأُمَّــة من هويتها واستقلالها الثقافي والفكري وضرب أَخْـلَاقها وقيمها، أن نتحول في واقعنا العام كمسلمين لا كيان لنا، لا استقلال لا فكري ولا ثقافي ولا أَخْـلَاقي ولا سياسي لنا، أمة مشتتة أمة ضائعة أمة تائهة أمة فرغت من كُلّ محتوى إسْـلَامها ومضمون إسْـلَامها فلا يبقى من الإسْـلَام إلّا اسمه ولا من القُـرْآن إلّا رسمه ولذلك قال الله سُبْحَانَهُ وَتَعَــالَـى{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا}.
لا يريدون لكم أن تحافظوا على مضمون إسْـلَامكم بقيمه بمبادئه بجوهره فتكونون أمةً مستقلةً ومستقيمةً بهذا الإسْـلَام في كُلّ ما هو عظيم فيه وقيم فيه وكله عظيم وكله قيم، ولكن إذا أقيم بكله، أما غذا بُتر وجُزّئ وزُيِّف وغيّر وبدّل فلا، تتغير الحال.
سياسة التفريق بين الأُمَّــة تحت كُلّ العناوين عناوين مذهبية عناوين طائفية من الذي يتَحَـرّك فيها لمصلحة من أوَليس من أهم ما في إسْـلَامنا من أهم ما تم التركيز عليه في القُـرْآن الكريم هو الاعتصام بحبل الله جميعاً الوحدة الإخاء (إنما المؤمنون إخوة( فلماذا ضرب مفهوم الوحدة في الأُمَّــة بشكل فضيع جداً، بل أصبح عنواناً منفراً لدى البعض ممن قد تأثروا كُلّ التأثر بالمس الشيطاني اليهودي الإسرائيلي الصهيوني، عنوان منفر، في بعض المجتمعات في بعض البلدان، لدى أطياف معينة ينفرون أن تتحدث عن الوحدة، عن وحدة الأمة، عن التَحَـرّك الجماعي، عن التعاون عن التآخي، لا يوجد لديهم إلا الحقد إلا الكراهية، إلا البغضاء إلا العداء، نجد أن أولئك هم الذين يتَحَـرّكون في هذا السياق، وبأدواتهم، أدوات تحت عناوين طائفية، أدوات تحت عناوين مناطقية، أدوات تحت عناوين سياسية، تحت كُلّ العناوين، سوق.
الواقع الإسْـلَامي اليوم، واقع المسلمين العرب وغيرهم، إلا القليل، طبعا هناك استثناءات في كُلّ شيء، لكن الواقع العام، الواقع السائد، سوق جاهز لكل من يبيع ويشتري، سيجد كفايته، ما يحتاجه، كُلّ من لديه مشروع باطل، فكرة باطلة، مؤامرة، كيد، لعب، المهم أن يمتلك مال، تأثير إعْـلَامي، مؤثرات معينة، وبسرعة سيتوفر له الكثير الكثير، على مستوى الاستهداف لأمتنا وعلى المستوى العالمي، الله سُبْحَانَهُ وَتَعَــالَـى يقول في كتابه الكريم قال عن أولئك: (ويسعَون في الأرض فساداً) يسعون، يعملون بكل جهد، يوظفون القدرات والإمْـكَانات، والبرامج والخطط للإفساد في كُلّ المجالات، على المستوى الأَخْـلَاقي، وصلت الإنْسَـانية إِلَـى مستوى رهيب من الانحطاط الأَخْـلَاقي، من الإفلاس في القيم والأَخْـلَاق، على المستوى السياسي، على كُلّ المستويات، على المستوى الاقتصادي، اليوم الفساد يستشري وينتشر ليستهدف كُلّ شيء.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد عبد الملك الحوثي بمناسبة ذكرى الشهيد القائد 1437هـ