على مستوى المبادئ والقيم والأخلاق، وهذا جانب من الجوانب الإيمانية الرئيسية، شعبنا العزيز كان انتماؤه للإسلام كما الإسلام في أصله، في نقائه، الإسلام الذي أتى به رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، والذي بعث علياً إلى اليمن للدعوة إليه، هذا الإسلام الذي مبناه وأساسه: التحررأ من العبودية لغير الله “سبحانه وتعالى”، التحرر من العبودية للطاغوت، الخلاص من التبعية للطاغوت وللباطل وللضلال، وهذا الانتماء منذ يومه الأول من يومه الأول كان انتماءً قائماً على أساس الالتزام الإيماني والأخلاقي والروحي، وكذلك النصرة لهذا الحق، الاستشعار للمسؤولية في الالتزام بهذا الحق، ومواجهة كل الصعوبات والتحديات، وهذه مسألة من أهم المسائل على الإطلاق.
الآباء الأوائل سواءً الأوس والخزرج الذين حظوا بالتسمية الإلهية بـ (الأنصار)، بـ (الأنصار) في ما يعبر عنه هذا الاسم من حملٍ لراية الإسلام، من جهادٍ في سبيل الله، من تصدٍ للطغيان والظلم، من مواجهةٍ للطاغوت، هذا الاسم العظيم والمهم، أو في ما اتجه إليه أيضاً بقية هذا الشعب وهم منذ اليوم الأول آمنوا، وحملوا راية الإسلام، وجاهدوا في سبيل الله “سبحانه وتعالى”؛ فكانوا بذلك أحراراً، وكانوا بذلك من يتحرك بهذا الدين في أهم مبدأ من مبادئ هذا الدين: في التحرر من الطاغوت والكفر بالطاغوت، {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[البقرة: من الآية256]،.
شعبنا العزيز على مرِّ تاريخه كان شعباً حراً وعزيزاً ومجاهداً، وله تاريخه الكبير في الجهاد والتضحية، وهو يسعى للتحرر، يسعى لإحقاق الحق، لإقامة العدل، يتصدى للطغيان، وهذا استعراض لنماذج وباختصار، هذه نماذج رئيسية تعبر عن هوية هذا الشعب، فما الذي يهدد هذه الهوية اليوم؟
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة جمعة رجب 1440هـ.
(اليمن.. الهوية الإيمانية ومخاطر التحريف والانحراف)