مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في المقابل، ماذا علينا؟ هناك في المنطقة جبهة كبيرة وقوية ومتقدِّمة، هي: جبهة التحرر والاستقلال، هي الاتجاه الذي ينسجم كل الانسجام مع هوية هذه الأمة، مسؤوليتنا كشعوب، مسؤوليتنا كأحرار تجاه هذه القضية، تجاه هذا المَعْلَم المهم والعنوان الرئيسي للقضية الجامعة والشاملة والكبيرة، التي تشمل الأمة وتعني الأمة بكلها، جملة من النقاط، نتحدث عنها باختصار:

 

أولًا: نحن معنيون بأن نسعى ونُصِّر بشكلٍ مستمر على إحياء هذه القضية، وإحياء هذا العنوان كعنوان رئيسي: أن المشكلة وأن القضية الحقيقية التي ترتبط بها الأمة هي العداء لأمريكا وإسرائيل، وأننا مرتبطون بهذه المسؤولية تجاه الأقصى والمقدسات وفلسطين شعبًا وأرضًا، كمسؤولية رئيسية، وقضية أساسية للأمة تحتل الأولوية الرئيسية بالنسبة للأمة؛ لأن القوم وحركة النفاق في الأمة في ظل نشاطها المرتبط بقوى الطاغوت والاستكبار هي تسعى إلى إنسائنا وإلهائنا عن ذلك تمامًا، ففشلها في ذلك يعتبر انتصارًا للأمة وقوة، وتقدَّمًا في الموقف.

 

أيضًا، الاستمرار في مساندة حركات المقاومة بكل الأشكال، سواءً في فلسطين، أو حزب الله في لبنان الذي يستهدف بشكل كبير، بما في ذلك التشويه له إعلاميًا.

 

نحن معنيون اليوم في بقية شعوب المنطقة إلى المساندة، بكل أشكال المساندة: سياسيًا، إعلاميًا، وحتى ثقافيًا، بكل أشكال المساندة، بكل ما يمكن وتستطيعه شعوب المنطقة من مساندة لحركات المقاومة، والجبهة اليوم جبهة قوية، جبهة التحرر والاستقلال، محور المقاومة محور قوي في هذه المرحلة، ولو أن الصراع ساخن، صحيح الصراع ساخن، لكن الأمور متجلية وواضحة، وتتطلب الاستمرار في خوض هذه المعركة بكل أبعادها، وبكل وسائلها وأدواتها المشروعة.

 

معنيون أيضًا بإعطاء أهمية كبيرة لمعركة الوعي، وترسيخ الفهم لحقيقة وأبعاد هذا الصراع: وهذه نقطة رئيسية؛ لأن الأعداء يشتغلون عليها، هناك جهود كبيرة جدًّا تبذلها حركة النفاق، تشغل فيها منظومتها وإمكاناتها الإعلامية الهائلة، وكذلك نشاطها وفق الطريقة التثقيفية والتعليمية، من خلال كل الأساليب والوسائل، إلى فصل ذهنية الأمة عن حقيقة الموضوع، عن حقيقة القضية، وفرض عناوين مخادعة، ترتبط بها الأمة، وتُحرك من خلالها، وتصبح هي وسيلة للسيطرة على الناس والتحريك لهم بشكل عبثي وفوضوي ومستهتر، بما يخدم أهداف أمريكا وإسرائيل في المنطقة، فمعركة الوعي هي هامة جدًّا، وترسيخ الفهم لحقيقة وأبعاد الصراع مسألة في غاية الأهمية.

 

الاهتمام بالخطوات العملية لترسيخ وتفعيل حالة السخط والعداء ضد إسرائيل وأمريكا: الارتباط بخطوات عملية مسألة مهمة، نحن دائمًا نحث على تفعيل مسألة المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، هذا عمل مفيد، ومؤثر، وذو إيجابية، ويجعل الإنسان يُحس أنه يخوض هذه المعركة عمليًا، في أي بلدٍ هو، في أي شعبٍ هو، أنت في اليمن، أو أنت في تونس، أو أنت في مصر، أو في أي بلد، إذا أنت تلتزم بمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية أنت تعيش فعليًا، وتباشر موقفًا عمليًا، وتعيش فعلياً في الموقف، هذه خطوة نؤكِّد عليها، ومهم أن تحظى بتوعية ونشاط توعوي كبير، وإذا اتسعت دائرتها فلها تأثيرها الكبير بالتأكيد.

 

تفعيل حالة السخط والعداء، وترجمتها ضمن أنشطة متعددة، ضمن الهتافات المعبِّرة عن هذا العداء والسخط: وهذا أمر يظهر أنه مزعج- فعلًا- لقوى النفاق وقوى الطاغوت بنفسها، أبدو انزعاجًا شديدًا جدًّا من هتاف الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، الهتافات المعبِّرة عن حالة السخط والعداء ينزعجون منها، يريدون للجميع أن يصمتوا، وأن يسكتوا، ثم ترتفع أصوات بالعداء لجهات وأطراف أخرى داخل هذه الأمة، فلا ينطلق صوت بالسخط والعداء لأمريكا وإسرائيل، في المقابل تتجه أصوات كثيرة، وترفع عقيرتها، حتى تملأ أوساط هذه الأمة بالضجيج، بالعداء والسخط تجاه هذا الطرف، أو هذا الطرف من أبناء الأمة، ممن تعاديه أمريكا، وتسخط عليه إسرائيل، وتسعى لاستهدافه وإزاحته؛ باعتباره يمثِّل إعاقةً ومشكلةً لها في تنفيذ أجندتها ومؤامراتها.

 

التركيز على العودة إلى القرآن الكريم: نحن في شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن الكريم العودة الواعية إلى هذا الكتاب، العودة العملية إلى هذا الكتاب هي عودة إلى الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- والأمة في مرحلة تحتاج إلى القرآن، لصناعة الوعي، للاستبصار، القرآن يرسم المعالم الواضحة أمام هذه الأمة: من هم أعداؤها، من هم أصدقاؤها، ما هي مسؤولياتها، ما هي اتجاهاتها التي ينبغي أن تركِّز عليها، ما هي مسؤولياتها، ويقدِّم- أيضًا- في عطائه التربوي والمعنوي ما تحتاج إليه الأمة لتحمل المسؤولية، وكذلك للتحمل في مواجهة هذا الصراع بكل ما يحتاج إليه الجميع في مواجهة هذه التحديات والأخطار.

 

العناية- أيضًا- بإحياء يقوم القدس العالمي، نأمل في يوم الغد- إن شاء الله- إحياءً متميزًا، وحضورًا شعبيًا واسعًا لإحياء مناسبة يوم القدس العالمي.

 

وأنا أتوجه إلى شعبنا العزيز، نأمل من كل أبناء الأمة، ونأمل من كل المناطق، من كل شعوب هذه المنطقة، ولكن بعض الشعوب وضعيتها معروفة: مكبَّلة، ومدجَّنة، وخانعة، والبعض ظروف صعبة جدًّا، القليل فيها من الأحرار ممن لا يتمكنون أن يكون لهم هذا الدور، أو هذا الموقف، ويعبِّرون عنه بأشكال أخرى.

 

لكنَّا في شعبنا اليمني العزيز، نأمل- إن شاء الله- أن يكون الحضور يوم الغد في صنعاء، وكذلك في الحديدة، في المحافظات التي ستقام فيها فعاليات، حضورًا متميزًا، معبِّرًا عن وعي هذا الشعب، عن أصالة هذا الشعب، عن مبدئية هذا الشعب، عن فهمه لحقيقة المعركة، عن معرفته بمن هم الأعداء ومن هم الأصدقاء، عن أخلاقه وقيمه، عن عزته وإبائه، عن حريته التي يتمسك بها ويتشبث بها، عن وفائه لقضايا أمته الكبرى، عن إيمانه بقدسية المقدسات، وعن علاقته الروحية والإيمانية والوجدانية بها، عن علاقته الأخوية الصادقة بكل أبناء أمته، ومنهم شعب فلسطين، عن تمسكه بحقوق أمته، وحقوق شعوب أمته، ومنها أرض فلسطين، وعن عدائه لإسرائيل، ووعيه بما يشكِّله العدو الإسرائيلي من خطورة على الأمة بكلها، وعن وعيه بالدور الأمريكي الذي يسعى الكثير من المنافقين إلى الفصل بينه وبين الدور الإسرائيلي، ثم الارتباط به باعتباره دورًا إيجابيًا في الساحة العالمية، وهم الشيطان الأكبر ورأس الشر، وإسرائيل ربيبتهم، الشعب اليمني مأمولٌ منه، وهو الشعب الصامد الذي هو اليوم في العام الرابع في معركة الحرية والإباء والعزة والكرامة، أن يكون حضوره يوم الغد حضورًا مميزًا.

 

إن شاء الله في صنعاء، أنا آمل من الجميع أن يحضروا بشكل كبير في الفعالية في صنعاء، في المسيرة في صنعاء، في الحديدة كذلك، في الفعاليات التي ستقام في محافظات ومناطق متعددة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

يوم القدس العالمي 1439هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر