امرأةً عظيمةً تجسد الدور الحقيقي للمرأة في اعماق ذاتها وعلى جدران كيانها تغنت المباداء الإسلامية والقيم السامية التي هي من الواجبات بل من الفرائض التي امر بها الإسلام وخص بها المرأة بشكلاً خاص

فكان لإستقامة تلك المرأة والتزامها اثرا كبير غير واقع الأمم وايضا كان له الدور الكبير في اجتثاث كل انتقاص وكل تحقير يشار به إلى المرأة ،
فأصبح المستشرقون يبحثون ويلوثون حول سيرة تلك *الدرة الثمينة* وتتوق انفسهم لمعرفة سيرة حياتها منذ نعومة اظافرها إلى ان توفت ، وفي اثناء تلك الفترة الزمنية إستمروا في البحث واطالوا في التدقيق على كل عنان من نواحي حياتها وسلوكياتها مع الأهل والأحبة والأصدقاء بل ومع جيرانها وكل من يعرفها ويأتي إليها ، بات المستشرقون يدرسون حياتها بجد واجتهاد دون ان يشعروا ب تكاسل ولغوب ، ليس كذلك فقط بل قد شدد اعداء الأمة الأسلامية انتباههم وحذرهم من الإقتداء *بسيدة النساء* ورغبوا في ان يجعلوا منها اسماً يذكر وطيفاً يقال لها عليك السلام *فقط*
كانت الزهراء عليها السلام موضع خوفاٍ للأعداء وحرص الأعداء من ابعاد النساء المسلمات عن الأقتداء بها ، فأرادوا ان يجعلوا سيرتها من السّير التي لاتطرأ على البال وإن ذكرت فإنما تذكر قليلا ومن ثم تنسى...!!

نجح الأعداء في جلوا سيرة *سيدة النساء* وتغييبها فترة من الزمن واختاروا البدل والبديل ، وصنعوا المستحيل لتتعثري ايتها المرأة ، احتالوا كثيرا واحتاروا كيف سيبعدوك ايتها المرأة عن الدين واختاروا لك القدوة من قوماً صاغرين لايملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً،
فمن هي قدوتك ايتها المرأة.. !!
من هي ..؟!
العجب كل العجب من امرأة لاتجيب فوراً عن هذا السؤال وتظل محتارةً ، تائهةً ، لإن في قلبها قدوة لاتجرأ ان تنطق بإسمها ، قد تكون هذه القدوة هي *ممثلة ، مغنية ، مذيعة ، عارضة ازياء* ..الخ
فكما قلت هي تحتار وتتأخر في الرد لإنها تفصح بداخلها عن قدوة عاهرة ، ولكنها تريد ان تخبرك بإنها تقتدي بشخصاً عظيم وانسان متدين ومثقف ، فتبدأ بالبحث في خزنة ذاكرتها عن *شخصاً* يستحق ان يقتدى به
فتقول لك مثلاً ، رسول الله او رسول الله وصحابته او قد تقول *امي وابي* ..الخ ..،
ولكن نادراً ماتجد من تتولى الزهراء وتمضي بنهجها وتحاول ان ترتشف من نبع هداها وثقافتها وان تأخذ قبس من عفتها وطهارتها.

ولكن بعد ان شع فجر المسيرة وذيع الحق بفضل *الله* وبفضل *السيد حسين* و *السيد عبد الملك* بدر الدين الحوثي ، فقد تعرفن معظم نساء اليمن واقتدين بسيدة نساء العالمين *الزهراء ابنت رسول الله وزوج الإمام علي وام الحسن والحسين* فكان لنساء اليمن دوراً فعال في مواجهة العدوان السعودي الغاشم ومحاربته بعد ان تعلمن من فاطمة الزهراء معنى الصمود ومعنى الصبر في سبيل الله ومعنى العطاء والتضحية بفلذات أكبادهن وبذل الغالي والنفيس دون ان يلتفتن إلى المبذول ، *فنعم القدوة الزهراء ، ونعم النساء المقتديات بها* اللهم ثبتنا على ولاية رسول الله وولاية اهل الكساء ، الإمام علي وفاطمة الزهراء والحسن والحسين سبطي المرتضى .

ــــــــــــــــــــــ

بقلم /  أمة الخالق الحوثي