وهو نفسه لا يحمل عنوان مذهب معين، لا يحمل عنوان أمة معينة حتى في كونه عربي، مثلما نقول: إن الله جعله عربياً، ليس على أساس قومية، اختار للعالمين لغة هي أرقى لغة؛ لتكون لغة عالمية، أليس يقول:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}(الاسراء: من الآية9) يهدي للتي هي أقوم، عندما يقول هنا: للناس جميعاً، رسالته للناس جميعاً، الله يعلم بأن العالم بحاجة إلى لغة واحدة تكون لغة عالمية على الأقل، وإن كان هناك لهجات أخرى، وأن أرقى لغة، وأفضل لغة، وأسرع لغة للانتشار هي اللغة العربية، وأجمل لغة، وأقوم لغة، لم تختار على أساس قومي؛ باعتبارها أقوم لغة من اللغات السائدة في البشر.
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(الأعراف: من الآية158)، هنا يلفت نظر الإنسان بعبارة السموات والأرض؛ لتصغر عندك الأرض، تصغر عندك في نظرك الأرض هذه، عندما يقول: للعالمين، تكون أنت تتصور بأن الأرض هذه أكبر شيء في العالم، الذي له ملك السموات والأرض، والكل عباده، هو الذي له الأمر، والحكم فيهم، وفي نفس الوقت أيضاً السموات في ملكه، حتى لا تقول: أما هذه [أكبرها جور أما هذا قد هو طمع قد الباري يريد يأخذ أراضي مدري من] ليست هذه فقط، بل والسموات، السموات واسعة جداً، والكواكب فيها كثيرة جداً، وبعض الكواكب أكبر من الأرض بعشرات المرات.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
[الدرس الثامن والعشرون – من دروس رمضان]
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 28 رمضان 1424هـ
الموافق: 22/11/2003م
اليمن ـ صعدة.