مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله


أي حياة تلك التي ليس فيها شهداء واي شهداءً هم ان لم يكونوا العظماء واي عظمة تلك والله من منحها إياهم اختصروا المسافة بين الحياة الدنيا والحياة الأخرى فربحوهما معاً ومن عظمة الصفقة التي حصلوا عليها مع الله استطاع أهالي الشهداء ان ينالوا بعضاً من كراماتها فالشهيد صار حياً الى الأبد في ضيافة الله وأهل الشهيد احياء في الدنيا اعزاء بعزة الله وكرماء بكرم عطاء الشهداء..
بفضل الشهداء الذين منحونا الحياة بحرية نستطيع ان نكتب عن الحياة الابدية التي حصل عليها الشهداء واي حياة لا تنتهي بالموت الا حياة الحي الذي لا يموت القائل ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا وكأن الله منح الشهداء اسماً من اسمائه وهو الحي ليس بالمعنى ولكن بالمقام والعمل والاستحقاق ..
فرضنا ان الشهداء كانوا انانيين مجرد احتمال خاطئ ولكن لو كانت تضحياتهم بحياتهم من اجل انفسهم واهداف شخصية تهمهم فقط لا علاقة لها بالدين ولا الانسان ولا بالحياة الدنيا ولا بالأخرة هل كانوا يستحقون ذلك الفضل الكبير من الله وذلك التقدير الكبير من عباد الله لا ولكن بالمقابل تستطيع القول ان الشهداء اكرم الناس واصدقهم لا انانية فيهم حين بذلوا ارواحهم في سبيل الله والمستضعفين من عباده ولم يبخلوا بأنفسهم على اساس انه لماذا نقتل لكي يحيا الاخرين ولماذا نستشهد لكي ينتصر دين الله وهو للعالمين وليس لنا فقط وليست نصرته فرض علينا لوحدنا ولكنهم لم يفكروا هذا التفكير فكانوا جديرين بفضل الله ورضوانه..
الشهداء حالة نادره من الانسانية الصادقة والأيمان الخالص واجهوا التحديات مع المجرمين والطواغيت من اعداء الله بدوافع ايمانية اقتبسوها من الإسلام الحنيف والقران الكريم فكانوا الوحيدين في هذا العالم الذين ترجموا الايمان الى واقع عملي كما يريد الله اما على مستوى الانسانية فهم الانسان الذي خاطبة الله في كثير من آياته يأيها الانسان ويا ايها الناس غير اولئك الذين قال الله فيهم وهم محسوبين على الناس انهم منافقين ووصف اخرين انهم كالكلاب واخرين كالحمير واخرين كالدواب واخرين عبيد للطواغيت واخرين مفسدين في الارض واخرين مجرمين وضالين وكافرين الى اخره لم ينجح في الاختبار الانساني الا الشهداء حين برزت انسانيتهم لتواجه كل انواع اشباه البشر من بني ادم حين اتصفوا بصفات حذر الله منها فخرج الشهداء الى ميدان الانسانية ليقول لا انتم الطرف الاخر الذي انسلخ من الانسانية ويريد محوها ونحن الانسانية التي لن تموت الى يوم القيام..
الشهداء دماء حارة جداً وفصيلة نادرة جداً لا توجد الا في ورثة الانبياء والصالحين من عباد الله ودماء الشهداء هي الوحيدة التي لا تذهب هدراً واجسادهم هي الوحيدة التي يأكلها التراب وهو يعلم ان اصحابها ينظرون اليه بسخرية فضيافة الله في عالم الأرواح المقدسة بلا اجساد..
الشهداء مدرسة قرانيه ثقافتها لا تنضب وبحر لا يدرك قعره لا يجيد السباحة فيه الا اولياء الله
الشهداء منضمة انسانية في عالم طغى فيه اشباه البشر على الانسانية وتغنوا باسمها زوراً وبهتاناً فكان لزاماً ان يكون هناك انسانية تضحي بنفسها قولاً وعملاً فيعيش روادها مدى الحياة ويعيش في ظلها من يستحق العزة والكرامه ...
الشهيد عنوان عريض لا يفهمه الا الراسخون في العلم والمؤمنون بالله ممن لايزالون يحملون في انفسهم ارتال من الحرية والكرامة والصدق والوفاء والتضحية ...
الشهيد همزة وصل بين الموت والحياة جمع بين نقيضين وتحدى الموت فحصل على الحياة
الشهيد هو الحي الوحيد الذي جعل من الموت مسخره ولم يعرف عنه شيئاً الا الاسم فقط
الشهيد هو شاهد ودليل قاطع على عظمة الله وصدق وعده وشاهد على ان الموت حق وان الحياة حق وان رضوان الله وجنته غاية لا يدركها الا الصادقون..
الشهداء حملوا مسؤولية جسيمة في الوقت الذي تنصل عنها الاخرين وحملونا مسؤولية اكبر لن تفارقنا الى يوم الدين..
الشهداء يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم في محكمة العدل الربانية ينتظرون الاموات ويترصدون الطغاة في يوم كان مقداره الف سنه فيصل الأموات الى نتيجة حتمية مفاده من خذلناهم ونصرونا وسخرنا منهم وصدقونا هاهم اليوم احياء لم يموتوا ونحن متنا يوم منحهم الله الحياه ولولا وعد الله بضرورة الحساب لكنا في خبر كان اما الطواغيت فلسان حالهم يقول قتلناهم لكي نتخلص منهم في الحياة الدنيا فمنحناهم الحياة الابدية واليوم لا عاصم لنا من سيل دمائهم وبركان اشلائهم فجهنم مصيرنا بلا موت والجنة مصيرهم بلا موت ايضاً..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر