هدى الله خطاب للعالمين القرآن الكريم هو خطاب الله للعالمين يعني: من خلال القرآن الكريم نستطيع أن نتخاطب مع أي فئة في الدنيا ونكون على درجة عالية من الحكمة والمنطق الصحيح، قد لا يكون المنطق الذي تتخاطب به مع مجتمع معين بنفس الأسلوب والطريقة التي تتخاطب بها مع مجتمعك، أو مع أبناء مذهبك، أو طائفتك، أو قريتك، أو مجلسك، قد تكون المسألة مختلفة.
يفترض بنا أن يكون لدينا كفاءات في مجال الكتابة في الصحف، الكتابة في الإنترنت، الخطابة في المساجد والمنابر والتجمعات، حتى هذا الجانب نواجه فيه عجر كبير عجز كبير جدًا، أصبحت حالة محدودة وعدد قليل من الأخوة المجاهدين الذين لديهم كفاءة خطابية يعني: يستطيع أن يخطب سواءً في مسجد أو في تجمع أو يقدم محاضرة أو يلقي كلمة ويكون عنده قدرات يتحدث بشكل صحيح، ويقدم هدى الله, وهدى الله كفيل بالتأثير على الأخرين أقوى من تأثير أي شيء أخر .
التناول للواقع العام كذلك واجه مشكلة كبيرة عند الأخوة المجاهدين بشكل عام يعني: داخل المستوى الثقافي عند ثقافيين عند غير الثقافيين في قدرتهم على تناول الواقع العام الحديث عن التدخلات من جانب الأعداء أسلوب النقد لها هذا كله لأننا نتعامل حتى مع الملازم تعامل لا يقوم على تأمل ولا تفهم، قراءة عادية قراءة غير متأملة غير متفهمة غير مستوعبة، فأمام كثير من القضايا يفتقر الكثير إلى أن يكون لديه الرؤية الصحيحة لتقديمها بشكل صحيح يمتلك رؤية صحيحة ويقدمها بشكل صحيح.
ثم هكذا في النشاط العام إذا عند كل فرد منا وعي بالحق وقدرة على تقديم هذا الحق حتى على مستوى الكلام العادي. يفترض بنا أن نكون على درجة عالية من الوعي ثم يكون نشاطنا في توعية الناس من حولنا, نشاط مستمر على كافة المستويات بدءاً من الحديث العادي ,حتى من لا يستطيع أن يخطب يحرص على أن يكون لديه قدرة على أن يتحدث الحديث العادي, مجبر كلام عادي لكن كلام منظم فيه حجج فيه حق استوعب الحق, إذا لم يكن لديك قدرة على تقديم هذا الحق في خطابة أو في برنامج تلفزيوني أو في برنامج معين أو في الإنترنت أو ما شابه, امتلك على الأقل القدرة على أن تقدمه بشكل حديث عادي مجبر لكن امتلك قدرة حتى في هذا الأسلوب هذا الأسلوب يحتاج إليه أيضاً ؛لأنه يجب أن ننشط نشاط عام في كل شيء حتى وأنت في سيارة تركب ولقيت أفراد تعرف كيف تتحدث معهم، ومن أين، وماذا تركز عليه، وكيف تقول وفق حديث عادي لكن مؤثر، مفيد، نافع؟ حتى على مستوى جلسات المجالس كيف تتحدث في جلسة؟ كيف تتحدث في السوق؟ كيف تتحدث في سيارة؟ كيف تتحدث إذا كان لديك قدرات أكبر على مستوى خطابة أو على مستوى كلمة أو على مستوى محاضرة أو على مستوى درس؟.
لدينا نعمة كبيرة نمتلك الحق بقوته والهدى بعظمته، وإذا امتلكنا القدرات اللازمة لتقديم هذا الهدى فلن يستطيع أحد من كل فئات الضلال أن يقف بوجهنا أبداً، لن يستطيع أحد أن يقف بوجه هذا الحق، بوجه هذا الهدى، ولأن هذا الحق وهذا الهدى موعود من الله بالظهور وبالغلبة ونور الله موعود بالتمام سيتم ولو كره الكافرون {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (الأنفال:32) .
والهدى نفسه ودين الحق {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}(الأنفال:33) فهذا الحق وهذا الهدى موعود بالظهور عندما نتحرك على كل المستويات في ميدان القتال سنقاتل في معركة الوعي نتحرك سواء منا من يكتب مقالات في الصحف, من يتحرك في الأنترنت, من يكتب في الفيس بوك، من يلقي برامج في القناة, من يتحدث في المجالس, من يجابر يجابر الناس حتى في مقايل القات أو في سيارة أو في لقاءات عادية أو ما شابه, أو في مناسبات اجتماعية, عرس أو عزاء أو أي شيء يعني: نكون نشطين على كل المستويات ونحرص على أن نعي ونزداد وعياً باستمرار وفي نفس الوقت نكون على درجة عالية من الكفاءة في تقديم هذا الهدى .
الإهتمام بالقرآن الكريم مسألة مهمة جداً يجب على كل فرد أن يكون عنده اهتمام بهذا، للأسف الكثير من المجاهدين لا يتقنون قراءة القرآن، وهذا يسبب حرج كبير ونقص كبير حتى في البركة من الله، في القدرة على التأثير, في أشياء كثيرة. يفترض بكل من لا يستطيع أن يتقن قراءة القرآن أن يتعلم، ليس عيباً أبداً في أي مستوى من العمر هو حتى ولو شيبة لا يستحي يكون لهم درس في القرآن الكريم عند متقن حتى يتقن تلاوة القرآن الكريم.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
في ضلال دعاء مكارم الأخلاق – الدرس الأول.
الدرس الأول
ألقاها السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بتاريخ: 8/ربيع ثاني/1434هـ اليمن – صعدة.