مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في سياق العدوان الإسرائيلي، أصدر العدو الإسرائيلي ما يسميه بـ(قانون)، وعلى الطريقة الإسرائيلية، التي كل شيءٍ فيها يتَّسم بالعدوانية والإجرام والظلم، حتى ما يسميه بقوانين، عادةً ما تكون عبارةً عن صيغة عدوانية ظالمة، يسميها قانوناً، وهي تصادر حقوقاً، أو تقرر اعتداءً معيناً، أو جريمةً معينة، فأصدر ما يسميه بقانون الحظر لمنظمة الأونروا وأنشطتها الإنسانية، التي تقدِّمها للشعب الفلسطيني، مع أنها فرعٌ من فروع الأمم المتحدة، ومنظمة تابعة للأمم المتحدة، وأنشطتها أنشطة إنسانية، تقدم خدمات في التغذية، في التعليم، في مختلف الجوانب الإنسانية بشكلٍ واضح، ومعروف لدى العالم أجمع، ولكنه يسمي حتى تقديم تلك الخدمات الإنسانية، يسميها بأنشطة إرهابية، يوصِّف تقديم الغذاء للأطفال والنساء من أبناء الشعب الفلسطيني، للأهالي، للمجتمع الفلسطيني، يوصِّف تقديم الغذاء لهم بأنه نشاط إرهابي؛ عندما يقدَّم الحليب للأطفال الرُّضَّع، يوصِّف العدو الإسرائيلي ذلك بأنه نشاط إرهابي! عندما تقدَّم أي خدمة إنسانية في الجانب الطبي، أو في التعليم، أو في غيره للشعب الفلسطيني، يوصِّف العدو الإسرائيلي ذلك بأنه نشاط إرهابي!

أمَّا ما يقوم به هو من قتلٍ لآلاف الأطفال، وآلاف النساء، وإبادةٍ جماعيةٍ للشعب الفلسطيني، وتجويعٍ للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتعذيبٍ للأسرى والمخطوفين بأبشع أنواع التعذيب، وتجويعٍ، وكل الممارسات الإجرامية، فهو يسمِّي ذلك بأنه ممارسات عادلة، ويسمِّي عدوانه بأنه حربٌ عادلة! وهي نفس وجهة النظر الأمريكية، الموقف الأمريكي، الراعي الأمريكي، يسمِّي كل ذلك [دفاعاً عن النفس]!... وغيره من التوصيفات، التي يحاول فيها أن يجمِّل ما يقوم به العدو الإسرائيلي.

مع ما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم فظيعة، وإبادة جماعية، وتجويع، ومحاصرة في كلِّ شيء للشعب الفلسطيني، الذي يعاني حتى في الحصول على مياه الشرب، في الحصول على كل متطلبات الحياة، فمع قدوم فصل الشتاء تعظم المعاناة، ويصبح مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل تلك الظروف القاسية جداً، والحصار الشديد، وانعدام كل متطلبات الحياة الضرورية، يصبحون معرَّضين للأمراض المتنوعة، ولاسيَّما الأطفال، والطاعنين في السن، والمرضى، والجميع يعانون من سوء التغذية، الكل معرَّض للمعاناة الكبيرة، ومخاطر الأمراض الصحية، التي تأتي مع قدوم فصل الشتاء، مع انعدام وسائل التدفئة، ومتطلبات الحياة الضرورية.

إضافةً إلى جرائم العدو، التي يستهدف بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يواصل جرائمه في الضفة الغربية أيضاً، ويستهدف الشعب الفلسطيني في الضفة بكل أشكال الاستهداف، يمارس سلوكه الذي أصبح سلوكاً يستمر فيه، ومتنوعاً، من: اقتحامات، وجرائم قتل، وتدمير للمنازل، واختطافات... وغير ذلك، مع ذلك كله يواصل العدو الإسرائيلي الانتهاك لحرمة المقدَّسات (المقدَّسات الإسلامية)، ينتهك حرمة المسجد الأقصى بالاقتحامات التي ينفِّذها الصهاينة بشكلٍ متكرر، لا يخلو أسبوعٌ من ذلك، انتهاكات مستمرة، وتدنيس لباحات المسجد الأقصى، إضافةً إلى ما يُعِدُّ له العدو الإسرائيلي- وهي خطوة سيئة جداً، ومستفزة للغاية- من حفل تخرُّجٍ لمجموعةٍ من جنوده المجرمين في ساحة حائط البراق، وهذه خطوة إجرامية تستفز مشاعر المسلمين، من بقي في قلبه مثقال ذرةٍ من الشعور بالانتماء للإسلام.

أمَّا في ما يتعلَّق بعدوانه على لبنان: فهو يستهدف الشعب اللبناني في كل أنحاء لبنان، وبشكلٍ أكبر في جنوب لبنان، وفي الضاحية الجنوبية، ويستخدم نفس أسلوبه وسلوكه الإجرامي في التدمير الشامل للقرى والبلدات، واستهداف من فيها من السكان، من لم ينزح ويهجَّر قسرياً، فهو معرَّضٌ للاستهداف بالقصف والقتل، وهكذا نتج عن هذا الاستهداف الشامل للأهالي في البلدات والقرى الكثير من الشهداء، والكثير من الجرحى، إضافةً إلى الاستهداف الممنهج لكل الخدمات التي تقدَّم لهم، استهداف للمستشفيات، والخدمات الطبية، وسيارات الإسعاف، استهداف للبلديات، التي تقدِّم الخدمة المدنية للأهالي... وغير ذلك، واستهداف أيضاً للصحفيين، ولوسائل الإعلام؛ بهدف حجب الحقيقة عن أنظار العالم.

العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الشعب اللبناني، معظم الشهداء نتيجةً لذلك في لبنان من الأطفال والنساء، ومعظم الجرحى كذلك من الأطفال والنساء، كما هو الحال في غزة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 28 ربيع الثاني 1446هـ 31 أكتوبر 2024م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر