مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أيضًا من العناصر المهمة والرئيسية في الإسلام: أنَّه دين عدل، دين عدل، من المحاور الرئيسية فيه: العمل على إقامة العدل في واقع الحياة، ومحاربة الظلم والطغيان والإجرام، وهذا عنصر رئيسي في الإسلام، ونجد في القرآن الكريم تأكيدًا كبيرًا جدًّا، لدرجة أنه جعل هذه المسألة رئيسية في رسالات الله بكلها، من أولها إلى خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله-، الله -جلَّ شأنه- يؤكِّد هذا في القرآن الكريم: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد: من الآية25]، فالقسط يعتبر في دين الإسلام مسؤولية رئيسية على الناس، على كل منتمٍ لهذا الإسلام أن يدرك أنَّ من مسؤولياته، من التزاماته الدينية أن يكون ساعيًا لإقامة العدل في هذه الحياة، وضدًا للظلم والطغيان، هذه مسألة مهمة جدًّا، وغابت في الساحة، غابت إلى حد كبير، وأصبح الكثير من المنتمين للإسلام يعتبر نفسه غير معنيٍ نهائيًا بهذا الأمر، يحصل ظلم، وهذا الزمن فيه مظالم كبيرة جدًّا، عندما ننظر إلى ظلم تحالف العدوان لشعبنا اليمني، ظلم إسرائيل للشعب الفلسطيني، ظلم هنا وهناك، الساحة الإسلامية ممتلئة بالظلم.

ونحن نقول: أنَّ هذا الواقع الذي تعيشه الأمة في المنطقة العربية وفي بلدان كثيرة يشهد على فجوة كبيرة عن أشياء مهمة وأساسية في الإسلام، يشهد على مستوى وحجم الانحراف الذي حصل في واقع الأمة عن أساسيات هذا الإسلام؛ لأن المسلمين وصلوا إلى حالة واقعهم فيها هو أسوء واقع في العالم، الظلم في ساحتهم أكثر من أي ساحة عالمية أخرى، بيئة مفتوحة أمام الفساد، بيئة مفتوحة أمام الضلال، بيئة يتلعَّب فيها أعداء الأمة بكل بساطة، بيئة يتحرك فيها الكثير من أبناء الأمة، من المنتسبين للأمة وإلى دينها في خدمة أعدائها بكل وضوح، علانية، ويفاخرون بذلك، وبيئة فيها كل أشكال وأنواع المفاسد، وفيها سهولة في عملية الاستقطاب من كل فئات الضلال، كل فترة وأنت تسمع بفئة ضالة جديدة تستقطب من داخل الساحة العربية، كل فترة وأتى عنوان وأخذ له ما أخذ، هذه الحالة غير صحية، غير سليمة، غير طبيعية، حالة خطيرة جدًّا في واقع الأمة هي تستدعي أن يلتفت الناس بجدية إلى معرفة مستوى الخلل، وما ينبغي على الأمة، وما عليها من مسؤولية في معالجة هذا الخلل، وفي أن تتجه الاتجاه الصحيح الذي يصلح واقعها؛ لأنه لا إمكانية أبدًا للتغيير نحو الأفضل إلَّا بذلك: بالاتجاه الجاد بدءًا بتغيير ما بالأنفس، {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: من الآية11].

عندما نأتي إلى هذه العناوين الرئيسية: التحرر من الطاغوت، والطاغوت هو المسيطر على معظم أبناء الأمة، أنه يجب أن نكون مستقلين، وسليمين عن أي تبعية لأي قوى أخرى من خارج ساحتنا الإسلامية، ونجد أكثر أبناء الأمة في حالة من التبعية لأمريكا وإسرائيل والغرب، ونأتي إلى عنوان: النور والوعي والبصيرة، ومعظم أبناء الأمة يعانون بشكل كبير جدًّا من أزمة- بكل ما تعنيه الكلمة- ونقص حاد جدًّا يصل عند البعض إلى انعدام الوعي نهائيًا، البعض ما عنده حالة ولا مستوى واحد بالمائة من الوعي، إفلاس رهيب جدًّا، وقابلية للتضليل والخداع والتأثر بأي شيء يصل، البعض عنده حواسه هذه (سمعه وبصره) كالصحن اللاقط، يستقبل كل بث، ويتأثر بكل ما يصل إليه.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

الكلمة الثانية بمناسبة الهجرة النبوية 1440هـ – 2

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر