مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

واليوم أمامنا دروس مهمة جدًّا من هذه الخمس السنوات، عندما نرى فيها حجم هذا العدوان، وما ارتكبه من جرائم، وما كان يمتلكه من إمكانات وقدرات، ومستوى ما اشتغل عليه من مؤامرات وخطط متنوعة، وما اشتغل فيه من مسارات، وما اشتغل فيه أيضاً من مخططات تستهدفنا في كل المجالات، ثم نرى إخفاقه وفشله المعترف به في كل العالم، والذي أصبح هو التقييم السائد لدى كل الأطراف في الدنيا، يصنفونه بأنه عدوان فاشل، ثم نرى في واقعنا الداخلي هذا التماسك، وهذا الثبات، وهذا المسار التصاعدي في التماسك في تحقيق الانتصارات الكبيرة، نقول: هناك دروس مهمة جدًّا، وأول من ينبغي عليه الاستفادة من هذه الدروس هو تحالف العدوان، بكل ما وصل إليه هو من فشل وإخفاق في عدوانه، ومن خسائر كبيرة جدًّا.

 

لو يأتي تقييم لواقع دول تحالف العدوان، في مقدِّمتهم النظام السعودي، ماذا كان عليه حاله وواقعه ما قبل العدوان؟ وما هو عليه واقعه اليوم في كل المجالات؟

 

في المجال الاقتصادي: وهو يعتمد على إمكانياته الاقتصادية اعتماداً رئيسياً، هو يعترف، والتقييم من كل الناس في الدنيا، كل من لديهم اهتمام بالوضع الاقتصادي، ودراسات اقتصادية، وركَّزوا على واقع دول تحالف العدوان في وضعها الاقتصادي، الكل يقيِّم بأنَّ هناك خسائر كبيرة، وتراجعاً اقتصادياً كبيراً في واقع النظام السعودي، وخططه الطموحة التي كان يؤمل منها أن يصل إلى مستوى الاستغناء عن الاعتماد على النفط فشلت بكل ما تعنيه الكلمة، والحالة الاقتصادية في الواقع الداخلي للمملكة العربية السعودية هي حالة أزمة اقتصادية، والحالة التي يعاني منها النظام الإماراتي، والوضع الاقتصادي في الإمارات هو وضع أزمة بكل ما تعنيه الكلمة، من كان يتصور أنَّ السعودية والإمارات بإمكاناتها الاقتصادية الهائلة، بمداخيلها الضخمة، كانت ستصل إلى مستوى الأزمة، والتي بات يعاني منها الشعب في كلٍّ من البلدين، يعاني منها معاناة كبيرة، والحالة في التراجع الاقتصادي هي حالة مستمرة لديهم.

 

على المستوى السياسي: هناك أزمة في المملكة العربية السعودية، أزمة في النظام السعودي على مستوى الأسرة، واعتقالات لكبار الأمراء، واستهداف للبعض منهم، وهناك أيضاً ملاحقات للبعض حتى في خارج المملكة العربية السعودية، وهناك ملاحقات في داخل الجيش السعودي، في داخل الأجهزة الأمنية للنظام السعودي، هناك أزمة في النظام السعودي بكل ما تعنيه الكلمة، وحالة انعدام الثقة، وحالة الاستهداف، وحالة الخوف والتفكك، والمشاكل الداخلية باتت معروفة اليوم.

 

أما على المستوى العسكري: فمن المعروف فشلهم وإخفاقهم الكبير، وهم بشكلٍ رئيسي يعتمدون على الحماية الأمريكية، في الوقت الذي يسخر منهم الأمريكي، يقدِّم لهم الحماية في مقابل ابتزاز مالي كبير جدًّا، واستغلال فظيع جدًّا، مع سخرية واستهزاء وتحقير في كل منابره الإعلامية، في مواقفه السياسية، في مناسباته الانتخابية، كذلك واقع النظام الإماراتي، هو معروف اليوم ما يعانونه على المستوى الاقتصادي، ما يعانيه أولئك على مستوى النظام السعودي والإماراتي من سمعة سيئة جدًّا في كل الدنيا.

 

للأسف بلغ بهم الحال أن يقدِّموا أسوأ صورة في الذهنية العامة للإنسانية عن الوحشية والإجرام، متفوِّقين بذلك حتى على إسرائيل، على الكيان الصهيوني، وأُرِيدَ لهم ذلك، أمريكا وإسرائيل ترغب في ذلك: أن تقدَّم أنظمة عربية محسوبة على أنها من هذه الأمة، لتكون في الصورة والذهنية العامة للمجتمع البشري أنها الأكثر وحشيةً وإجراماً وسوءاً، بدلاً عن إسرائيل، هذا أمرٌ يخطط له، كما فعلوا مع التكفيريين، أن يقدِّموا أيضاً صورة بشعة وإجرامية وشنيعة جدًّا تشوه الإسلام والمسلمين؛ لترتسم في الذهنية العامة لدى شعوب الأرض وأمم الدنيا أنَّ الأكثر إجراماً، والأكثر وحشيةً وتخلفاً، وابتعاداً عن القيم الإنسانية الفطرية، أنظمة وجماعات تحسب على الأمة الإسلامية. وهذا أمرٌ يؤسفنا، يؤسفنا جدًّا، ولكن ماذا نفعل؟

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26/ 3 / 2020م/ 28 مارس 2020م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر