مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لاحظوا، في ظل هذا العدوان الظالم، هذا العدوان البربري الغاشم الآثم، هذا العدوان الذي لم يترك شيئاً من المحرمات إلا وارتكبها بحق شعبنا العزيز المسلم، هناك خيارات متفاوتة ومتباينة، مثلاً: الأحرار والشرفاء والأخيار من أبناء هذا البلد كان خيارهم وقرارهم التصدي لهذا العدوان، هذا هو الموقف الحق، المنسجم مع القرآن الكريم، والمعبر عن مصداقية الإنسان، عن زكاء نفسه، عن سلامته النفسية والأخلاقية والفكرية والثقافية، أنه ليس أنساناً أعوج، متنكراً للحق، مبطلاً، وأنه اتجه الموقف الذي تدل عليه الفطرة الإنسانية الإلهية التي فطر الله الناس عليها، والموقف الذي يوجه إليه القرآن الكريم.

 

البعض كان خيارهم وقرارهم هو الخيانة، أن يتجهوا في صف الأعداء الغزاة، الذين أتوا- في عدوانهم هذا- غزاةً لنا إلى بلدنا، ومعتدين علينا- كشعبٍ يمنيٍ مسلم- ابتداءً بدون وجه حق، وتحت إشرافٍ أمريكي، وبتنسيق مع إسرائيل، وبتحالف وتعاون مع إسرائيل له أشكال متعددة، وضمن مسيرة هذا العدوان- منذ بدايته وإلى اليوم- كم هناك من أحداث كان فيها على مستوى التنفيذ اشتراك ودور لإسرائيل معهم، قرار وخيار الخيانة قرار خاطئ وخطير جدًّا، وقرار يمثل انحرافاً واعوجاجاً عن مبادئ الدين، عن مبادئ الإسلام، عن قيم الإسلام، عن أخلاق الإسلام، وحتى عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

 

الذين خانوا شعبهم في هذا العدوان، وانضموا إلى صف المعتدي الأجنبي، وقفوا مع الظالم ضد المظلوم، وقفوا مع المعتدي ضد المعتدى عليه، وقفوا مع المنافق الموالي لأمريكا وإسرائيل ضد هذا الشعب، الذي ورد في الحديث عن رسول الله عنه: (الإيمان يمان)، وقفوا مع الباطل ضد الحق، وقفوا في الموقف الذي يسخط الله، الموقف الذي لا ينسجم- بأي حالٍ من الأحوال- مع الحق أبداً، موقف مبطل، ظالم، باطل، موقف لا يتسم حتى بالإنسانية، فيما هو متعارفٌ عليه في الواقع البشري، فخيارهم وقرارهم يمثل انحرافاً عن الحق، عن المبادئ، عن القيم، هو خيانة، هو خزي، هو عار، هو دناءة، هو انحطاط، هو سفالة، هو نذالة، هو خسة، هو تنكر للقيم، للأخلاق الإنسانية والدينية، وفي نفس الوقت هو يسخط الله -سبحانه وتعالى- وله تبعاته في الآخرة.

 

كم استشهد في هذا العدوان من المظلومين: سواءً في ميدان القتال من الشهداء الأبطال الذين تحركوا دفاعاً عن هذا الشعب المسلم، أو في المناطق نفسها من الذين استشهدوا نتيجة غارات الطيران، نتيجة القصف المعادي… إلخ. هؤلاء مظلوميتهم ستكون لعنة إلهية على كل الذين وقفوا في صف هذا العدوان وأيدوه ولو بكلمة، وأيدوه ولو بكلمة، يصبح كل من وقفوا في صف هذا العدوان وأيدوه يصبحون بأجمعهم يوم القيامة شركاء في هذا الجرم الكبير والفظيع والشنيع، ثم هم في هذه الدنيا لم يسلموا ولم يرتاحوا، كلفة هذا الخيار كبيرة جدًّا، على المستوى الميداني: قتل منهم الكثير والكثير، الآلاف منهم قتلوا، والآلاف منهم جرحوا، وأعداد كبيرة منهم أسروا، ونالتهم- في خياراتهم هذه، واتجاهاتهم هذه، وتحركهم في إطار خيارهم الخياني- الكثير والكثير من المعاناة، ولكن أخطر منها ما هو في الآخرة (عذاب الله الدائم والأبدي)، ولو منَّاهم الآخرون وغروهم وسولوا لهم ما هم فيه من خيار خاطئ ومنحرف وباطل، لن ينفعهم ذلك أبداً.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1440هـ/ 19/ يوليو, 2019م.

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر