مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فنحن في هذا الزمن نلحظ كيف ظُلِمت الأمة فيما فصلت به عن المسؤولية الرئيسية المهمة التي تنطبق مع المفاهيم القرآنية، ومع ما عليه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وينبغي أن نكون متنبهين أنَّ الاستغلال السلبي من البعض لهذه العناوين لا يعني أن نعطِّل هذه العناوين، ولا يعني أن نتركها، ولا أن نهجرها، ولا أن نبتعد عنها فيما هي عليه كعناوين، وبمضامينها الصحيحة، بمضامينها الصادقة، بمصاديقها في الواقع، بالالتزام بما يتعلق بها من: منهج، ومبادئ، وتعليمات إلهية من الله -سبحانه وتعالى- في الواقع؛ حتى لا نقبل بأن تكون مشوهة، وبالتالي محذوفة ومشطوبة، فلا نجد لها وجودًا إلَّا في القرآن، ثم تُغَيَّب عن الواقع. |لا| لتستخدم بصدق في واقعها، ولا تعطل لاستغلال أولئك لها بشكلٍ سلبي.

 

الأعداء أنفسهم هم رغبوا في ذلك: أن تستخدم بشكل مشوه؛ حتى يشمئز الإنسان عندما يسمع مفردة (جهاد)، أو مفردة (أمر بمعروف)، ينطبع في ذهنيته عندما يسمع كلمة (جهاد): التصرفات التي يمارسها التكفيريون، الجرائم الوحشية والبشعة التي يرتكبونها، أو ينطبع في ذهنيته عندما يسمع (أمر بمعروف ونهي عن منكر): ما عليه- مثلًا– هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، التي لديها اهتمامات هامشية، وأشياء عجيبة وغريبة جدًّا، وتمارسها بحق المواطن العادي فقط، وتعطِّل قضايا رئيسية وكبيرة، وعناوين عظيمة ومهمة تصلح واقع الحياة، أو ينطبع في ذهنيته- كذلك– في مسألة (إقامة الحق والعدل) ينطبع في ذهنه: تنظيم داعش، أو ينطبع في ذهنه فئة هنا أو هناك، كل أولئك أُرِيد منهم- من جانب أعداء الأمة الإسلامية- أن يحملوا هذه العناوين، ليشوهوا هذه العناوين في ذهنية الناس؛ حتى يفصلوا الناس عن هذه العناوين في مضامينها الصحيحة، كما وردت في القرآن، وفي حركة رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- أُرِيد لهم ذلك، وفعلًا أثَّروا في ذلك في ذهنية الكثير من الناس الذين لم يفهموا بعد كيف هي المضامين الصحيحة لتلك العناوين؛ فتأثروا تأثرًا سلبيًا.

 

فنحن معنيون أن نعود إلى هذه المعالم، وأن نعرف أن الأصالة في الإسلام هي: أن نلحظ هذه المعالم الرئيسية كما هي في القرآن، أنَّ الإنسان الصادق، وأنَّ العالم الرباني- الذي هو عالم حقيقي- هو من يتحرك ويعطي هذه المعالم الأساسية نفس مستواها من الأهمية، بحسب ما وردت في القرآن، وبحسب ما كانت في حركة رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وأنَّ الذي يهمِّش هذه المسائل ويتجاهلها؛ هو يظلم نفسه ويظلم الناس، هو لا يتجه في الاتجاه الصحيح المنسجم مع القرآن، والمقتدي برسول الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- هو يؤثِّر على الناس سلبًا؛ حينما يغيب عن ذهنيتهم ومن واقع اهتماماتهم مسائل أساسية، لا تجاهلهم لها، ولا تغييبهم لها، ولا تنكرهم لها سيفيدهم، إنما سيضرهم، إنما تكون النتيجة التمكين للطغاة، التمكين للأعداء، التسليط للأعداء، وهذه نتائج كارثية جدًّا.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

محاضرة السيد الثالثة بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام للعام 1440هـ-


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر