أن نعرف أن هناك وعداً ووعيداً في الدنيا، إضافة إلى الوعد والوعيد في الآخرة، وكما أسلفت في أثناء درس من الدروس: أن جهلنا بهذه النقطة، جهلنا بأن هناك وعيداً على كل عمل نقترفه، على كل طاعة نقصر فيها، على كل واجب نفرط فيه، على كل أمر إلهي لا نستجيب له، أن هناك وعيداً.
تقصيرنا في فهمنا لهذه القضية هو ما جعلنا نجهل وضعيتنا التي نحن فيها؛ لنعرف أن ما نحن فيه هو عقوبة لتفريط حَدَثَ منا، لتفريط حصل منا فيما يتعلق بأوامر الله سبحانه وتعالى، جَهِلْنَا هذا حتى آل الأمر إلى أن أصبحنا نتعبد الله سبحانه وتعالى بالبقاء على وضعية هي في واقعها عقوبة! والعقوبة أساساً هي للازدجار، ليرتدع الإنسان، ليخاف.
فلماذا نظل في حالة هي عقوبة على تفريطنا؟! ثم نقول لأنفسنا: هكذا حال الدنيا! الدنيا هكذا يكون حالها، يكون فيها بلاوي مصائب، وأهل الحق يكونون هكذا مستضعفين، مستذلين، مساكين، وهكذا. فنحمِّل المسؤولية الله، أو نحمل المسؤولية الدنيا!.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
معرفة الله – الدرس الرابع عشر
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 6/2/2002م
اليمن – صعدة