الذي أريد أن أقول بأننا جزء من المسلمين، والمسؤولية على المسلمين جميعاً، ومعلوم بأن أمريكا وهي على بعد تحسب ألف حساب أن مثل هذا الجمع يكونون في واقعهم بالشكل الذي يخدمهم؛ لأن من مثل هذا الجمع يمكن أن تجند ملايين لأجل تفسدهم، هي لا تقول هذا المجلس عادي، أو هذه المجموعة البسيطة مـاذا يمكـن أن يمثلـوا، لا، تحـرص علـى مثـل هـذا الجمع أن تفسدهم بأي ثمن.
فنحـن نحـرص على أن نحافـظ على وعينـا، نحافـظ على سلامة نفوسنا أمام الله، مسائل خطيرة جداً، مسائل خطيرة جداً، من تلمس منه رائحة الولاء لليهود والنصارى يجب أن تحمـل لـه روح العـداء، يجـب أن تحمل له روح العداء، في كل مشاعرك، وداخل أعماق نفسك، العداء الإيجابي، العداء الساخن، كل من تلمس أنه يوالي اليهود والنصارى، كل من تلمس بأن منطقه وإن كان منطق تحـت عناوين أخرى: مصلحة كذا وكذا، يجب أن تحمـل لـه روح العـداء، وأن ترد عليه أن هذا غير صحيح، فليضربونا أشرف لنا، أن يضربونا ولا أن نأتي نحن نُضرب من داخلنا.
هكذا قال الفلسطينيون، الفلسطينيون أنفسهم كنا نستغرب ونراها فعلاً قضية محرجة للفلسطينيين، حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي، كانت تجند إسرائيل عرفات وحكومته للقبض عليهم، قالوا: نحن وقفنا محتارين إن نقاتل هؤلاء نتقاتـل فـي مـا بيننا الفلسطينيين، ويكون الضحية كلها والنتيجة في صالح إسرائيل، أن نسكت رأينا الباطل، رأينا القهر، نقاد إلى السجون، ولا نعد نستطيع نعمل شيء ضد عدونا، ضد إسرائيل!
إسرائيل تريد أن تصل بكل بلد عربي إلى مثل ما وصل إليه فلسطين، إلى ما وصل إليه فلسطين، إنه هذا يوظف لصالح توجيهاتها، يمسك هذا، يضرب هذا، إن قاموا الناس وتضاربوا نفس الشيء في صالح إسرائيل مثل ما قال عمرو بن العاص: [إني سأضع خطة إن قبلوها اختلفوا وإن ردوها اختلفوا] هي هذه إسرائيل توصلنا إلى هذا الشيء، تريد ما يحصل في فلسطين أن يحصل في كل بلد، وتريد ما تفرضه على ياسر عرفات أن تفرضه على كل زعيم عربي.
إذا ما انتبهنا إلى الأشياء هذه، إذا ما حملنا روح اهتمام حقيقي، إذا مـا حاولنـا أن نحارب الفساد، مثل الدشات هذه كما قلنا: الدش نفسه عندما تفسد ابنك ستـطلع ابنك جندي إسرائيلي، يخـدم إسرائيل، لـم تعد قضية سهلة - لو عاد الدنيا سلامات. ما هناك من هذه الأشياء. فَسَدَ هو الفسادَ الذي في محيطك الشخصي وآثاره في محيطك الشخصي طبيعي، يعني الفارق يعتبر طبيعي بالنسبة لمـا هو حاصل الآن - الآن فسادك يحولـك إلـى جنـدي تخدم إسرائيل، ومصالح إسرائيل، زوجتك، بنتك تتحول نفس الشيء بإفسادها إلى امرأة تخدم بفسادها النفسي إسرائيل؛ لأن هذه المرأة عندما تفسد في يوم من الأيام وأنـت ابنهـا تنطلق تريد أن تعمل عمل معيّن، أو تقول كلمة قاسيه، ستأتي تقول: بطّل ما لك حاجه. تُهدِّئ أعصابك، وتحاول تشكل من نفسها عائقاً أمامك. سواءً زوجتك أو أمك أو أي واحدة من أقاربك، كذلك أولادك.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
الموالاة والمعاداة
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
شوال 1422هـ
اليمن – صعدة