مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نبي الله سليمان -عليه السلام- الذي مكَّنه الله تمكيناً عجيباً، وسخَّر له الجن والإنس والطير، وسخَّر له الرياح، ومكَّن له تمكيناً عجيباً، لم يسبق له ربما مثيل في تاريخ البشرية، كيف كان خاشعاً لله وخاضعاً لله، وكان كل همه أن يكسب رضا الله، وأن يعمل العمل الصالح، وكان يدرك أن كل ما هو فيه من تمكين، قيمته في أن يعمل فيه بالعمل الصالح، وأن يسعى لمرضاة الله -سبحانه وتعالى-، فلم يشعر بالغرور، لم يشعر بالكبر، لم يشعر بالعجب النفسي، لم يخرج عن حالة الخشوع والخضوع لله -سبحانه وتعالى-، وسعى إلى العمل لإقامة العدل على أرقى مستوى، لدرجةٍ ينبهر منها الإنسان غاية الانبهار.

 

يحكي القرآن الكريم قصته هو وجنوده، وهم يتحركون يقول الله -سبحانه وتعالى-: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ}[النمل: من الآية18]، واد فيه نمل، {قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}[النمل: 18-19]، هو وجنوده جنود بأعداد هائلة وكبيرة، وهم يتحركون، والله -سبحانه وتعالى- من عجيب تمكينه لنبيه سليمان -عليه السلام- أن يسمع هذا النمل، وأن يعرف لغة تخاطبه، هذا من التمكين العجيب الذي وصل إليه في ملكه، ومنحه الله -سبحانه وتعالى- إياه، تمكيناً عجيباً جدًّا، فسمع النملة، كانت هذه النملة تنادي بقية النمل للدخول إلى مساكنهم؛ حتى لا يحطمهم جيش سليمان -عليه السلام- بدون شعور، كان هذا هو الملفت: بدون انتباه، بدون تعمد، النملة- وهي النملة- كانت تأمن من نبي الله سليمان وجيشه أنه لا يمكن أن يتعمدوا ذلك النمل بالدهس عليه، وبالظلم له، فهم مطمئنون إلى عدله، حتى النمل اطمأنت إلى عدله وإلى عدل جيشه، وأنهم لن يتعمدوا تعمداً، قد يحصل أن يدهسوا على هذا النمل، لكن بدون تعمد، أمَّا وهم يشعرون لا يمكن، هذه العدالة العجيبة في ملك نبي الله سليمان -عليه السلام- التي كان فيها النمل يطمئن إلى أنه لا يمكن أن يظلم عمداً، وأن يستهدف عمداً، درسٌ مهمٌ جدًّا لعالمنا الإسلامي، لمجتمعنا الإسلامي، للذين آمنوا، عندما يتحركون لإقامة العدل في أي مجتمعٍ من المجتمعات الإسلامية، أن يروا هذه النماذج العظيمة جدًّا، العالية، التي لا مثيل لها في إقامة العدل.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

وما الله يريد ظلماً للعالمين (4) الظلم من موقع المسؤولية.. من أخطر الظلم.

المحاضرة الرمضانية الخامسة عشرة 1441هـ 08-05-2020م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر