مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

جانب يمثل حصانة كبيرة للإنسان، إذا كنت في واقعك الإيماني ترتقي، لا تهبط، إذا أنت واقف عند مستوى معين ستتناقص، بايصبح إيمانك مثل البترول، البترول - البنزي - إذا سلطت عليه حرارة الشمس يتبخر, يتبخر حتى ينتهي, أنت إذا كنت واقف في مستوى معين, أحداث كثيرة, تحديات كثيرة, أمور كثيرة ستؤثر عليك, ويتبخر إيمانك, ويتناقص وعيك, وارتباطك, واستشعارك للمسئولية, وما عدى ذلك.

[الجندي المسلح بالإيمان إذا لم يكن إلى درجة أن تتبخر كل تلك الدعايات، وكل ذلك التضليل - سواء إذا ما وُجِّه إليه, أو وجِّه لمن هم في طريقه، لمن هم ميدان عمله - يستطيع أيضاً أن يجعلها كلها لا شيء؛ لأن هذا هو الواقع، واقع الحق إذا ما وجد من يستطيع أن ينطق به، إذا ما وجد من يفهمه].

جانبين الفهم للحق، والقدرة على تقديم هذا الحق بالشكل المطلوب، بالشكل المؤثر والمقنع، جانبين مهمين، وتسبق تسبق عملية الاستيعاب والفهم للحق بالشكل المطلوب، ثم المهارات والقدرات على تقديم الحق بالشكل المطلوب في مواجهة الباطل.

[وفي نفس الوقت يجد آذاناً مفتحة واعية فإنه وحده الكفيل بإزهاق الباطل بمختلف أنواعه، ومن أي جهة كان].

ولذلك كلما كان عندنا استيعاب وفهم لهدى الله, نستطيع أن نواجه كل أنواع الباطل, ما يلبس من الباطل غطاء ديني, مثلما بيعملوا الوهابية, الوهابية بيقدموا الباطل باسم الدين, وباسم السنّة, وإلى آخرة, أو ما يلبس بثوب سياسي الدعايات التي يكون لها غطاء سياسي, ويحاربوننا بها, أو بقية الدعايات التي يكون لها إما شكل جنائي, أو شكل اجتماعي, أو أي شيء, عنصري أو غيره, بقدر فهمنا للحق وقدرتنا على تقديمه, نستطيع أن نواجه كل أنواع الباطل, لأن هناك دراسات للواقع, لواقع المجتمع بيعملوا دراسات ويشوفوا من خلال التقييم لواقع كل مجتمع, ماهي الدعاية التي يمكن أن تنفق وتؤثر في هذا المجتمع؟.

 يعني: بتختلف المسألة حتى باختلاف المناطق، وباختلاف الناس، بعض المناطق يمكن أن ينشروا بينها دعاية ذات صبغة دينية، مثلاً المجتمعات المعروفة بتوجهها الديني، مجتمعات متدينة متوجهة للدين والتدين للدين عندها أهمية، مثل هذا بينشروا بينها دعايات تقدم المجاهدين على أنهم ناس مجرمين. وأنهم ناس بعيدين عن الدين. وأن عندهم أقوال وعقائد سيئة جداً.

مجتمعات عندها توجه سياسي. مثلما بعض المجتمعات كذلك يركزون فيها على دعايات ذات طابع سياسي، وهكذا داخل مجتمعاتنا نحن مجتمعات المجتمعات التي هي حاضنة للمسيرة القرآنية، يدرسون واقع كل مجتمع وماهي الدعاية التي يمكن أن تنفق وتؤثر فيه ثم يعتمدون عليها.

[ومن أي مصدر كان]

حتى لو أعطي لباس معين، أحياناً يكون الأسلوب الذي يقدم به الباطل فتوى، أحياناً يكون دعاية سياسية، أحياناً يكون بشكل منشور، أحياناً يكون من خلال إذاعة، أحياناً يكون من خلال أناشيد أو زوامل أو أي شيء, كل الأساليب يمكن أن تفشل, كل أساليب أهل الباطل, لأنها تعتمد على الباطل الذي هو من أساسه بمضمونه ضعيف, وعاجز في مواجه الحق, والحق قوي يزهقه.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

(في ضلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني)
ألقاها السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بتاريخ: 15/ربيع ثاني/1434هـ

اليمن – صعدة.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر