مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وإنه لمن أشهر وأعظم المصاديق لهذه الآية، وإنها النفس اليهودية التي نفذت إلى كبيرنا وصغيرنا، حتى ربما قد يكون بعضنا يفرح، بماذا يمكن أن تفرح؟ أنت تنسى في نفس الوقت أن الله قال لك عن اليهود: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}(البقرة: من الآية105). فالتنمية هذه التي تسمع عنها, تنمية, هل تعتقد أنها تنمية حقيقية؟ هم يحذرون من أن يعطوك تنمية حقيقية تعطيك بنية اقتصادية حقيقية تقف على قدميك فوق بنيانها أبداً.
لا تخرج تنميتهم عن استراتيجية أن تبقى الشعوب مستهلكة، ومتى ما نمت فلتتحول إلى أيد عاملة داخل مصانعهم في بلداننا، لإنتاج ماركاتهم داخل بلداننا, ونمنحها عناوين وطنية[إنتاج محلي] والمصنع أمريكي، المصنع يهودي، والمواد الأولية من عندهم، وحتى الأغلفة من عندهم. التنمية لهم هنا, وفروا على أنفسهم كثيراً من المبالغ لأن الأيدي العاملة هنا أرخص من الأيدي العاملة لديهم في بلدان أوربا وأمريكا وغيرها من البلدان الصناعية، إذاً فليكن [الدخان] هنا منتجاً محلياً [صنع في اليمن] ، [سمن البنت صنع في اليمن، صابون كذا صنع في اليمن]، لكن بترخيص من شركة من؟ زر المصنع وانظر أين يصنَّع حتى الغلاف، وانظر من أين تأتي المواد الأولية، لترى في الأخير من الجميع يعملون معه؟ إنهم يعملون مع اليهود والنصارى. هل هذه تنمية؟!.
عد إلى واقع الحياة، أين التنمية الزراعية, أين الزراعة؟ أين قوت الناس الضروري؟ ألم يكن قد غاب؟ ألم يغب نهائياً؟ لقد غاب فعلاً، هل يملك اليمن الآن ما يكفيه شهراً واحداً من إنتاج أرضه, من قوته من الحبوب؟ لا يوجد. هم يعملون أشياء أخرى ولكن لن تجد نفسك أكثر من متجول في سوق كبيرة تستهلك منتجاتهم، ولن تجد نفسك تتجول داخل مصانع يمنيه.. المصانع تتحرك، والأيدي العاملة تتحرك وتحركها, كلها تعمل معهم، ليس هناك تنمية؟.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من ملزمة اشتروا بايات الله ثمنا قليلا
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 24/1/2002م اليمن
اليمن – صعدة