مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من وفائنا للشهداء - أيها الإخوة الأعزاء - ومن مسؤوليتنا تجاههم أن نكون أوفياء مع المبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها, فالشهداء قدموا أنفسهم في سبيل الله لأهداف عظيمة, كي يتحقق العدل, كي يزول الظلم, كي ينعم الناس بالعزة, كي تتحقق لأمتهم الكرامة, كي يقوم دين الله, لأجل أن تعلو كلمة الله, القيم والمبادئ والأهداف التي قدم الشهداء أنفسهم في سبيل الله من أجلها, وضحوا من أجلها يجب أن نكون أوفياء معها, فأن تكون جهودنا جميعاً كمجتمع مؤمن, وكمجاهدين في سبيل الله سبحانه وتعالى قائمة على هذا الأساس, وأن نصون هذه المسيرة المقدسة العظيمة من أن يشوبها الأشياء التي تسيء إلى قداستها, وإلى قداسة قضيتها, وإلى مستوى تضحياتها وعطائها وبذلها.

هؤلاء الشهداء الأجلاء ما قدموه من تضحيات وصلت إلى مستوى النفس والحياة بكلها، كان أملهم إقامة الحق، إقامة العدل، أن ينعم مجتمعهم المؤمن بالعدل وبالأمن وبالسلام، وأن يتحقق في واقعه دين الله سبحانه وتعالى، والرحمة والإخوة والقيم العظيمة والنبيلة، فمن الوفاء لهم, الوفاء مع تلك المبادئ ومع تلك القيم.

أيضاً من الوفاء لهم, من مسؤولياتنا كمجتمع مؤمن تجاه هؤلاء الشهداء رعاية أسرهم, والاهتمام بأسرهم, أسر الشهداء هم أمانة في أعناقنا جميعاً كمجتمع مسلم, نتحمل مسؤولية أمام الله تجاه هذه الأسر في رعايتها, في مساعدتها, الكثير من الأسر فقدت - تلك الأسر التي قدمت شهداء - فقدت من يعيلها, من يهتم بها, فيجب على المجتمع أن يكون تجاه هذه الأسر مكرماً لهذه الأسر وحنوناً تجاهها, رعاية ورحمة وخدمة وإحسان, وهذا قليل من كثير في مقابل ما تحقق ببركة الشهداء, في مقابل ما تحقق للأمة من خلال تضحياتهم, قليل من كثير, ولن يضيع شيء في هذا الاتجاه.

وليتذكر كل إنسان منا، كل إنسان يتذكر فيما لو كان هو الذي قدم نفسه في سبيل الله, وفي سبيل نصرة المستضعفين, أليس سيأمل من بقية مجتمعه وإخوانه أن يكونوا هم من يكونوا مبادرين إلى رعاية أسرته؟ إلى ألاّ ينسوا له ما قدمه في سبيل الله؟ هذا شيء مهم وهو مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى.

وفي خلال حديثنا عن هذه المناسبة نتحدث عن الظروف العامة التي تعيشها أمتنا ويعيشها شعبنا في هذه المرحلة، وهذا الحديث ليس بعيداً عن الموضوع، بركة الشهداء وتضحياتهم طوال تلك الفترة هيأت لأن يُكسر حاجز الخوف لدى بقية الشعب, وأن يصحو الشعب من حالة غفلته ومن رقاده, وأن يستشعر مسؤوليته في أن يتحرك لتغيير هذا الواقع السيئ الذي يعيشه نتيجة هيمنة الظالمين, هيمنة المجرمين,ما تعمله به السلطة الظالمة والنظام الجائر.

فالحمد لله في هذه الفترة هناك حركة كبيرة يقوم بها شعبنا هي حركة تحرر, حركة عزة, خروج الشعب في معظم المحافظات للمظاهرات والمسيرات والاعتصامات, والسعي لإزالة هذا النظام الجائر والعميل والظالم, هذا هو يسجله التاريخ كحالة مهمة وصحوة عظيمة من واقع كان واقعاً سيئاً, واقع الغفلة, وواقع التخاذل, وواقع الخضوع لهيمنة الظالمين.

هذه المرحلة - أيها الإخوة الأعزاء - مرحلة هامة جداً جداً, وما تحقق هو نعمة كبيرة من الله أن يبعث في النفوس هذه العزة, وأن يبعث في النفوس هذه القوة, وأن يهيأ الكثير من الناس حتى يكونوا في مستوى المسؤولية فيقولوا كلمة الحق, ويصدعوا بكلمة الحق في وجه السلطان الجائر.

الآن فترة لا بأس بها من الثورة والتحرك في معظم المحافظات, الشيء المهم حالياً هو ألاّ تتحول الحالة إلى حالة ركود, أو حالة إحباط, أو حالة ملل, يجب ألاّ يستشعر الناس الملل, القيام بالمسؤولية في إحقاق الحق, في مواجهة الظلم, في العمل على إزالة النظام الجائر مسؤولية عظيمة أمام الله, وعمل مقدس, وعمل مهم، يجب أن يستمر فيه الإنسان دون ملل, دون كلل, وأن يستشعره واجباً قائماً حتى يتحقق الهدف, حتى يتحقق الهدف, وهو سيتحقق عندما يكون هناك تصميم وإرادة ومزيد من الجهد, مزيد من الصبر, مزيد من العطاء, مزيد مما يتطلبه الموقف من عمل, عمل دؤوب, ومواقف إضافية.

فشعبنا - أيها الإخوة الأعزاء - يحتاج إلى أن يستمر في هذا التصميم, وهذه العزيمة, وأن يكون في قادم الأيام أكثر قوة, وأكثر جداً, وأكثر إصراراً وتصميماً على تحقيق هدفه في إزالة هذا النظام الجائر والعميل.

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.

بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للشهيد

1432هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر