مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك نقول: مصلحتنا اليوم كأمة مسلمة أن يتجه الجميع: (حكومات، وأنظمة، وشعوب) ضمن توجه صحيح لنكون في مستوى مواجهة التحديات، ثم ندرك أننا معنيون- في نهاية المطاف- أمام الله، في موقع المسؤولية أمام الله -سبحانه وتعالى- الذي يخاطبنا في القرآن الكريم بعبارات كثيرة لنتحمل المسؤولية، عبارات كثيرة جدًّا، وهو يقول لنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، وهو يقول لنا: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: الآية104]، وهو يقول لنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ}[الصف: من الآية14]، وهو يوجهنا التوجيهات الكثيرة التي تكفل لنا أن نكون أمةً حرة، أمةً مستقلة، أمةً تعيش الخلاص من التبعية لأعدائها الظالمين لها، نتحمل المسؤولية أمام الله، وأمام أنفسنا، وأمام أجيالنا، ومن هذا الوعي تحركنا في شعبنا اليمني بهذا التوجه العظيم.

 

نظرتنا تجاه أمتنا- بشكلٍ عام- نظرة نحس بأننا من هذه الأمة، وأن هذه الأمة يجب أن تجتمع كلمتها وتتوحد لمواجهة التحديات والأخطار التي هي عليها بكلها دون استثناء، نرتبط بالقضايا الكبرى للأمة والمصيرية للأمة، نعرف من هو العدو، ومن هو الصديق، ننظر بنظرة القرآن، وبنظرة الواقع، وبنظرة الوعي، وليس بنظرة النفاق والخيانة والعمالة، التي يرى فيها البعض إسرائيل صديقاً، وأمريكا آلهة، وليس فقط حليفاً؛ فيتحركون بشكلٍ خاطئ في واقع هذه الأمة، ولا بنظرة البعض ممن يتوهمون أن الجمود والقعود والاستسلام للعدو، والكراهية لمن يتحرك في الموقف الصحيح تفيدهم، أو تحمي الأمة، وكما قلنا في بداية الحديث: نحن أمة مستهدفة وخاضعة للتأثيرات، ومتفاعلة ومتأثرة بالأحداث في ساحتها ومن حولها، والواقع الذي نعيشه في المنطقة العربية والعالم الإسلامي هو الأسخن والأكبر، وهو المخاض الذي لا مثيل له في بقية العالم، المليء بالأحداث، والمآسي، والنكبات، والمظالم، والصراعات، لا ينفع التجاهل لهذا الواقع، لا ينفع التهرب، النظرة الخاطئة تضر صاحبها، والنظرة الصحيحة والموقف الصحيح يفيد من يتحرك على أساسه، النجاة هي في الاتجاه الصحيح في الموقف الصحيح، النجاة هي في الوعي، النجاة هي في التحمل للمسؤولية، الاتجاهات الأخرى كل آثارها وتبعاتها خطيرة في الدنيا وفي الآخرة: لا مسار الذين اتخذوا أمريكا وإسرائيل أولياء، ولا مسار المنْسَاقِين للأحداث، المستسلمين والمسيَّرين على أساس ما تجري به السفن، كلا الاتجاهين في حالة خطرة جدًّا في الدنيا والآخرة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة ذكرى الشهيد القائد1440هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر