{جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ} (المائدة من الآية: 97) تقوم بها حياتهم، وإقامة لدينهم، ولا تتصور بأنه يمكن إقامة حياة بدون إقامة دين لأي مجتمع حتى ولا الغربيون أنفسهم، هل تظن بأن حياتهم الآن مستقيمة؟ ليست مستقيمة.
{جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ} ألم يذكر هنا الأمن؟ ذكر الأمن سابقا في آيات فيما يتعلق بالبيت الحرام، وفيما يتعلق بالشهر الحرام، يكون هناك أمن، البشر في الصراع فيما بينهم بحاجة إلى مكان آمن، وبحاجة إلى وقت آمن، زمن يكون آمنا تقوم به حياتهم، لا يتهالكون على طول في كل مكان، وفي كل زمان، {وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ} أيضاً، من قيام للناس؛ لأن الهدي يأكل منه كثير من الحجاج، والمعتمرون، ومن القلائد يستفيدون منها قد يكون بعضها كان يتعودون أن يجعلوها نعالاً، يستفيدون منها، وتجد فعلا في الحج كم يحتاج الناس من أحذية! أليست الأحذية هناك تكون مطلوبة بشكل كبير؟ قياماً للناس حتى القلادة هذه ملحوظة؛ لأنها في إطار قيامًا للناس، هل يمكن من يلحظ القلادة لإقامة حياة الناس يهمل القضايا الكبيرة؟ لا يمكن، فعندما يقول:
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
[الدرس الثالث والعشرون – من دروس رمضان]
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 23 رمضان 1424هـ
الموافق: 17/11/2003م
اليمن – صعدة.