من أهم سمات المشروع القرآني هو استباقية الرؤية ومصداقيتها ، والشواهد في الواقع كثيرة جداً مع مرور الزمن وتسارع الأحداث واستمرارية الأحداث والمتغيرات، تحدث عن أشياء كثيرة عن مخاطر حقيقية عن ما يمكن أن يصل إليه واقع الأمة إن لم تتحرك عن طبيعة المؤامرات والمكائد التي يتحرك من خلالها الأعداء ، وبالتالي فعلاً الزمن بكل ما فيه من متغيرات قدم الشواهد الكثيرة على مصداقية تلك الرؤية ، الخطر الأمريكي والإسرائيلي تزايد ، المؤامرات بما فيها توظيف التكفيريين لنشرهم كذرائع والإستفادة منهم في تدمير البنية الداخلية للأمة، أشياء كثيرة المخاطر التي نتجت عن صمت الكثير وتنصلهم عن المسؤولية تواطؤا الأنظمة أشياء كثيرة تحققت في الواقع مما كان قد نبه عليها وحذر منها ، وكما قلنا الواقع ملئ بالشواهد لو تأتي إلى كثير من أقطار العالم الإسلامي نبدأ مثلاً من فلسطين ماذا وصل إليه الوضع في فلسطين خلال عشر سنوات؟ ساء الوضع كثيراً المخاطر التي تتهدد المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف مخاطر كبيرة ومتقدمة ، العدو الصهيوني الإسرائيلي حقق تقدماً في أشياء كثيرة هناك ، النشاط الإستيطاني متزايد ، التراجع في الواقع العربي تجاه القضية الفلسطينية تزايد ، شعور الشعب الفلسطيني بالخذلان العربي يتزايد أيضاً ، إشكالات كثيرة مخاطر كثيرة تحديات كثيرة ، في مجمل الأمر ان الوضع يسوء أكثر فأكثر ، ما حصل في سوريا أيضاً ما يحصل في العراق ما يحصل الآن في ليبيا ، في ليبيا خطر يتهدد ليبيا وبشكلٍ كبير ، ما حصل ويحصل في مصر ما يحصل في أفغانستان ، التهديدات المستمرة ضد إيران ، ما يلحق بالمسلمين في دول أخرى في بقاع أخرى من العالم ، في آسيا وفي أفريقيا من قتل جماعي من تهجير من جرائم إبادة ، على مستوى الساحة الداخلية المحلية على مستوى بلدنا اليمن ، التحذيرات الكبيرة التي كان يطلقها الشهيد القائد وهو يحاول أن يستنهض الشعب اليمني ليدرك طبيعة المخاطر والتحديات المستقبلية ليتحرك تحركاً إستباقياً فيدفع الكثير من الأخطار قبل أن تتحقق ، نجد خلال هذه الفترة الماضية فعلاً أشياء كثيرة وسيئة مما حذر منها تحققت ، آنذاك كان البعض يسخر كان البعض يقولون (أين هي أمريكا لا توجد أمريكا ، أساساً أمريكا لا تريد أن تستهدف اليمن هكذا كان يقول البعض ، وأمريكا لا تريد أبداً أن تلتفت إلى اليمن ، ليس هناك أي خطر أمريكي على اليمن) وخلال هذه العشر السنوات ما الذي حصل؟ تحققت كثير من الشواهد على أرض الواقع ولكن للأسف ، للأسف أن يصمت الكثير ، أن يتخاذل الكثير حتى تتاح الفرصة للأمريكيين ومن معهم أن يحققوا هذا التقدم الكبير فيما فيه شر وخطر على شعبنا وعلى أمتنا ، خلال هذه المرحلة الماضية تزايد الخطر الأمريكي بشكلٍ محسوس ، البعض كانوا يريدون هكذا أن لا يصدقوا إلا عندما يصبح الخطر محسوساً , وأن لا يكون هناك أي تحرك استباقي لدفع هذا الخطر حتى لا يحصل بالأساس ، طائرات بلا طيار تستبيح الأجواء اليمنية ، تنتهك سيادة البلد ، تقتل الإنسان اليمني رجلاً أو امرأة ، كبيراً أو صغيراً في معظم محافظات اليمن حصل هذا ويحصل وهو مستمر ، وتصاعد هذا الإجرام وهذا الإنتهاك لسيادة البلد تصاعد كثيراً وكثيراً لنصل إلى إحصائيات كبيرة ولتكون النتيجة أنه يشتغل في اليمن أكثر مما يشتغل في أي بلدٍ عربيٍ وإسلاميٍ آخر ، في نهاية المطاف تصل الأمور إلى هذا المستوى من السوء أن يكون نشاط طائرات بلا طيار في اليمن وهي تقتل اليمنيين وتنتهك سيادة البلد على نحوٍ غير مسبوق وأكثر من أي قطرٍ عربيٍ أو إسلاميٍ آخر ، على مستوى الإنتهاك لسيادة البلد في البحر والبحر مهم .نحن كنا نقرأ في كثير من الصحف الصفراء ، الصحف التي هي صحف تضليلية تشتغل في اتجاه عدائي وتدميري ضد مصلحة الشعب اليمني ، نقرأ فيها دائماً محاولة زرع المخاوف منا نحن ، منا نحن ، من انصار الله ، على البحر أنها هؤلاء يريدون البحر ، أنهم خطرون على البحر ، أنهم يريدون الوصول إلى البحر ، وهذا كلام سخيف ، نحن يمنيين ، والبحر هذا البحر هو بحر يمني ، المياه الإقليمية هي تعود إلينا كيمنيين لا نحتاج إلى أن نعمل عملاً معيناً لنكسب به شرعية أو استحقاق معين ، لكن الشيء المؤسف جداً أنه ولا كلمة ولا موقف ولا تحرك ضد الإنتهاك الأمريكي لسيادة بلدنا في بحره كما في جوه كما في بره ، الإنتهاك لسيادة البلد في مياهه ، البحر الآن وخصوصاً ولدينا منفذ مهم على المستوى العالمي هو باب المندب ، باب المندب منفذ مهم على المستوى العالمي ، الأمريكيون الآن انتهكوا سيادة البلد في جوه وفي بحره في مياهه ، واليمنيون أقل استفادةً من مياههم الإقليمية من منفذهم البحري أقل استفادةً حتى من الأمريكيين ، ومع الوقت ، مع مرور الزمن مع السياسة الخاطئة الرسمية يمكن أن يصل الوضع إلى أسوء بكثير مما هو عليه ، الأمريكيون الآن يخططون لأنشاء قاعدة عسكرية في (خور عميرة) ، كل هذا يعزز من سيطرتهم على مياهنا الإقليمية وعلى منفذنا المهم على المستوى الدولي والعالمي ،على مستوى انتهاك سيادة البلد وانشاء قواعد عسكرية في البر ، في العند كما في شيراتون في صنعاء ، وما يعمله الأمريكيون في شيراتون في صنعاء هو تثبيت وتعزيز وضعهم كوضع عسكري وأمني ، كوضعٍ عسكريٍ وأمني ، منشآت تحت الأرض وتحصينات وترتيبات كثيرة ، وكذلك ما يحصل في العند هو كذلك التواجد العسكري لهم أيضاً في عدن ، هم يخططون في الأساس للإنتشار أكثر وانشاء المزيد من القواعد ، هذا يمثل انتهاك لسيادة البلد واستقلاله هذا يعطيهم إمكانية السيطرة المباشرة وهم يخططون لأشياء فضيعة بالتأكيد في المستقبل ، ما فعلوه في العراق ما فعلوه في أفغانستان لن يتحاشوا نهائياً من أن يفعلوه في اليمن ، المسألة بالنسبة لهم مسألة وقت فقط حتى يتمكنوا وحتى تصل الأمور لمستوى معين يساعدهم على أشياء كثيرة ثم سيقلبون وجههم البشع الذي شاهدناه في العراق وفي أفغانستان ، النشاط الإستخباراتي للأمريكيين وهذه مسألة تغيّب يسكت عنها ، الإعلام وما أكثر الصحف وما أكثر وسائل الإعلام في بلدنا لاكنها بالإساس وعمداً تتجاهل في معظمهما الأشياء المهمة ، وتشتغل في كثيرٍ من الأحيان بالغلط ، هذه المسائل الكبيرة التي ينبغي أن يكون هناك رصد لها متابعة لها كشف عنها للرأي العام ، وبالتالي حتى يكون الشعب على بينةٍ من أمره وبصيرةٍ من واقعه وإدراك لطبيعة المخاطر والتحديات ، لا أن يحاول البعض دائماً يغطي يغطي يغطي ، ويستِّر على الفظائع والبشائع والمخاطر الكبيرة من جانب الأمريكيين ، بالتأكيد أن للإختلالات الأمنية في البلد علاقة أكيدة بالإستخبارات الأمريكية والنشاط الإستخباراتي الأمريكي ، وأن النشاط الإستخباراتي المتعاظم في البلد وخصوصاً وهناك مكاتب رئيسية للأجهزة الإستخباراتية الأمريكية في صنعاء في السفارة نفسها ، مكاتب رئيسية تدير نشاطاً إستخباراتياً واسعاً له آثاره السيئة والسلبية في واقعنا ، ولكن للأسف عادةً ما تكون النتائج نتائج النشاط الإستخباراتي عادةً ما تكون بشعة من جانب ولاكن خيوطها خفية وهذا طبيعة النشاط الإستخباراتي أنه نشاط خفي وبالتأكيد النشاط الإستخباراتي الأمريكي ليس فقط نشاط جمع معلومات...لا ،المخابرات الأمريكية معروف ما تفعل في العالم بكله ، تشتغل على كل المستويات ، تنفذ إلى حيث تستطيع تنفذ في كل المؤسسات وتحرص على أن تنفذ في كل شرائح الشعب ، وفي كل فئاته ، وتحرص على أن تشتغل على كل المستويات لتؤثر في الواقع بما يخدم مصالح أمريكا وسياسة وتوجهات أمريكا .أيضاً الإستهداف للإقتصاد ، الإقتصاد الوطني مستهدف وخلال المرحلة الماضية بكلها لم تعمد الحكومة ولم تتوجه إلى رسم سياسة إقتصادية صحيحة وبنّاءة تعالج بها الوضع الإقتصادي للمواطن اليمني فهم إما أن يرددوا كلامهم المعروف وهو كلام تضليلي بأنه نحن بلد فقير ليس لدينا موارد ، ليس عندنا مقومات إقتصادية هذا كلام غير صحيح البتة! لدينا نفط لدينا مخزون ضخم من الغاز ، ويمكن لنا كيمنيين أن نستفيد منه إلى حدٍ كبير ، لدينا الثروة السمكية التي هي لوحدها كافية في أن تغني هذا الشعب لو تستثمر بشكل صحيح مع أن ما يحصل بشأنها فيه قصص مأساوية وحكايات غريبة جداً ، لدينا مقومات إقتصادية معادن متنوعة ، ثروة بشرية كان يمكن أن توظف توظيفاً إيجابياً في الجانب الإقتصادي نفسه ، لاكن من الأساس لم يكن هناك توجه ولا رُسمت سياسيات بنّاءة للوضع الإقتصادي ، لدينا مناطق كثيرة تستطيع الدولة لو كان هناك توجه جاد أن تزرعها وخصوصاً القمح الذي نحتاج إليه كيمنيين كغذاء أساسي وقوت أساسي ، محافظة الجوف محافظة مأرب محافظة حضرموت سهل تهامة بكله ، هذه المناطق بكلها كان يمكن أن تزرع فيها الحبوب والقمح بما يحقق الإكتفاء الذاتي والمقدار الضروري ويؤمّن الغذاء الأساسي للشعب الذي هو في صميم أمنه القومي ، لاكن هناك مفهوم آخر حتى للأمن القومي بعيداً عن الشعب بعيداً عن احتياجاتنا كبلد وعن شأننا كبلد ، الإستهداف للإقتصاد هناك استهداف للإقتصاد والحكومة تتماشى مع هذا الإستهداف ، وبدلاً من رسم سياسة إقتصادية بنّاءة توظف القدرات وتستغل الخيرات فهي تتجه إلى إتجاهٍ آخر هو التعامل دائماً مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والخضوع لشروط المانحين ، البنك الدولي صندوق النقد الدولي المانحون من جهتهم الجميع يقدم شروطاً تدمر البنية الأساسية للإقتصاد المحلي وتساعد على أن تجعل من الحكومة نفسها من السياسة الإقتصادية نفسها سياسة مجيرة لمصلحة الخارج وتدمر أي بنية إقتصادية محلية ، وبالتالي يلحق بهذا ضرر كبير على الشعب ، ديون هائلة ربوية مجحفة ، وتسبب أثقال كبيرة رفع للأسعار ، ضغط إقتصادي مستمر ، إبتزاز حتى للحكومة نفسها فهناك إستهداف ممنهج للإقتصاد ، وهناك ضغوط فَرضت وتفاعلت معها الحكومة بالأساس طوعاً تفاعلت معها وتماشت معها وبالتالي يسير الوضع الإقتصادي إلى الإنهيار ، الإنسان اليمني المواطن اليمني كل ما مر عام كل ما زادت معاناته الإقتصادية ، كل ما اتسعت دائرة الفقر والمعاناة والمسألة مسألة مقصودة لإضعاف الشعب اليمني حتى نتحول إلى شعب يعتمد على المنح يطلب منح من الدول الأخرى من هذه الدولة ومن تلك والقروض وكأنه ليس لديه أي خيرات ولا أي مقومات إقتصادية هذا ما تريده أمريكا أن نكون بلداً بدون إقتصاد بدون مقومات إقتصادية بلداً فقيراً ضعيفاً يعتمد على طلب المنح من الآخرين ويخضع لشروطهم كيف ما كانت ويعتمد على القروض من الآخرين ، قروض ربوية مجحفة ثم يخضع لشروطهم كيفما كانت ، شروط تطال حتى الجانب السياسي ولها تأثير حتى على استقلال البلد أيضاً السيطرة على القرار السياسي ، أمريكا حققت تقدماً كبيراً في السيطرة على القرار السياسي في البلد وأفسدت العملية السياسية في البلد وما نلاحظه الآن من علل كثيرة في الواقع السياسي في كثيرٍ منه ورائه أمريكا ،الإستهداف للقيم والأخلاق ونشر الفساد الأخلاقي والتحلل الأخلاقي ، هذه حالة قائمة وهذه حالة حصلت وتحققت في الواقع نتيجةً طبيعية لمحاولة الكثير أن يتهربوا من المسؤولية ، لأنه للأسف الشديد الواقع الرسمي في البلد وواقع الكثير من القوى السياسية والقوى الشعبية لا هي تبنت مشروعاً ولاهي تحملت مسؤولية فيما يدفع هذا الشر عن بلدنا عن أمتنا وعن ما يحمينا ، كان للتنصّل عن المسؤولية ، ولانعدام الموقف ، عدم التحرك ما هناك مشروع لدى الكثير من القوى ولدى الجهات الرسمية ما هناك مشروع بنّاء هذا فعلاً ساعد على أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ، بما أنهم لم ينظروا إلى العدو كعدو ولا إلى مؤامراته ولا إلى الأخطار القادمة علينا كشعب ، وكأمة ، لم ينظروا إليها من منظار المسؤولية ، كانت النتيجة عدم الإهتمام وعدم الجديّة بإصلاح الوضع الداخلي وبناءه ، لو أنهم كانوا يستشعرون الخطر ويدركون طبيعة المخاطر ويتحركون على أساسٍ من المسؤولية لتحركوا إلى إصلاح الوضع الداخلي لبناء الإقتصاد ، لبناء المقومات الأساسية للحياة فلم يتحركوا لا على مستوى الإقتصاد ولا على مستوى التعليم ، لا على المستوى الأمني ، لا على مستوى إصلاح العملية السياسية ، وبالتالي أيضاً لأنه ليس هناك توجه يدرك طبيعة الأخطار والتحديات توجه ممانع كانت النتيجة ضعف وانعدام المنعة الداخلية تجاه مخططات ومؤامرات الأعداء أكثر من ذلك التماهي معها ، تأتي مؤامرات كثيرة يتماهون معها ينشطون معها ويسخرون من الآخرين ، في الوقت ذاته على مستوى مشروعنا القرآني هو مشروع يشق طريقه ويواصل تقدمه ومن الملحوظ تنامي هذا المشروع وتقدمه في الواقع من خلال تنامي الوعي ، الوعي بفضل الله يتنامى بالرغم من كل العوائق والمشاق والصعوبات نتيجة النشاط التضليلي الداخلي الذي يواجه هذا المشروع ، مع كل ذلك هناك تنامٍ للوعي تنامٍ للسخط تحرك في الواقع العملي والشعب يدرك يوماً إثر يوم الحاجة إلى التحرك ، وهذا المشروع ينتشر يزداد قوةً ليس لأننا نفرضه على الآخرين بالقوة أو أننا نسعى لنشره بالقوة لا ، القوة فقط كانت للدفاع عن النفس في مواجهة العدوان هذا المشروع هو قوي وقيمته وقوته في عناصره الذاتية في أنه محق ، في أنه واقعي ، في أن الأمة تشعر بالحاجة إليه ، في أن الشعب يدرك الحاجة إلى هذا المشروع ، في أنه بنّاء ، مؤثر ، فاعل ، يبني أمةً واعيةً عمليةً مستبصرة وثابتة في مواجهة التحديات ، في أنه مشروعٌ قائمٌ على أساس الإرتباط بالله والتوكل عليه والثقة به ، مشكلة البعض مع هذا المشروع ممن لهم موقف عدائي ولهم موقف سلبي أنهم هم في الأساس لا هم تبنوا موقفاً ولا قدموا رؤيةً ولا تعاطوا مع المسألة من الأساس بجديّة ، يعني هم من الأساس البعض ليس عنده أي توجه لأن يتحرك ضد هذه الأخطار الكبيرة على بلدنا التي تطال بلدنا في استقلاله وكرامة شعبه ، ليس عندهم توجه من الأساس في أن يكون لهم موقف ولا رؤية ولا مشروع ولا أعطوا أنفسهم فرصة للتفهم والإطلاع الكافي بموضوعية من دون أحكام مسبّقه ومن دون مواقف مسبّقه ، مشغولون دائماً بالتصدي لهذا المشروع القرآني الذي هو لعزة الأمة كل الأمة ، لمصلحة الشعب كل الشعب في مواجهة الأخطار والتحديات على الجميع وهو أوسع من ذلك مشروع ينطلق من إطار المسؤولية تجاه الأمة بكلها ، إنشغلوا بالتصدي لهذا المشروع على كل المستويات ، عسكرياً فلم تتوقف الحروب حرب إثر أخرى بعد أن تتوقف الحروب الشاملة الحروب الفرعية من منطقة إلى أخرى ، سياسياً إعلامياً وحينما ندافع عن أنفسنا يصيحون ويولولون ويملأون الدنيا بضجيجهم وتباكيهم ، والآن مع كل ما قد وصل الوضع إليه في بلدنا مع تعاظم الأخطار وتزايد التدخلات الأمريكية ، وما يمس البلد في أمنه واستقلاله وكرامة شعبه ، مع كل الأحداث والمتغيرات الفظيعة ، والنفوذ المتزايد للأمريكيين والوضع المتردي على كل المستويات نقول لكل القوى السياسية التي لها موقف سلبي وسيء من هذا المشروع وتحركت ضد هذا المشروع برغم أنه مشروع محق ، منصف ، عادل ، منطلق من أسس سليمة بوسائل سليمة وصحيحة نقول لهم ماذا أنتم فاعلون ؟ ماذا أنتم فاعلون ؟ بعد أن وصل المارينز الأمريكي إلى صنعاء بعد أن أصبح في عدن وبعد أن أصبح له قاعدة في العند وبما أنه يخطط للمزيد من القواعد بطائراته التي بلا طيار تقتل في معظم المحافظات اليمنية بما وصل الواقع في البلد إليه ماذا أنتم فاعلون؟ هل لكم موقف؟ هل لديكم رؤية؟ هل عندكم توجه لأن تتحركوا أي تحرك؟ هل لديكم تفكير تجاه بقية الشعب ممن ليسوا في أحزابكم أو في توجهاتكم أو في أطُرِكم الضيقة؟ هل لديكم توجه معين؟ هل لديكم توجه وحتى لو لم يكن باسم مواجهة توجه طبيعي في بناء الوضع الإقتصادي الداخلي أو على المستوى الأمني؟ ما الذي يجري وأين تذهبون أين تتجهون بالبلد؟ هذا الفشل الحكومي المريع والفظيع الخلل الأمني غير المسبوق الحروب المستمرة التي ترعاها قوى نافذة ، نافذة في السلطة ، نافذة في الحكومة ، نافذة في الجيش بل تستغل ألوية من الجيش لخدمتها ، وتستغل مخازن الجيش كذلك لخدمتها وتستغل الميزانية العامة لاقتطاع مئات الملايين لتمويلها ، إسهام في حروب أهلية في حروب وفتن لا داعي لها ، لا مبرر لها ، تخدم الخارج في المقام الأول وتؤثر على أمن البلد وتؤثر على العملية السياسية في البلد ولها نتائج سلبية في الواقع على كل المستويات إجتماعياً واقتصادياً ، ماذا أنتم فاعلون تجاه الإنهيار الإقتصادي تجاه ازمة المشتقات النفطية؟ في الواقع الخارج وقوى النفوذ الإقطاعيون في قوى النفوذ أكبر مستفيد من حقول النفط، أين هو البترول؟ لماذا تصنعون هذه الأزمات تجاه المواطن؟ اليوم المواطن اليمني يواجه صعوبة كبيرة في الحصول على قليلٍ من البترول طوابير السيارات الممتدة في عموم محافظات البلد، يجلس يرابط في طابور السيارات الممتد ليحصل على قليلٍ من البترول يحرك به سيارته أو ليوفر قليلاً من الديزل من أجل مزرعته ، لماذا كل هذا؟ لماذا تبقى فئات كبيرة من الشعب معظم الشعب يعاني ويظل يعاني ومستمر في معاناته ؟وفئه قليلة محدودة رؤوس قوى النفوذ وإقطاعيو قوى النفوذ يبقون هم مع الخارج المستفيد لوحدهم في الحد الأعلى بالمستوى الأكبر من حقول النفط ، النفط ثروة وطنية لكل اليمنيين لا شرعية أبداً لأي امتيازات شخصية تؤثر سلباً على واقع المواطن على واقع الإنسان اليمني ليستمر في معاناته ، هذا هو الواقع الذي تسهم فيه كثير من القوى التي دأبت طوال المرحلة الماضية على معاداة هذا المشروع القرآني وتستمر في معاداته ،
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيد القائد -1435هـ