مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لا شك أننا نحتاج كأمة مسلمة في مواجهة هذه الهجمة إلى الوعي الكبير، الذي يفترض أن يكون مدعوماً في العملية التثقيفية، أن يكون عنواناً رئيسياً في الأنشطة التعليمية، في الأنشطة الإعلامية التي تسعى إلى فضح الأعداء في كل مؤامراتهم ومخططاتهم، وفي كل أنشطتهم التي يتحركون من خلالها للتأثير على أبناء الأمة، ألم يتحركوا في مؤتمر البحرين- مؤتمر آل خليفة في البحرين- تحت العنوان الاقتصادي؟ ألم يجعلوا من الجانب الاقتصادي عنواناً؟ أوليسوا يتحركون تحت كل العناوين؟ أوليسوا يستغلون حتى المجال الرياضي للتطبيع مع إسرائيل، ويستقدمون فرقاً رياضية صهيونية للمشاركة معهم في هذا البلد أو ذاك من بلداننا العربية والإسلامية؟ يعني: أنت أمام عدو يركز على كل المجالات، وأنت تجاه هذه الهجمة بحاجة أن تحضر بقوة في كل المجالات حضور الوعي، حضور المواجهة، الحضور الذي تتصدى فيه في كل ميدان، في كل مجال، لهذا العدو الذي يحاول أن ينفذ، أن يتسلل من هنا أو هناك، حتى من النافذة الرياضية يحاول أن يتسلل، يسعى إلى أن يؤثر حتى على الأطفال في هذه الأمة عبر برامج تلفزيونية لها أهداف معينة، لتحدث تأثيرات معينة، لترسخ مفاهيم معينة، للترك تأثيرات معينة حتى في نفوس الأطفال، يستهدف النساء للتأثير عليهن في أشياء كثيرة: لنشر الفساد، لضرب الأسرة المسلمة… يستهدف الشباب بوسائل كثيرة، يشتغل تحت عناوين واسعة، عدو يتحرك بكل طاقاته، بكل إمكاناته، بكل قدراته، وعدو يمتلك الإمكانات، يمتلك الخبرة، يمتلك القدرة على التخطيط، على ابتكار الكثير من الأساليب، الخطر على هذه الأمة هو في التنصل عن المسؤولية، في التفريط، في التجاهل لما يعمله الأعداء، أما اليقظة، أما الوعي، أما التحمل للمسؤولية، أما التحرك الجاد الذي يعتمد على الله -سبحانه وتعالى- والذي يستند إلى الحق فهو لخير الأمة، لمصلحة الأمة، لعزة الأمة، لكرامة الأمة.

 

اليوم هناك انقسام كبير في واقع الأمة بين معسكرين واضحين: أحدهما يتجه للولاء والتبعية لأعداء الأمة، ويفتضح أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، وأحدهما يتبنى المواقف الصحيحة السليمة المبدئية، التي يفترض أن تتبناها كل الأمة، وهي: الاستقلال، الحرية، الكرامة، التمسك بحقوق هذه الأمة الإسلامية، بحقوق كل شعوبها، بمقدساتها، باستقلالها بكرامتها، بحريتها، بدفع الظلم عنها، ويأتي البعض ليصنف هذا التوجه وكأنه هو التوجه الخاطئ والتوجه الشاذ والتوجه الغريب، ثم يأتي الطرف الذي يتجه اتجاه الولاء والتبعية لأمريكا وإسرائيل فيحاول أن يقدم توصيفات لنفسه وكأنه الذي يرفع لواء العروبة، وكأنه الذي يحمل راية الإسلام، وكأنه المعني حصرياً بالتبني لقضايا الأمة، وكأن الذي يخالفه في توجهه، ولا يسير معه ولا يتبعه في هذا التوجه، هو المتمرد والشاذ عن ما ينبغي أن تكون عليه الأمة.

 

كل هذه الأحداث خلال كل هذه المراحل وما هو قائمٌ اليوم هو يوضح للجميع أهمية التعامل الجاد والتحمل للمسؤولية، وأن تكون المواقف محسوبةً بحساب المسؤولية أمام الله -سبحانه وتعالى-.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

كلمة السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة

/24/ شوال1440هـ /30يونيو, 2019م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر