مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من حق أمريكا أن تخاف .. و من حق إسرائيل أن ترتعب.. نعم من حقهم أن يتآمروا.. و أن يحشدوا.. و أن يتحالف معهم من يخافونهم و يعبدونهم من دون الله..

نحن اليمانيون نمثل خطراً حقيقياً و تهديداً وشيكاً للعدو الغاصب.. و للأنظمة الديكتاتورية...

اليمن الدولة الفقيرة و المنكوبة و المستضعفة كما يراها كل العالم تقريباً هي التهديد الأقوى إن لم يكن الأوحد على الكيان الصهيوني الغاصب..

صحيح أن اليمن تمثل مطمعاً لدول الإستعمار و الإستكبار بكل ما تمتلك من مميزات جغرافية و ثروات هائلة متعددة..و صحيح أن هناك مخطط لشرق أوسط جديد.. لكن هذه ليست هي الأسباب فقط لتكالب الأعداء عليها و سعيهم لغزوها و احتلالها،بل قد يكون السبب الأهم هو أن اليمن هي الخطر الحقيقي على هذه الدول..
لا تستغربوا من هذا الكلام.. نعم فإن ذلك الأشعث الأغبر حافي القدمين و الذي لا يمتلك سوى سلاحه الشخصي غالباً هو أشد خطراً على إسرائيل من القنابل النووية و الأسلحة الأكثر فتكاً و تدميراً، و إسرائيل و أمريكا تعرف ذلك جيداً.. و هي بكل ما تفعله إنما تسعى لتستبق الأحداث.. و أن تنال منه قبل أن يصل إليها.. فهو يهدد وجودها و هو من قد يحول بينها وبين تحقيق أهدافها في كل المنطقة..

فرجال اليمن معروفين و مشهورين بشراستهم في القتال و معروفين ببأسهم و بقوتهم منذ الأزل.. هم أيضاً أهل الإيمان و الحكمة.. و هم الناصر الأول للإسلام و هم الأكثر حمية و غيرة على كل المقدسات الإسلامية.. و الأكثر إنتماءاً لأمتهم فهم أصل العرب و وطن العروبة الأول وقد وضعوا القدس و فلسطين أمام أعينهم بقوة، و هم الأكثر تمسكاً بتعاليم دينهم و قرآنهم و الذي رجعوا إلى تعاليمه و نهجه بشكل قوي و ملفت لكل العالم.. و أعداء الإسلام يعرفون جيداً ما معنى أن ترجع أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى القرآن و تمشي على نهجه..

لكن ما لا يعرفونه هو أن كل ما يقومون به بقصد كسر شوكة هذا الخطر المحدق بهم و الذي يؤرق مناهم و يقض مضاجعهم إنما يزيد من قوتهم و يزيد من سرعة وصولهم إلى مرماهم.. و أنه ستكون له نتائجه السلبية عليهم و منها أنهم سيكونون السبب الأقوى في تلاحم اليمنيين و توحدهم و ذوبان كل الخلافات الثانوية بينهم شمالاً و جنوباً، و سيكون اليمن هو المنارة لكل الدول العربية و الإسلامية و الذي منه ستنطلق شرارة التغيير الأولى في كل المنطقة.

إنَّ السيناريو المتوقع بعد فشل الأيادي الأمريكية في كسر شوكة اليمنيين و إخضاعهم هو أن تتدخل أمريكا نفسها بشكل مباشر و تستخدم العنف و القوة المفرطة بأسلحتها الفتاكّة هي و حلفائها لتحقق ما عجز عملائها عن تحقيقه.. لكنها لا تعرف أنه مهما فعلت لتغير أفكار هذا الشعب و تحرفه عن اهتماماته فهي إنما تزيد من قناعاته تلك، فمهما فعلت و ستفعل فإن ذاك اليمني عين له على اليمن و عين على فلسطين، قلبه في اليمن و روحه ترفرف حول القدس..

ما لا يعرفونه حتى و إن كانوا يتوقعون الهزيمة أو أعماهم عنها غرورهم و كبرهم أنها ستكون هزيمة نكراء و أنهم لن يلبثوا طويلاً، و أنهم مهما أمعنوا في القتل و الإجرام فإنما هم يعجلون على أنفسهم ما يخشون حدوثه.. لأن اليمني لا ينسى ثاره و لأنه يحارب حتى بأنيابه و أظفاره.. و حتى إن دفن تحت تراب أرضه الطاهره تظل روحه تقاتل و دمائه تتفجّر براكين من تحت الأرض لتزلزل عروش المستكبرين و تجتثهم و تحيلهم و أحلامهم إلى سراب.

إنَّ سقوط هيبة أمريكا في اليمن لن يكون كما حدث في غيرها من الدول، و سيلاحقها الذل و العار و ستندم ندماً شديداً على تجرأها لغزو أرضه المقدسه، و ستتمنى لو أنها فكرت ألف مرة قبل أن تصنع من اليمن البلد الفقير المحاصر المنكوب أسطورة و قبل أن تصنع من نفسها مسخرة و أضحوكة للعالم ككل و إنَّ غداً لناظره قريب؛؛؛


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر