مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ومع كل ذلك- وللأسف الشديد- تستمر الحملة التي تسمى بالأمنية، وهي حملة خوف وظلم، التي تُنَفِّذها السلطة الفلسطينية، والتي قد تجاوزت أسبوعين، وشملت القتل والحصار، والشيء المؤسف جداً أن تتورط السلطة الفلسطينية في سفك الدم الفلسطيني، وفي تحويل المعركة في الضفة فيما بين أبناء الشعب الفلسطيني، هذه مأساة تعاني منها أمتنا بشكلٍ عام، عندما يتَّجه البعض من أبناء هذه الأمة ليكونوا مقاتلين في صف العدو الإسرائيلي، ولخدمة العدو الإسرائيلي.

كان الأولى بالسلطة الفلسطينية، أن تُحرِّك جهازها الأمني لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة، ولو من هجمات قطعان المغتصبين، الذين يطلق عليهم [المستوطنون]، مع جرائمهم الكثيرة، واعتداءاتهم الكثيرة، وما الذي يفيدها، السلطة الفلسطينية ما الذي يفيدها بتلك العمليات التي هي خدمة للعدو الإسرائيلي، وليس لها أي إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني إطلاقاً؟ هل السلطة الفلسطينية تعوِّل على أن مثل هذه الاعتداءات، وإثارة هذه المشاكل الداخلية في داخل المجتمع الفلسطيني والشعب الفلسطيني، سيكون لها أثر لخدمة القضية الفلسطينية، في المسار الوهمي، الذي كل آمالهم فيه سراب، في الوصول إلى السلام عبر المفاوضات، وعن طريق المفاوضات والصفقات السياسية؟ هذا وهمٌ كبير، والمفترض بالسلطة الفلسطينية، مع كل ما قد مضى، ومع ما هو حاصل، أن تكون قد استوعبت الدرس جيداً، وفهمت العدو الإسرائيلي بشكلٍ صحيح، فالعدو الإسرائيلي واضحٌ تماماً في أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، كرر هذا بوضوح في الكنيست، يتحدث كبار المجرمين في الكيان الصهيوني عن ذلك مراراً وتكراراً، ويؤكدون على ذلك، ثم خطواتهم العملية تشهد على حقيقة توجهاتهم، ومنها: الاستمرار في توسيع دائرة الاغتصاب والمصادرة للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، تحت العنوان المعروف: عنوان (الاستيطان والمستوطنات)، فهم يقضمون المزيد والمزيد من الأراضي في الضفة الغربية؛ لإقامة البور الاستيطانية، التي يغتصبون لها الكثير من الأراضي في الضفة الغربية، ويوسعون هذا النشاط، بحيث يأخذون نسبة واسعة من الضفة الغربية مع كل نشاط، مع كل بؤرة استيطان.

وإذا جئنا إلى السياق الزمني لأخذ العبرة والدرس، فالعدو الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقودٍ من الزمن، يعني: سبعة عقود وستة أعوام منذ إعلان النبتة الشيطانية اليهودية الصهيونية، المحتلة لأرض فلسطين العربية، الغدة السرطانية المسمَّاة [إسرائيل]، والجرائم ترتكب بشتى أنواعها، منذ البداية، منذ بداية العدوان الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي: القتل الوحشي والإبادة الجماعية، التهجير القسري لملايين الناس، لأبناء الشعب الفلسطيني، أصحاب الأرض، وأصحاب الحق، الاحتلال واغتصاب الأرض، الخطف والاعتقال والتعذيب بأسوأ أنواعه، التجويع، التدمير للقرى، والنسف للمنازل، وما قبله الاحتلال البريطاني؛ لـذلك فلأكثر من قرن من الزمان والشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال لأرضه، والمصادرة لحريته واستقلاله، ومن كل الممارسات الظالمة والإجرامية من قبل البريطانيين، ثم من خلفائهم المجرمون، الذين هم الصهاينة اليهود.

كل أنواع الإجرام استُخدم بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يتم حرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية والآدمية، التي تكفلها كل المواثيق والقوانين، فخلال كل هذه المراحل الزمنية، هل كان هناك خيار مجدٍ للمفاوضات، أو للمسار السياسي؟ أو هل أشفق أحدٌ من المؤسسات والمنظمات الدولية على الشعب الفلسطيني، واتَّجه اتِّجاهاً جاداً وفعلياً، يحقق النتيجة لصالح الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه؟ لا شيء من ذلك.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 2 رجب 1446هـ 2 يناير 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر