مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يبيّن السّيد أنّ الأمّة تخوض معركة شديدة مع أعدائها بما فيها معركة المصطلحات، وأنّ مصطلح الجهاد في سبيل الله يتعرّض لحرب شديدة من قبل أعداء الله, فيقول: (علينا أن نتحدث عن كلمة الجهاد لأن كلمة الجهاد هي الآن محاربه بعينها, يوضع ويرسخ بدلا منه كلمة إرهاب) الإرهاب والسلام.

ويعتبر مصطلح الجهاد المقدس, هو مصطلح قرآني يرتبط به وجود الأمّة بكلّها, وعزّتها, وكرامتها, وهويّتها, وتربط به حيوية الإسلام, والقرآن الكريم, لهذا يتعرّض لحرب شديدة من قبل الأمريكيّين واليهود, وهناك محاولات جادّة لإبعادنا عنه, وتشويهه, وضربه في واقع الحياة والنّفوس, واستبداله بكلمات ومصطلحات أخرى, يقول السيد: (هذا الجهاد المقدس, هذا المصطلح القرآني الهام هذا المبدأ الذي ترتبط به عزة الأمة وكرامتها, وترتبط به حيوية القرآن والإسلام, يرتبط به وجود الأمة كلها وهويتها, ها هو يتعرض لأن يبدل, كما بدلنا نحن في واقعنا, قعدنا وهم من يتحركون في البحار, وهاهم يحولون الجهاد إلى كلمة تصبح سبه نحن نرددها, ونحن نجعلها كلمة أمريكية تضفي الشرعية على أي ضربه أمريكية لأي جهة) الإرهاب والسلام.

ويوضّح السّيد أنّ الأمريكيين يسعون لتغييب مصطلح الجهاد من قاموس حياتنا, واستبداله بمصطلح الإرهاب, ويعملون بالشكل الذي يهيئ الساحة لأمريكا لضرب واستهداف من تريد, متى ما تريد, فيقول: (تبدل كلمة جهاد بكلمة إرهاب ومن هو مجاهد فهو إرهابي, ومعنى أنه إرهابي أنه من قد وقع من جانبه ما يعطي أمريكا شرعية أن تضربه, ما يعطي عميلا من عملاء أمريكا شرعية أن يضربه, ونحن من نبارك تلك الضربة) الإرهاب والسلام.

ويعتبر السّيد أنّ مصطلح الجهاد في سبيل الله هو من يعطينا شرعيّة العمل والتحرّك لإقامة دين الله, وإعلاء كلمته, وضرب أعدائه, فيقول: (الجهاد الشرعية لنا نتحرك على أساسه في ضرب أولئك المفسدين الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر, هم في واقعهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله, وهم لا يدينون دين الحق) الإرهاب والسلام.

ويبيّن السّيد أنّ كلمة إرهاب هي مصطلحٌ قرآنيٌّ يهدف لبناء الأمّة, وتربيتها التّربية الجهاديّة الّتي تمكّنها من إعداد وتجهيز القوّة بكلّ ما تستطيع, بما في ذلك الشّكليّات الّتي ستزرع الهزيمة في نفوس الأعداء, وترهبهم, فيقول: (كلمة إرهاب في القرآن الكريم تعني أن على المسلمين أن يعدوا القوة بكل ما يستطيعون بل وأن يلحظوا حتى الشكليات وأن يلحظوا حتى المرابط التي هي في الأخير ستزرع الهزيمة في نفس العدو ترهبون به عدو الله وعدوكم) الإرهاب والسلام.

وأمام الحرب الّتي يتعرض لها مصطلح وكلمة الجهاد يحثّ السّيد الجميع على ضرورة الحديث الدائم, والمستمر, والمتكرّر عن كلمة ومصطلح الجهاد في سبيل الله, حتّى يترسّخ في ذهنيّة الأمّة وواقعها, في مواجهة ما يتعرّض له من حرب شديدة من قبل أعداء الله, فيقول: (إن علينا أيها الأخوة أن نتحدث دائما عن الجهاد, حتى أولئك التي ليس لديهم أي روح جهادية عليهم أن يتحدثوا عن كلمة جهاد لأن كلمة جهاد في نفسها كلمة جهاد في معناها هي تتعرض لحرب) الإرهاب والسلام.

لقد تطوّرت الحرب الّتي نواجه بها كمسلمين, وتوسّعت جدّاً, وأصبحنا نحارب على كلّ المستويات, وفي كلّ الميادين, وفي كلّ القضايا, ووصلت نيران هذه الحرب إلينا كمسلمين, وإلى كلّ ما له علاقة بنا, وبديننا, وعن شموليّة هذه الحرب الّتي تشنّ على المسلمين, ويواجَهُون بها اليوم, يقول السّيد: (أصبحنا نحن نحارب كأشخاص, وتحارب أرضنا كأرض, وتحارب أفكارنا كأفكار, بل أصبحت الحرب تصل إلى مفرداتنا, أصبحت الفاظنا حتى هي تحارب, كل شيء من قبل أعدائنا يتوجه إلى حربنا في كل شيء في ساحتنا إلينا شخصيا, إلى إقتصادنا, إلى ثقافتنا , إلى أخلاقنا, إلى قيمنا ) الإرهاب والسلام.

ويحذّر السّيد من حالة الإهمال والتّراخي في مواجهة هذه الحرب الفكريّة والثّقافيّة الشّاملة الّتي نُواجه بها كمسلمين, وتُواجه بها ساحتنا الفكريّة والثّقافيّة, ويدعو السّيد إلى عدم السماح للأعداء من التّمكن من ضرب هذه المصطلحات والمفاهيم القرآنيّة الإسلاميّة, وتغييبها من قاموس حياتنا, فيقول: (لا نسمح أن تتغير الأمور وأن تنعكس الحقائق إلى هذا الحد فتغيب كلمة جهاد القرآنية, وتغيب كلمة إرهاب القرآنية ليحل محلها كلمة إرهاب الأمريكية) الإرهاب والسلام.

ويبيّن السّيد أنّ الأمريكيين يسعون لتعميم مصطلح الإرهاب بمعناه الأمريكيّ, ليستخدموه كمبرر في ضرب المسلمين, ويستخدموه في مواجهة كلّ من يواجه عدوانهم, وشرّهم, وضلالهم, فيقول: (هذه الكلمة إرهاب تعني أن كل من يتحرك بل كل من يصيح تحت وطأة أقدام اليهود سيسمى إرهابي, أن كل من يصيح غضبا لله ولدينه, غضبا لكتابه, غضبا للمستضعفين من عباده , الكل سيسمون إرهابيين) الإرهاب والسلام.

ويدعو السّيد الجميع للتحرّك الثّقافيّ, والتّوعويّ, والإعلاميّ, والسّياسيّ في أوساط النّاس, وفي السّاحة العامّة, حتّى لا تترسّخ كلمة إرهاب بمعناها الأمريكي في أذهان النّاس, فيقول: (إن علينا أيها الأخوة أن نتحدث دائما حتى لا نترك كلمة إرهاب بمعناها الأمريكي أن تترسخ في بلادنا, أن تسيطر على أذهان الناس في بلادنا, أن تسبق إلى أذهان الناس, علينا أن نحارب أن تترسخ هذه الكلمة لأن وراء ترسخها ماذا؟ وراء ترسخها تضحية بالدين, وتضحية بالكرامة, وبالعزة وبكل شيء) الإرهاب والسلام.

ويقدّم السّيد رؤية عمليّة لمواجهة هذا التحرّك الأمريكي الذي يهدف لضربنا في جذورنا, ومنابعنا, وهويتنا, وأصالتنا, رؤية تقوم على توعية النّاس بأنّ أمريكا واليهود هم من يصنعون الإرهاب للنّاس جميعاً, وهم من يسعون في الأرض فساداً, فيقول: (عندما نسمع كلمة أنهم يريدون أن يتحركوا لمحاربه الإرهاب وجذور الإرهاب ومنابع الإرهاب فإن علينا أن نبادر دائما إلى الحديث عن الإرهاب ما هو؟ ونربطه دائما بأمريكا أن أمريكا هي التي تصنع الإرهاب للناس جميعا, وأن اليهود هم من يفسدون في الأرض, ومن يسعى في الأرض فسادا هو من يصح أن يقال له أنه إرهابي إرهابا غير مشروع) الإرهاب والسلام.

ويحذّر السّيد من السّماح لتأثير الحرب الإعلاميّة, والفكريّة, والثّقافيّة الّتي تشنّها أمريكا, واليهود, والغرب أن تؤثّر في مصطلحاتنا ومفاهيمنا القرآنيّة, ويؤكّد على أنّ كلمة إرهاب هي مصطلح قرآنيّ مطلوب من المسلمين أن يصلوا إلى مستواه في مواجهة أعدائهم, فيقول: (لا نسمح أبدا أن تتحول كلمة إرهاب القرآنية إلى سبه, وإلى كلمة لا يجوز لأحد أن ينطق بها, فلنقل دائما إن كلمة إرهاب كلمة قرآنية مطلوب من المسلمين أن يصلوا إلى مستواها, إن الله يقول وأعدوا لهم أي لأعداء الإسلام لأعدائكم لأعداء الله ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) الإرهاب والسلام.

إذاً تعتبر هذه المعركة الثّقافيّة والتّوعويّة مع العدوّ معركة مهمّة جدّاً يجب أن نحقّق النّصر فيها مهما كان الثّمن, لأنّها تعتبر هي الحرب الأولى الّتي يبدأ العدوّ بها في مواجهتنا أوّلاً قبل معركة الحديد والنّار, ولأنّنا إذا هزمنا في معركة الوعي, والفكر, والثّقافة, والسّياسة, والإعلام, فإنّنا سنهزم ونخسر في المواجهة العسكريّة, يقول السيد: (نحن الآن في معركة مصطلحات, إذا سمحنا لهم أن ينتصروا فيها فإننا سنكون من نضرب ليس في معركة المصطلحات بل في معركة النار, إذا ما سمحنا لهم أن تنتصر مفاهيمهم, وتنتصر معانيهم لتترسخ في أوساط الناس) الإرهاب والسلام.

ويجب أن نتحرّك في مواجهة هذه الحرب الشّاملة الّتي تشنّ علىنا, وعلى ثقافتنا, وحتّى على مفردات لغتنا العربيّة , ومفاهيمنا القرآنية, حتّى لا تنتصر المعاني, والأفكار, والثّقافات الأمريكيّة, والإسرائيليّة, والغربيّة, لأنّ هذا سيؤدّى إلى معاناة كبيرة, وخطر كبير على البشريّة, وظلم كبير للأمّة, وحتّى لا تتعرّض ثقافاتنا, ومفرداتنا, ومصطلحاتنا للتّحريف, والتّثقيف المغلوط, يقول السيد: (نحن إذا نواجه بحرب في كل الميادين, حرب على مفاهيم مفرداتنا العربية, إذا لم نتحرك نحن قبل أن تترسخ هذه المفاهيم المغلوطة بمعانيها الأمريكية, بمعانيها الصهيونية, والذي سيكون من ورائها الشر, إذا لم نتحرك ستكون تضحيات الناس كبيرة, ستكون خسارة الناس كبيرة) الإرهاب والسلام.

وكلّ ما تتحرّك أمريكا اليوم لمحاربته تحت عنوان وغطاء الإرهاب والإرهابييّن, فإنّها في الحقيقة إنّما تتحرّك, وتحشد معها كلّ العالم, وكلّ الإمكانات لمحاربة الجهاد بمفهومه, ومنظومته الشّاملة, الجهاد في الإسلام وفي القرآن الكريم,, يقول السيد: (الجهاد في الإسلام هو نفس الإرهاب الذي أمريكا تريد أن تقود العالم كله لمقاومته, الجهاد بالسيف, الجهاد بالكلمة, الجهاد بموقف, هذا كله, تجند كل إمكانياتها تحت مسمى أن هذا هو إرهاب) الموالاة والمعاداة.

ويعتبر السّيد أنّ التّربيّة الجهاديّة للأمّة هي من ستصنع الرّوح الزّاكية في كلّ أفراد المجتمع، وتجعل منهم عناصر خير وصلاح، وهي من تزرع كلّ القيم والمبادئ السّمية في قلوب ونفوس النّاس، و في الأمّة، والمجتمع، فيقول: (التربية الجهادية هي من ستصنع الروح، هي من ستصنع الروح المهذبة، الروح الزاكية، الروح السامية، الروح التي تجعل صاحبها نورا في أي مكان كان، تجعل صاحبها عنصرا خيرا وفاعلا في أي مجتمع كان) في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الثاني.

وما يطلبه القرآن الكريم من الناّس، ويصل بهم إليه في تربيتهم وهدايتهم، هو أن يصبحوا على درجة عالية من الاستعداد لبذل أنفسهم وأموالهم في سبيل الله، يقول السيد: (القرآن الكريم يطلب منك أن تضحي بنفسك، الله يطلب منك أن تضحي بنفسك أن تضحي بمالك) الشعار سلاح وموقف.

وهنا يوضّح السّيد أنّ لدى الأمريكيّين سياسة ثابتة، هي سياسة ضرب المسلم بالمسلم، وأنّ من لا يكون عنده الاستعداد لبذل ماله ونفسه في سبيل الله، فإنّه من سيضحّي بماله ونفسه في سبيل أمريكا وإسرائيل، فيقول: (أنت إذا لم تبذل نفسك ومالك في مواجهة هؤلاء الأعداء فهم من سيسخروك أنت لتبذل نفسك ومالك في سبيلهم، في سبيلهم فعلا, وهم متجهين, هذه عندهم سياسة ثابته أن يضربوا المسلم بالمسلم, عندهم هذه السياسة أن يضربوا المسلم بالمسلم) الشعار سلاح وموقف.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر